المكتب المركزي للجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة – بيان استنكاري
وزعت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سطات مطوية تبرز الحصيلة و المكتسبات منذ التأسيس على الحضور في الإحتفال الذي نظمته يوم الثلاثاء 26 مارس 2013 بسطات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، لكن المفاجئة الصادمة التي تلقاها الحضور و خاصة المكتب المركزي للجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة هي بثر ثلاث جهات من الأقاليم الصحراوية من خريطة المغرب في خريطة تضمها المطوية التي وزعت على الحضور و تعنون عنها المبادرة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم سطات "القيم و المبادئ". حيث تضمنت المطوية صورة لخريطة المغرب مبتورة، إذ ظهر التراب المغربي بدون صحرائه بشكل واضح.
وأمام هذا المعطى و بالنظر إلى المكانة الإعتبارية و القوة التنظيمية و التأطيرية التي باتت تعرفها الجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة كرائد وطني وجهوي في الدفاع على المكتسبات و الوحدة الوطنية فإن المكتب المركزي للجمعية يوجه للرأي العام المحلي و الجهوي والوطني والدولي ما يلي:
- الإستنكار الشديد للسلوك المشين الذي تبنته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سطات الذي يمس المقدسات الوطنية.
- الرفض التام لكل أشكال الإستهتار بالوحدة الوطنية المغربية.
- التأكيد على أن البتر لن يمر مرور الكرام أمام أعين الجمعية لما له من الأثر على كرامة وعنفوان الوحدة الترابية الوطنية.
- التأكيد على الوحدة الوطنية و التماسك الترابي و المكانة التاريخية العريقة للمملكة المغربية وشعبها، الذي لا ولن يقبل المس بترابه وخريطته رفضا لأي محاولات انفصالية و تمييزية تمس وحدة الشعب والأرض.
- ضرورة التصدي على لمثل هذه الأعمال المشينة التي تتعرض لها خريطة مملكتنا و وحدتنا الترابية من مؤسسة وطنية تسخر لها أموالا طائلة من أجل التنمية الوطنية الشاملة.
- شجب التعامل التمييزي بين أقاليم المملكة المغربية.
- المطالبة بتقديم إعتذار من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سطات على جميع وسائل الصحافة و الإعلام لساكنة الأقاليم الصحراوية خاصة و المغاربة عامة.
- مناشدة كل المسؤولين على الوحدة الترابية إلى الوقوف على هذا العمل المشين للوحدة الترابية و مقاضاة المسؤولين عليه لكي لا يمر مرور الكرام و حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر.
وفي الختام نشد على الأيادي البيضاء للساكنة المغربية التي تشتغل بتفان لخدمة تراب المملكة المغربية وتعمل بتفان تكريسا لتفعيل مقتضيات الدستور المغربي، ونقول لكل من في قلبه ذرة شك، إننا هنا باقون مدافعين على وحدة الوطن جنودا مجندين للدفاع على المقدسات الوطنية، ومن الله نطلب العون والسداد، وما توفيقنا إلا بالله العلي العظيم.
عن د. يوسف بلوردة
رئيس المكتب المركزي
للجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة