في إطار الإستراتيجية الوطنية الجديدة لوزارة الثقافة ، أعلنت هذه الأخيرة انطلاق البرنامج الوطني لتنشيط المراكز الثقافية تحت شعار" لنعش المغرب الثقافي".

     هذا البرنامج يهدف إلى الرفع من مردودية المرفـق الثقافي بما يستجيب لحاجيات وتطلعات المواطنات والمواطنين، والتزاما بمرتكزات المخطط القطاعي للوزارة وخاصة نهج سياسة القرب وضمان الحق في الثقافة، ومراعاة لأهمية التنشيط الثقافي على المستويين المحلي والجهوي، وبغية تعبئة الموارد البشرية والمادية لتحقيق النتائج المرجوة لذلك، سطرت الوزارة هذا البرنامج الوطني لتنشيط المراكز الثقافية التابعة لها، يشمل خمس مجالات :
    برنامج "تاريخ"
    برنامج "مسرح"
    برنامج "موسيقى"
    برنامج "سينما"
    برنامج "إبداع"

     تهدف هذه البرامج إلى دعم الأنشطة بالمراكز الثقافية وتنويعها وتوسيع دائرة البرمجة بها، بإشراك المثقفين والمبدعين والفنانين ومختلف الفاعلين المعنيين.

                                                                                                                     انطلق هذا البرنامج بداية شهر أبريل من السنة الجارية، ويستمر إلى نهايتها .في هذا الإطار قدمت فرقة مسرح الحال  بدار الثقافة بأزيلال ليلة السبت 20 أبريل 2013 ابتداء من الساعة الثامنة ليلا  مسرحيتها الجديدة “ الجدبة ” من تأليف عبد الإله بنهدار، فكرة وإخراج عبد الكبير الركاكنة، سينوغرافيا محمد شريفي، تشخيص: أحمد بورقاب ، كنزة فريدو، عزيز الخلوفي، هند ضافر، وعبد الكبير الركاكنة. إدارة الإنتاج لعزيزة الركاكنة، الإدارة التقنية لحسن المختاري، إدارة الخشبة لخالد الركاكنة، المحافظة العامة لخالد المغاري، الملابس لمريم الزايدي.

وتدور أحداث المسرحية حول شخصية “ زهيرو” الملقبة بزوزو الفخراني، وهي إنسانة وصولية تريد المحافظة على موقعها الاجتماعي بشتى الطرق، ولم لا وهي التي صنعت من زوجها الطاهر - الذي لا يفقه في السياسة شيئا - شخصية سياسية لامعة. ولأنها جشعة وطماعة، ترى بأن زواج ابنتها نوال يجب ربطه بالمصالح لا بالعواطف. لكن بقدوم الأستاذ ميمون ضيفا ومدرسا وخطيبا لابنتهما نوال ستنقلب حياة الأسرة رأسا على عقب.

وفي لقاء تواصلي مع الجمهور نظم بأحد قاعات المؤسسة صرح الفنان عبد الكبير الركاكنة أن هذه التجربة الجديدة التي خاضت غمارها فرقة مسرح الحال تأتي للتفاعل مع المهتمين والمواطنين مباشرة ويلح عبد الكبير الركاكنة، كمخرج وممثل مسرحي ويركب الرهان على الفودفيل لتصالح الجمهور المغربي مع مسرحه ، كما شكر أحد المتدخلين فرقة مسرح الحال على عرضها بأزيلال وسياسة القرب التي تعمل بها دار الثقافة في إطار التواصل مع فنانين لم يكن من السهل لقاؤهم وهم اليوم يحاورونهم ويبدون رأيهم فيهم وبدورها أكدت السيدة مديرة دار الثقافة و التي أطرت هذا اللقاء على أهمية هذا البرنامج الوطني و الذي سيعطي نفسا جديدا للفنانين و المبدعين المغاربة و سيمكن ساكنة أزيلال من  التواصل مع كبار المسرحيين و الموسيقيين و المبدعين الذين بدؤوا يحلون تباعا بأزيلال .

 و قد كان هناك شبه إجماع على أن تجربة فرقة مسرح الحال من خلال مسرحية «الجدبة» هي تجربة جديرة بالمشاهدة و التتبع والاهتمام . كما أنها تفتح أفقا إبداعيا جديدا يراهن على الجمهور الواسع وعلى الوفاء لجوهر الفكرة الإبداعية يقول الفنان عبد الكبير الركاكنة.

هذا الرهان الكبير على الجمهور الواسع، يتطلب حسب الركاكنة احترام هذا الجمهور من خلال الاشتغال بجد ونكران الذات على النص المسرحي قبل عرضه على الخشبة، لإخراجه في حلة فنية وإبداعية وجمالية تجعل المتفرج يعيش لحظة إمتاع حقيقية.

حضر هذا العرض إلى جانب باشا بلدية أزيلال جمهور عريض قدر بحوالي 240 مشاهد .نجاح فرقة مسرح الحال في عرضها مسرحية الجدبة بدار الثقافة بأزيلال كانت له نكهة خاصة وجاذبية ظاهرة لجمهور متميز يعشق المسرح ويتفاعل معه ويقف إجلالا للفنان المغربي ويحييه .



تقرير وتصوير
رشيد شكري