الجميع ناجح بأزيلال.. هل المغرب تصدر التقارير الدولية أم إلى موعد آخر
أضيف في 29 يونيو 2013 الساعة 51 : 20
الجميع ناجح بأزيلال.. هل المغرب تصدر التقارير الدولية أم إلى موعد آخر
شرعت المدارس العمومية بإقليم أزيلال الاعدادية و الابتدائية اليوم السبت 29 يونيو الجاري في توزيع نتائج آخر السنة الدراسية ، تحصيل حاصل التلاميذ وآباءهم وامهاتهم وأوليائهم ..، الكل ناجح هذه السنة كالسنوات الفارطة ، مع بعض الاستثناءات القليلة ، مما يعني أن كل المدارس رفعت من المستوى التعليمي للتلميذ ولا نقص وضعف بها ، وبالتالي ارتفع مؤشر التعليم و سيقفز بالمغرب الى رتبة متقدمة تضاهي قطاع غزة ، والخروج من محنة الرتبة المتأخرة للتقارير الدولية للسنوات العجاف الماضية..
ليس بمنطق العينات التي تنتقى لتوزيع الجوائز منها التي استفادت من الوضع المادي المريح أو التي تنحدر من وضع مادي ضعيف حققت النتيجة المرجوة بالتحدي ، أو لمجهودات بعض المعلمين والأساتذة المشكورين .. ، فالتلاميذ بما تحمله الكلمة من حمولة ثقيلة يعانون من حساسية المدرسة لأسباب هم يعلمونها ، طوال السنة خارج منازلهم بالمقاهي لمشاهدة البارصا والريال ، وآخرون بمناطق جبلية يتحدثون اللغة الأمازيغية ويجدون صعوبة في تحصيل اللغة العربية وحاصلين على نقط جيدة بها ..، فهل حقا تلاميذ مؤسساتنا التعليمية يستحقون جميعا النجاح ؟ وهل انتظارات الآباء والأمهات رهينة بالنجاح فقط ؟ أم العبرة بالنجاح دون تمكن التلاميذ من الآليات ومعرفة وتحصيل جيد لاجتياز المراحل اللاحقة بنجاح ؟.
يجمع أغلب المتتبعون أن مرحلة البكالوريا هي مرحلة أساسية و طفرة نوعية ومصيرية في حياة التلاميذ ، لكن دون تحصيل ودراية بما اكتسبوه خلال المراحل التعليمية منذ مرحلة التعليم الأولي و الابتدائي ثم الاعدادي ، نتيجته بالإمكان تسميتها بالانتقام من تلاميذ المدرسة العمومية لظهور البعض بمظهر جيد ، والزج بهم في الهاوية، وترسيخ لثقافة سلبية كما يقال بالعامية " دفع ما فيه نفع .." .
للظهور بمظهر براق عن طريق تعميم النجاح من حيث المبدأ ونذرته من حيث الاستثناء ، لن يجدي نفعا بتكوين كوادر تتحمل المسؤولية لاحقا ، أو بتكوين أجيال محصنة معرفيا ، مكتسبة من الآليات والمقومات ما يضمن لها اجتياز باقي المراحل التعليمية بسلاسة ، وبمفهوم آخر ليس هدف الدولة من التعليم أن يجعل منه مؤشر ضعيف في التقارير الدولية ، ويؤثر سلبا على باقي الخيارات التنموية..
إن نسبة النجاح بالبكالوريا لهذه السنة بعد ظهور النتائج ، والتي حددت نسبة النجاح في 38 في المائة على المستوى الوطني ، يبرز أن نسبة 62 بالمائة التي لم تفلح هي نتيجة سياسة المسؤولين عن القطاع بدفع التلاميذ للأسلاك الموالية دون تحصيل و فهم ودراية وحرق المراحل والأشواط التي مروا بها مرور الكرام ، ومما يعني أبضا أنهم لم يفلحوا في" النقيل " الذي وضعنا أمام شك في نسبة 38 في المائة الناجحة بالكفاءة ، وكذا بنسب العقود الماضية التي بها البعض اعتلى سلاليم المسؤولية ووظف بها أناس.. ، نتساءل هل كل موظف في حقيقته مرآة للشهادة المحصلة ..؟ .
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- المدرسة الصينية هذي
لا لا يزا
مقال في الصحميم والله أزيلال الحرة تناقش صميم المواضيع والحقيقة الخلل لا يعرفه الاباء الذين يطلبون النجاح وليس الاطلاع ما بداخل الجماجم
نطلب اعادة النظر في التعليم
اسي ..........بنيابة ازيلال كان ..... لسنوات جتى دخل نيابة ازيلال كان انسان وصولي و ماتمكنش من منصب نائب اقليمي ويقول عندو علاقات ، من غير مانساو مجال حقوق الانسان اللي تاجر به على حساب ناس ضعفاء المهم انه قبل ما تمجدو فشخص منافق بحال هذا،خاص تعرف ماضيه اولا و انجازاتو الملغومة ......
تقديم موفق واستنتاج ممتاز.. تحليل جيد يلامس دواخل الأمور
أين الكفاءات الوطنية او الإقليمية التي تؤمن وتتصور ماركس و خيفارا التي أكلتها الفئران و الضفادع القاطنة بمقراتهم بعد أن هجرها الشباب ، وكشفت شيخوختهم بعد ان اختفت مساحيق التجميل بسبب حرارة الجو.
يسرني ان ان اسبح في غابات الفكر المعاصر لكاتب احترمه واقدره هو تسلسل تاريخي للاوضاع ونحن الجيل الضحية عفوا انا لست شابا ليفكر البعض ان شباب اليوم هم الضحية بل نحن الجيل الدي عايش الاباء ابان الحرب ضد المستعمر وعندما خرج المستعمر اقسم ان يحرج من الباب ويدخل من النافدة والكلام كثير والخص الكلام في سؤال كيف ثم كيف ننجح في تكوين ثورة من اجل استرجاع اخلاق زمان..............................
أنا من الأشخاص الذين لايعترفون بالشواهد والديبلومات التي تمنحها الجامعات والمعاهد المغربية.
أيعقل أن طالب مثلا حاصل على ديبلوم في مادة معينة ولما تسأله في نفس المادة لايستطيع أن يجيبك؟
الكل ناجح باقليم أزيلال لأن الأستاد يظل في المستويات الأساسية خصوصا السنوات التي تجتاز فيها الامتحانات الموحدة الاقليمية أو الوطنية يقوم بنفخ نتائج المراقبة المستمرة لتستر على ضعف الوعاء الاستيعابي للتلميد ومنهم من لا يفكر في وضع نقطة الصفر في التصحيحات لمنح فرصة النجاح للتلميد لمادا لأن الوزارة لا تعتمد على الكيف بل الكم الهائل لنسبة النجاح تفاديا خسارة المبالغ المالية المرصودة على التلميد الممدرس ثم أخد شعار الباقي للأقوى ويعتمد التلميد على محتواه الثقافي الضيق مما يجبر البعض على عدم مسارة مساره الدراسي بالخصوص العالم القروي ونأمل من السادة الأساتدة الاعتماد على الجودة والتحصيل لأنهم يتحملون المسؤولية في ضياع التلاميد لعدم تكرارهم ومنحهم فرصة إعادة نفسه والقليل منهم بأزيلال من وصلوا عن جدارة واستحقاق إلى مستوى التعليم الجامعي والعالي كما أن الآباء هم كدلك يتحملون التقصير في مواكبة ابنائهم وتأطيرهم سلوكا وأخلاقا