أزيلال : حفل ديني بمناسبة ختم القران الكريم بكتاب تاركة نبلال
نظمت مجموعة امحضارن تاركة نبلال حفلا دينيا بمناسبة ختم القران الكريم بكتاب تاركة نبلال حضره كل من السيد محمد حافظ رئيس المجلس العلمي المحلي بأزيلال ، والسيد أحمد السوسي عضو في المجلس العلمي بأزيلال ، وممثل السلطة المحلية السيد ابراهم بنتاعروت ، ومراقب مساجد المنطقة السيد سعيد المنصوري ، كما حضره أيضا أئمة مساجد من مناطق مختلفة وعلى رأسها أيت امديس ، وضيوف آخرون .
لقد استقبل سكان قبيلة تاركة نبلال ضيوفهم أحسن استقبال بدء من صباح اليوم نفسه .لتنطلق مراسم الاحتفال بهذه المناسبة على الساعة الواحدة بعد الزوال، وافتتح الحفل بالعادة الدينية التي يقدمها التلاميذ الخاتمين والحافظين لكتاب الله ، وبعد صلاة الظهر مباشرة تلت التلميذة راضية الحمداوي على مسامع الحضور الكرام آيات بينات من الذكر الحكيم ، وكلمة ألقاها الإمام والمدرر السيد عبد العزيز فارس وقد رحب فيها بالحضور الكرام بصفته إماما بالمسجد وشكرهم على تلبية دعواتهم. كما تناول فيها مدى أهمية هذا الحفل وذكر بهدفه العام الذي يتمثل في تشجيع الحافظين لكتاب الله والمرتلين له بالطريقة المغربية الأصيلة.
بعدها مباشرة قرأت المجموعة الحافظة لكتاب الله للموسم الماضي والخاتمين للموسم الحالي وبعض الأئمة آيات من أواخر سورة البقرة بدء من { واتقوا الله}. ثم شرعت المجموعات السبع الأخرى، والتي تجمع الجنسين، في القراءة كل على حدة، وذلك بالطريقة المغربية الأصيلة التي أتقنوها ببراعة كما جاء على لسان رئيس المجلس العلمي، الدكتور محمد حافظ.
وقبل أن يستريح الحاضرين ويستمتعون بحفلة شاي ،قرأت المجموعات بصوت واحد، الربع الثاني من مثن البردة لتأتي استراحة شاي على ختام هذه القراءة وتتبعها كلمة رئيس المجلس العلمي المحلي بأزيلال، فضيلة الشيخ محمد حافظ،وشكر في كلمته أفراد القبيلة على دعوته وعلى ما بذلوه من جهد لتربية هذه البراعم على الطريق المستقيم وعلى حب الوطن والسير على النهج الصحيح، كما شجع ومدح إمام هذا المسجد الذي لعب دورا هاما وأساسيا في تنشئة وتربية هؤلاء الأطفال. واستحضر كذلك المجهودات التي يقوم بها صاحب الجلالة، الملك محمد السادس أيده الله وحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، في إعمار بيوت الله.
وبعد أن انتهى فضيلة الشيخ من كلمته صفق له الحضور،أمتع التلميذان عبد الكريم مزوز و محمد فارس ابن الشيخ عبد العزيز فارس والتلميذة فاطمة صابر، مسامع الحاضرين بتلاوة ملأت قلوبهم بالخشوع. والشيء الذي أبهر الجميع هو الصوت الرقيق والعذب الذي قدمت به التلميذتان: راضية الناجي وراضية الحمداوي ،الأمداح الأمازيعية بقلم إمام المسجد .
ودائما في إطار الأمداح، قدم الطلبة بشكل جماعي قراءة جميلة للهمزية ، ثم تفضل {مقدم} التلاميذ ، الخاتم والحافظ لكتاب الله التلميذ عبد اللطيف يحيى ، الذي من أجل تكريمه أقيم هذا الحفل ،لإلقاء كلمته التي شكر فيها الحاضرين ورحب بهم باسم التلاميذ ،كما خص بالشكر شيخه ورئيس المجلس العلمي وأوصى آباء وأولياء التلاميذ بمساندتهم لتحقيق المبتغى .
وبعد وجبة الغداء مباشرة، اختتم الحفل بالنشيد الوطني وكلمة السيد محمد مساعد رئيس جمعية تفسورت للتنمية والذي شكر بدوره الحاضرين وإمام المسجد على ما قدمه لسكان القبيلة ولأبنائهم .
والآن تأتي مرحلة توزيع الجوائز كما يلي:
المجموعة الثامنة ينوب عنها في استلام الجائزة التلميذ سفيان حسكيك، قدمها له الكاتب العام لجمعية تفسورت للتنمية السيد رضوان مساعد ،أما المجموعة السابعة الخاصة بالفتيات فقد نابت عنهن التلميذة عائشة الناجي وقدمت لها الجائزة من طرف السيد عبد العزيز فارس إمام المسجد،وفيما يخص المجموعة السادسة الخاصة أيضا بالفتيات فقد نابت عنهن في استلام الجائزة التلميذة راضية الحمداوي قدمها لها شيخ قبيلة أيت مكون السيد ابراهيم بنتاعروت.وللإشارة فإن التلميذة فاطمة صابر كانت من إحدى المشاركات في مسابقة التجويد بمدرسة سيدي ابراهيم البصير بجماعة بني عياض ، وقد كرمت لاجتهادها وحضورها الدائم والمستمر .
أما المجموعة الخامسة فقد استلم جائزتها التلميد سليمان مساعد من يد السيد عبد الغني الناجي عن اللجنة المكلفة بشؤون الكتاب.أما محمد بن ادريس الناجي فقد ناب عن المجموعة الرابعة وقدم له الجائزة مراقب المنطقة السيد سعيد المنصوري، في حين أن عبد الكبير الناصري عن المجموعة الثالثة ،قد استلم الجائزة من يد السيد محمد حسكيك، أحد سكان القبيلة. وتجدر بنا الإشارة إلى التلميذ ياسين نبيل ، أحد المشاركين في مسابقة التجويد بالطريقة المغربية بحفظ أكثر من خمسة أحزاب .أما عبد الكريم مزوز فقد استلم الجائزة نيابة عن المجموعة الثانية من يد السيد محمد الحمداوي .
وفي الأخير المجموعة الأولى وهي مجموعة الخاتمين ،فمنهم من ختم القرآن لأول مرة ومن ختمه لثاني أو لثالث مرة ، وناب عنهم في استلام الجائزة التلميذ يوسف المودن قدمها له السيد محمد عارف ، عضو في جمعية تفسورت للتنمية .
وأخيرا الجائزة الأولى للتلميذ الخاتم والحافظ عبد اللطيف يحيى ، تشرف بها من يد فضيلة الشيخ محمد حافظ ، رئيس المجلس العلمي المحلي بأزيلال ،كما زكاه كذلك بشهادة تزكية .
وانتهى الحفل بكلمة طيبة من السيد أحمد السوسي ، عضو في المجلس العلمي، ودعاء بالأمازيغية من طرف السيد سعيد المنصوري دعا فيه لسائر الأمة ولأمير المؤمنين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ولأسرته الشريفة بالنصر ، ولبلدنا العزيز بمزيد من التقدم والازدهار، آمين آمين والحمد لله رب العالمين .
بريد القراء / مصطفى مساعد
التوفيق
