ضحايا حادت لانزاروتي أحياء يرزقون
استيقظت مدينة سدي افني صباح يوم أمس على وقع فاجعة جديدة لا تقل بشاعة عن فاجعة لانزاروتي حيت تناقل عموم المواطنين بالمدينة وبعض المواقع الإخبارية المحلية خبرا مفاده بقاء المفقودين الستة في الحادث العنصري الجبان بسواحل لانزاروتي على قيد الحياة.
الخبر انتشر كالنار في الهشيم وملأ بيوت البعمرانيين وشغل الناس وسط صمت معهود من طرف السلطات المحلية والوطنية التي لم تكلف نفسها عناء الاستفسار عن حقيقة الخبر وتنوير الرأي العام المحلي والوطني وعائلات الضحايا التي لم تندمل جراحها ، ولم تجف دموعها بعد رغم مرور قرابة أربعة أشهر عن الحادث الأليم.
الخبر وحسب أقوال المواطنين المنسوبة إلى بعض المسؤولين المحليين بالمدينة وجهاز الدرك الملكي الذي أكد حسب هؤلاء أنهم توصلوا بإخبارية من السلطات الاسبانية تضم لائحة للناجين وضمنهم أسماء المفقودين الستة بالإضافة إلى معلومات دقيقة حول أسماء آباءهم وأمهاتهم في حين بقيت حالة واحدة يلفها الغموض حسب ذات الرواية.
السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو ... ادا كان هؤلاء أحياء لمدا فضلوا التواري عن الأنظار لهده المدة؟ وهل تسمح لهم أنفسهم أن يتركوا عائلاتهم لشهور دون الاتصال بهم؟ ولمدا لم تتوصل السلطات الدبلوماسية المغربية في اسبانيا بالخبر ؟ ولمدا توصل بها الدرك الملكي دون غيره من السلطات؟ ...الظاهر أن الخبر مجرد كدبة ابريل ..وخطير إن كان صحيحا ...والأخطر منه إن كان مجرد إشاعة... لكن من يتحمل المسؤولية في كلتا الحالتين؟.
مبارك السمان