أزيلال : من حوارات محمد مرزوق رئيس الجماعة القروية لتنانت
" سنعمل على بلورة تصور لمشاريع لها وقع على مالية الجماعة "
فيما يلي نص الحوار الذي أجري مع رئيس جماعة تنانت السيد محمد مرزوق إبان انتخابه ثانية رئيسا للجماعة ، حينها يبدي تفاؤلا وطموحا قبل اصطدامه بواقع الحال.. ، إلى ذلك من متابعة قضائية ، إلى التواطئات والخروقات القانونية ، أتت من بين من سماهم سابقا بالطموحات المثقفة ..
تحت المجهر جماعة تنانت بدءا من هذا الحوار ...
1-- انتهت الاستحقاقات الانتخابية الجماعية ، ما قراءتكم في الخريطة السياسية ؟
أولا وقبل كل شيء أشكر طاقم أزوركي للاعلام ، الذي أتاح الفرصة لي كي أعبر من خلالها عن رؤيتنا و تصوراتنا كمجلس جماعي ...، فبالنسبة لنا فلنا أهداف وأفكار سأجتهد إنشاء الله لبلورتها أنا شخصيا ، متمنيا مساعدة ومشورة أصدقائي على المستويين الإقليمي والوطني... ، وبالنسبة لسؤالكم فخلال مرحلة إيداع الترشيحات ، كنا نأمل كحزب العهد إلى تغطية كل دوائر الجماعة بعدما شجعني قبائل المنطقة ، والتي بالمناسبة أشكرهم جميعا.. ،و استنادا للبصمات التي سبق لي أن وضعتها خلال مرحلة سابقة لما كنت رئيسا للمجلس الأسبق للجماعة ، لذا ارتأوا أن أعود إلى المسؤولية على رأس الجماعة بتنانت ، ففكرت إلى جانب مجموعة من الطموحات المثقفة وذوي التجربة للدفاع عن مصلحة الجماعة بما فيها حزب العهد ، والحركة الشعبية ، وحزب التقدم والاشتراكية ، والطليعة الديمقراطي ،لا لغاية سوى بلورة رؤية و مشاريع تراعي المصلحة العامة للجماعة بعيدا عن الأفكار السياسية التي قد تأتي متنافرة...
2-- ما جوابكم عن حصيلة المجلس السابق خاصة ، والمجالس السابقة المتعاقبة لإدارة الجماعة عامة ؟
بالنسبة لي لن أتكلم برؤية حزبية.. بل سأتكلم برؤية شخصية ، فخلال الولاية التي كنت على رأسها خططنا لمشاريع لم تتم بلورتها إبان المجلس السابق ، فعلى سبيل المثال فدار الطالب التي لم يتم تشييدها من قبله سامحه الله ولست أدري ماهي الإعاقة التي عرقلة المشروع... ، ومن المنتظر أن ترى النور قريبا بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، وسأتمكن من الحصول على التراخيص التي كانت تشكل العائق الأكبر.. ، أما بخصوص المجلس الحالي والذي أشكر مكوناته لرؤيتهم الجماعية ، والتي أتمنى أن تستمر في إطارها الديمقراطي المتسم بالشفافية .
3- هل بإمكانكم اطلاعنا عن فحوى المشاريع التي اقترحتموها من خلال تدبيركم برؤية جماعية ؟
فخلال الدورة الأولى للمجلس الحالي اقترحنا مجموعة من المشاريع ، من بينها التصويت بالإجماع على التجزئة السكنية وعلى عمارتين أو ثلاثة... ، وتهيئة سوق الخضر والفواكه واللحوم وغيره ...و مشاريع أخرى دافعت عنها شخصيا ستخرج إلى حيز الوجود قريبا ، وبالمناسبة أشكر النيابة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة على دعمها وتشجيعها الدائم لنا ، وأشكر أيضا مديرية التجهيز بأزيلال على المجهودات التي بذلوها وتجلت ثمارها بوضوح ...
4 - للمساعدة والإسراع في التنفيذ ، هل منحت النواب أو غيرهم التفويضات المفترضة لتدبير أعمال المجلس ؟
لحدود هذه اللحظة وباستثناء ما له علاقة بالمالية منحت التفويضات للموظفين فقط ..، و تريثت بخصوصها حتى أتمكن من أخذ نظرة واسعة عن من له رؤية وطموحات حسنة تصب في خانات المصالح العامة ، بعيدا عن ذوي الأفكار ذات الأهداف والتوجهات الشخصية.. ، وسأطلع عن كل صغيرة وكبيرة لها علاقة بالجماعة ، والإنصات لآراء وأفكار سواء يمين أو يسار ..
5 – على ماذا تعتمد موارد الجماعة ؟
باستثناء السوق الأسبوعي الذي يعد أهم مورد لدى الجماعة ، يدر ما يناهز 750.000.00 درهم ومحلات النجارة المكتراة بمبلغ يناهز 870000.00 درهم تقريبا ، يمكن القول أن الجماعة لا تعتمد على أي شيء ..،خلاصة ، الجماعة تظل فقيرة بموارد هزيلة ... تشكل الزراعة المحدودة مورد السكان وأهم الأنشطة الاقتصادية المزاولة من قبلهم .
6– هل فكرتم في برمجة مشاريع تنعكس إيجابا على مالية الجماعة ، وتراعي عدم تشتيت الاعتمادات ؟
شكرا ، هذه رؤيتي فأنا أبحث عن جلب مشاريع تذر مداخل للجماعة ، وكما سبق أن أشرت فقد خططنا وصرنا في ذات المنوال لخلق مشاريع تذر مداخيل هامة على الجماعة وتمكننا من خلق مشاريع أخرى ..طبعا.. ففكرة خلق تجزئة على 6 أو 5 هكتارات أي ما يقارب 600 بقعة بمرافق متعددة... ، سنعمد في حالة موافقة المجلس على بيع بقع في ملكية الجماعة وبأثمنة في المتناول ، وذلك لاعتبارين : الأولى لجلب السكان وحثهم على الاستقرار ، و خلق مردود للجماعة وبتوازي مع تضاعف المحلات التجارية ومرافق أخرى .....
7 - في اعتقادكم كيف تشركون السكان وتتشاورون معهم أثناء برمجة المشاريع ؟
أجل ، فأنا أتعجب لماذا لم يفكر المجلس السابق لخلق المشاريع ، هذا الأخير الذي فقط يعتمد على ميزانية التسيير دون التجهيز.. ، أما بخصوص المجلس الأسبق الذي كنت أرأسه فقد أعطى ثماره ولله الحمد ، من خلال تشييد السوق الأسبوعي المدخول الأساسي ، بناء على قرض في الموضوع يناهز مليون و60 ألف درهم ، أما عن إشراك الساكنة وأشكركم على سؤالكم ، فلا نتوفر على الحقيقة والثقافة العامة ، حقا محتاجين لآرائهم وأفكارهم.. وقد حدث خلال أول دورة لهذا المجلس، إذ استدعينا جميع الفعاليات من المجتمع المدني ، ولكل من له أفكار تعود بالمصلحة العامة ايجابيا ، إذ لا يكتفي طموحنا على توقيع الأوراق الإدارية فقط ، فهذا حق للمواطن ، ولا يقتصر دورنا عند هذا الحد ..
8 - ماذا اقترح المجلس للحفاظ على المجال البيئي ؟
حاليا يعيش السكان بالمنطقة مشكلة كبيرة،ألا وهي تدبير النفايات ، و لقد شرعت بجدية لإخراج السكان من هذه المحنة التي تعود سلبيا على الصحة العمومية... فخلال ولايتي السابقة لم يكن بوسع المجلس أن يحمل الجماعة ديونا أخرى لاقتناء شاحنات لحمل الأزبال ، فقد كانت مداخيلها ضعيفة جدا، وكان ضميري آنذاك يوبخني..، ولتدارك ما يمكن تداركه.. اتصلت بصندوق التجهيز القروي حول اقتناء الشاحنات ، كما عمدنا لتوفير المطرح ومعالجة الإشكالات العالقة به ..، وقدم لنا صندوق القرض الجماعي فكرة عن إمكانية شراء الشاحنة ، كما أنني قررت زيارة السيد عامل الإقليم المشكور المعروف عليه الجدية والتفاني في العمل ،ملتمسا من سيادته مساعدتنا للنهوض بالمجال البيئي ، وأنوي وضع مقترحات متعددة بين يديه لاستشارة سيادته ، وأنا على يقين من دعمه لنا لفك محنة التضرر البيئي للمنطقة ، وسأحاول توفير مستحقات العاملين والقائمين على تدبيره..
9 - هل بإمكان المشاريع المنتظر بلورتها أن توفر فرص شغل لليد العاملة العاطلة ؟
بطبيعة الحال ، المشاريع المنتظر بلورتها تلعب دورا أساسيا لتشغيل اليد العاملة ، خاصة المياومة ، وعلى قدر المستطاع ، وعلى ذكر المناصب فالإدارية منها عمد بخصوصها المجلس السابق إلى توظيف مجموعة من الأشباح.. ، وقد وظفوا بطريقة غير قانونية..،وقد وضعنا طلبا لدى السيد العامل لإلغائها وسنعمد إلى تعويضها بطرق قانونية وبديمقراطية وشفافية لضمان المردودية ..
10 - للفعالية جعل الميثاق الجماعي تأسيس مجموعة من اللجان من الأولويات ،في نظركم كم خلقتم من لجن ؟
خلقنا لجنتين ، الأولى تتعلق بالإنارة والتعمير وعدد من المهام، والثانية تتعلق بالبيئة والرياضة ومهام أخرى.. ، في اعتقادي سنعمد إلى توزيع المهام وتوضيح المسؤوليات .
11 - ما مدى دعمكم للجمعيات النشيطة بالجماعة ؟
بالفعل ، هناك طاقات مثقفة وأخرى ذات تجربة ، غير أن الجماعة لازالت تبحث عن مخرج لهزالة مداخلها ، فالمشكل يتطلب منا إلى جانب الجمعيات أن نفكر سويا لإيجاد مخرج في الموضوع ، وهذا من بين الدواعي التي دعتني أستدعي الجمعيات لحضور أشغال الدورة الأولى للمجلس الجديد لاقتراح بدائل وأفكار.. . وأنا شخصيا سأسهر على انجاز الدراسات للتعجيل بتوفير القروض ومنح الصفقات بطرق قانونية.. ، خاصة فيما يخص المشاريع التي أشرت لها سالفا من بيع وكراء... ، وبالتالي مداخيل أخرى إضافية للجماعة ...، ونأمل من الجمعيات أن تلعب دورا تحسيسيا للساكنة ، على أهمية النهوض الجماعي بالتنمية ، التي باتت تقتضي مجهودا جماعيا مضاعفا...
أجرى الحوار : أزوركي للإعلام والاتصال