|
|
بروباغاندا جديدة بالحمادة.. البوليساريو توزع غنيمة الغاز الجزائري تحت غطاء المصالحة
أضيف في 14 أكتوبر 2022 الساعة 14 : 01
بروباغاندا جديدة بالحمادة.. البوليساريو توزع غنيمة الغاز الجزائري تحت غطاء المصالحة
إسماعيل واحي
في محاولة جديدة لمجرمي الحرب قادة المليشيات الانفصالية بتندوف، للتحايل على الرأي العام الداخلي داخل مخيمات الحمادة، والتغطية على مسلسل الانتكاسات والتشرذم الذي طال الجبهة خلال السنوات الأخيرة، أصدرت البوليساريو أمس الأربعاء 12 أكتوبر الجاري بيانا مسرحيا تحت عنوان “إعلان الشروع العملي في مسار جبر الضرر الخاص بالصحراويين المتضررين من أخطاء ارتكبت بحقهم في مراحل ماضية”.
وبالرغم من أن الخطوة هذه، تعد مجرد مناورة جديدة من القيادة الانفصالية لتوحيد صفها الداخلي بعد أن مزقته التفرقة والصراعات، إلا أنها أتت بنتيجة عكسية، بعد أن فتحت باب التساؤل على مصراعيه حول طبيعة هذه الأخطاء التي وجب جبر ضرر ضحاياها، وهويات مرتكبيها ومدى تعلقها بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي اشتهرت بارتكابها جبهة البوليساريو في حق ساكنة المخيمات.
فتحت البوليساريو النار على نفسها بعد أن اعترفت بشكل رسمي بوجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وأقرت بوجود أخطاء تستوجب جبر الضرر، لكنها تفرض أيضا كشف الحقائق كاملة بدون تزييف أو تعتيم، ومدى تورط الجيش الجزائري بهذه الخروقات التي طالت المدنيين بمخيمات العار فوق التراب الجزائري.
وفي سياق آخر، ما تزال تداعيات التهم الثقيلة بالاغتصاب والقتل التي تلاحق زعيم جبهة الوهم “بن بطوش” رفقة عدد من القيادات الانفصالية، تعري واقع الميليشيات الإرهابية، فهل يمتلك مرتزقة الحمادة الجرأة لكشف حقيقة جرائمهم الشنعاء خلال هذا الإعلان المزعوم بجبر الضرر الخاص بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي طالت ضحايا تندوف؟، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى مجرد بروباغاندا جزائرية للتغطية على جرائم بيادقها الانفصاليين.
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|