ماذا تزرع الأحزاب بإقليم أزيلال لخدمة الوطن بعد التخلي عنها وفقدان الثقة بها ؟
أضيف في 02 يوليوز 2013 الساعة 46 : 23
ماذا تزرع الأحزاب بإقليم أزيلال لخدمة الوطن بعد التخلي عنها وفقدان الثقة بها ؟
ليست الفعاليات الحزبية بإقليم أزيلال نموذجا لتلك الفعاليات السياسية التي تلعب أدوار أساسية للإصغاء للمواطنين والنيابة عنهم ،والوساطة بينهم وبين المسؤولين الحزبيين المركزيين، في الحكومة كانوا أو المعارضة..
إن انجاز الفعاليات الحزبية بالاقليم لتقارير واضحة شفافة عن المطالب الاجتماعية والاقتصادية أو الحقوقية إلى غير ذلك ، لا ديناميكية تشهدها للقول بالفاعلية السياسية بالمعنى الأصح للكلمة ، أو ربما لا تصل المسؤولين الحزبيين في الحكومة كانوا أو في المعارضة تلك الرسائل أو التقاريرعن مطالب معينة حبيسة لوبيات بأقسامها ، مما يستوجب إعادة النظر في كيفيات اشتغالها ، لعلاج حالة الفوضى بين الناس، وتجنب الإشاعات والركوب عن مطالب لغرض في أنفسهم ..
باستثناء بعض الفعاليات السياسية المعدودة على رؤوس الأصابع والتي تحسن الإصغاء للناس وتكد بتحرير تقارير شفافة تصل المسؤولين المركزيين ،وتلعب أدوار جيدة بهدف معالجة الخلل ، وبعيدة عن منطق الاستغلال لأهداف مبيتة ، فعامة الفعاليات الحزبية بالإقليم غارقة في الفوضى ، بعيدة عن المبتغى من الأحزاب السياسية كخيار ديموقراطي ، منها من يسعى إلى زرع الفتن والضغائن ، مما أفرغها من محتواها الجوهري ، وباتت وسائل مساعدة لخلط المفاهيم وتخريب الأدوار ، وللأسف مندسة باسم الحزب الخيار الديمقراطي..
تكريس للفوضى وخلخلة المسؤولية وتمييع المشهد السياسي .. ، ليس هدف الأحزاب كخيار ديمقراطي لترسيخ فلسفة التشارك والإصغاء والتسامح ، بقدر ما هي وسائل ، لتعميق الخلافات والتباعد والتواطؤ للزج بالمعارضين ومصالح المجتمع في الهاوية ، و بالفكر ألاستئصالي العدمي فقط للاحتفاظ بمكتسبات وامتيازات ترى في الخيار الديمقراطي مساس بها ..
يعيش تراب إقليم أزيلال تحولا و نقلة من وضع دام سنوات طوال إلى وضع آخر لم تنخرط فيه عامة الفعاليات الحزبية كما يجب ، مما أنتج خطابا سياسيا مضطرب، وجعلت معظم النخب تلعب دورا محتشما، لم يعد يصلح لوقف صراع التيارات ، أو يصلح لأزيلال والوطن في هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ المغربي، فهل تعي الأحزاب السياسية خطورة الوضع إن لم تستطع الأجيال اللاحقة تحمل المسؤولية ؟ ، فما الذي تزرعه الأحزاب بعد تخلي المواطنين عنها وفقدانهم الثقة بها ؟ ، أي مصير ينتظرنا إذا ما وقع الوطن في مطب وتدخل الأعداء قبل الأصدقاء في أمورنا ؟ .
ليس بالقبلية للعرق واللغة سنحقق التقدم المنشود بإقليم ازيلال والوطن ، تقتل الأحزاب أمام أعيننا ، بينما لا ضمير يسعى لننصهر فيها ، واختصاره في إشكال وألوان تتحد للدفاع عن مصالحها ومصالح تابعيها ، ليس للإصغاء والتشارك والتواصل والصلح بين كل مكونات المجتمع ، وليس لتنمية كل مغربي لا لأنه لعرقي ولغتي ومن أتباعي ، و كل ماهو ايجابي للوطن في نفس الإنسان ، قبل البنيان وقبل العصيان ..
كان هناك احتجاج وتجمع أخطر وأشد وقع في نفوس الناس ، لكن تأطير الأحزاب السياسية واجتماعاتها الكثيرة على مدار الأسبوع لهذا الغرض لا وجود لها ، ولا وجود لما يصب في الأهداف النبيلة التي من أجلها تنتخب وتتحمل المسؤولية، وتنسجم أيضا مع المبادئ التي تربينا عليها ، والتي لا يمكن أن تموت، في حين قد تموت بالجيل اللاحق ولن تحيى سياسيا..؟ ، لذا نريد حلا حبا للوطن ...
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- أصحاب الكفاأت
مبسط
الحمد لله الدي هذانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هذانا الله .
هده بادر طيبة انشاء الله اتركوا الشرفاء يشتغلون واردعوا وقزموا حزب الاستغلال حتى نعيش نسبيا كما تعيش الدول الدمقراطية وفق الله هده الحكومة واخرص اعداء الوطن وكل من سعى في تدميره واسهم في خرابه
Ne pleurez pas le mort ! Azilal est orpheline.Les responsables se sucrent dans cette province.
Aucun parti politique n'as laisse de bons souvenirs dans cette province.
La province a ete une reserve gardee pour le parti du Mouvement populaire dans les annees de plomb: 70, 80 et 90. Le mimister de l'interieur faisait la pluie et le beau temps avec la benediction de toute la classe politique a l'exception du 23 mars de du grand Monsieur BENSAID AIT IDDER.
Apres l'an 2000, c'etait la decadence du MP car Basri n'est plus et c'etait le nouveau venant: PAM.
Aujourd'hui, l'argent determine le destine a representer la province.
Pauvre province qui est mise dans cet etat par ses hommes.
بعد التحية و السلام والشكر على مقالكم الشيق والدي يبين الدور الهام للعمل الصحفي المحلي ، واتمنى ان يتحدى الاكراهات بنضالات وصمود قوي من اجل اسماع الحقائق التي تنور الراي العام . اما بالنسبة لمدينتنا العزيزة أزيلال والاقليم عامة فهي في حاجة ماسة لاقلام مدوية مثل اقلامكم النيرة من اجل تبليغ ما تتخبط فيه هده المدينة من جراء التهميش الدي طال الاقليم في جميع الميادين والضحايا بسبب هده المعضلة هي الساكنة بالدرجة الاولى
كلما اقترب موعد الانتخابات التشريعية البرلمانية أو المجالس الجماعية أو الحضرية تفتح لوائح الرغبة في المنافسة للظفربإحدى المقاعد ونرى المترشح يلهت يمينا وشمالا لا يدر من أي حزب ستنطلق نتائجه الايجابية ونعلم والحمد لله أن التزكيات تعطى لكل من هب ودب دون معايير تذكر إلى حد فتح مجال تغيير الألبسة السياسية لا تهمه المبادئ الأساسية للحزب ولا برامجه بل الحصول على كرسي حتى ولو كان من خشب ناهيك عن الغرض الدفين وقد نستغل الحملة على در الرماد للطبقة الفقيرة والمهمشة بوعود كاذبة لم يسلم منها حتى المثقف الواعي لعطالته ونستنجد بأصحاب المفاتيح السبعة وتارة يحضى المترشح بفوزه على حساب حزب معين وأثناء التشكيلة نراه في الضفة الغير المناسبة لحزبه اما يميل للأغلبية كانت معارضة أم لا ويتجه للمصلحة الشخصية لا غير ضاربا عرض الحائط المبادئ التي بني الحزب من أجله وبعض الكتاب العامون لم يسلموا من انجدابهم طواعية منهم إلى أحزاب الزرود والمصالح حيث تم مؤخرا تقديمه مشروع قصد الصمت وعدم البوح يأسرار المجلس الجماعي
وفي نظركم هل هاته أحزاب أم سوق للخضر ليشرا اتنزه