النساء تحتج على الخصاص في الأطر والوسائل الطبية بالمستشفى الإقليمي بأزيلال
احتجت اليوم الاثنين بمدينة أزيلال أما مندوبية وزارة الصحة العمومية بأزيلال ما يزيد عن 40 امرأة ،مرددات شعارات تندد بالخصاص المهول للأطر الطبية بالمستشفى الإقليمي بأزيلال ، وكذا باحتجاجهم على قلة الوسائل والمعدات الطبية ..، حتى أن الدم ورغم التبرع لا أثر له بهذا المستشفى ، الذي بالإمكان تسميته بمستشفى الأطلس الكبير من حيث البناء والتشييد ، أما من حيث موضوعه والمبتغى منه فلا غالب إلا الله ..
حقيقة هذا المستشفى منذ مغادرة الفريق الصيني ورفضهم تجديد العقد بداعي أن سكان أزيلال بالعربية تعرابت " متهلاوش فيهم " ،وبرفض الأطباء "الوطنيين بمدن السهول " الاستقرار بأزيلال، صار المستشفى منذ ذلك الحين بناية لا جدوى منها ، فبغض النظر عن قسم الولادة فالمرضى لدواعي أخرى ولغياب التخصص ، فقط يستقبلون بالمستعجلات وفقط بإعداد تشخيص وإمداد ب " السيروم "، أو ببعض الحقن المهدئة " ، ثم التوجيه إلى بعض الفحوصات بمقابل ، و مباشرة بعد أداء ثمن النقل، عبر سيارة الإسعاف صوب المستشفى الجهوي ببني ملال ، أحيانا دون بلوغ الهدف لما يعرفه الأخير من اكتضاض مهول للإقبال المفرط عليه، كمستشفى جهوي وحيد يستقبل كل مرضى عمالات وجماعات تراب الجهة الشاسع ، ووضع يتطلب الوسيط للعناية بالسرير ، ومن لم يستطع له الله ..
إذا كان سكان أيت عبدي محظوظون بنقل مرضى المنطقة عبر مروحيات صوب المستشفى العسكري المعروف بتقديم أجود الخدمات الطبية وبوفرة الوسائل والمعدات ، فسكان أزيلال وباقي الجماعات يكابدون متاعب التداوي والحصول على الخدمات الطبية بمقابل ، فعلى سبيل المثال ورغم نجاح حملة التبرع بالدم ، فالحصول على كيس واحد من فصيلة موجودة يتطلب 350 درهم ، ومع ورود متاعب عند الزيادة في الطلب على عدد الأكياس التي يحتاجها المريض ، أي أن الحصول على أربعة أكياس يتطلب 1400 درهم ، وهذه الخدمة التي تتطلب الحصول على الدم تباع فقط بالمستشفى الجهوي ببني ملال ، أما بأزيلال فلا أثر له..
من جانب آخر ولتردي الخدمات الطبية بالمستشفى الجهوي ببني ملال ، يلجأ البعض إلى المصحات الخصوصية ، أو بالأحرى إلى أسواق المتاجرة في الصحة ، وان كانت هذه المصحات التي لا يلمس أطبائها أجساد المرضى إلا بعد الأداء ، لن تكون في متناول الفقراء والطبقة المتوسطة ، بداية إلى التكلفة الباهضة التي تتطلب للإقامة اليومية بالسرير وارتداء الطبيب للقفاز مبلغ 2000 درهم ، مع تحمل المريض وذويه إضافة إلى ذلك باقي التكاليف من أدوية وغيرها ، كما أن التأمين على المرض الذي يخص الموظفون مثلا فهو ليس سوى فقاعة لذر الرماد في الأعين ،إذ أن المؤمن ورغم إطلاق تأمينه على المرض بهذا اللفظ يرد فقط أثناء الاستخلاص ويتداول بشكل عام ، لن يسعفه الاستفادة منه بصدد بعض الأمراض الذي يحددها المؤمن لديه فيما بعد من تلقاء نفسه ، كما لن يسعفه الإدلاء به دون أداء ، بينما الأداء هو القاعدة ، والاستثناء مراجعة المستخلص لأقساط التأمين لاسترجاع نصف المبلغ الذي ثم صرفه ..
هذا وتشير بعض المصادر أن وثيرة الاحتجاج في هذا الصدد قد تعرف التصعيد مع مرور الأيام على هذا العجز الخطير بالمستشفى الإقليمي بأزيلال ..
أزيلال الحرة / متابعة