مراكش : خليفة قائد " تاسلطانت " يقتفي خطى سلفه رغم بداية محاكمة المتورطين في البناء العشوائي
تلوك الألسن هذه الأيام اسم خليفة القائد المعين حديثا بجماعة تاسلطانت بضواحي مراكش والذي كان يزاول مهام تقني في البناء بمنطقة المحاميد وذلك بربط علاقات أخطبوطية مع سماسرة البناء العشوائي والمجزئين السريين بالدواوير التابعة لجماعة تاسلطانت ، وتقول مصادرنا إن صاحبنا قد اغتنى من ريع البناء العشوائي ويملك أكثر من 7 منازل عشوائية بالشريفية ، وجنى أموالا طائلة بتعمده غض الطرف عن المجزئين السريين باتفاق يخول له نصف الغنيمة.
والغريب أن هذا الخليفة تقول مصادرنا يتمادى في سلوكه بواضحة النهار غير مكترث بتواصل الاعتقالات في حق العشرات من المتهمين بالترامي على أملاك الدولة والنصب والتزوير ، وتجزئ تلك الأملاك بشكل عشوائي وبدون سند قانوني بجماعة تاسلطانت..
وما زاد الطين بلة تعامل الخليفة مع قرارات هدم البنايات العشوائية بانتقائية ، وبذلك يكون قد بدأ شوطا آخر لإغراق دواوير تاسلطانت مرة اخرى بالبناء العشوائي رغم تصدي قسم الشؤون الداخلية للظاهرة بإحالته تقريرا مفصلا حول البناء العشوائي بالجماعة القروية المذكورة على القضاء، وتقديمه قائمة بأسماء 34 متورطا في الترامي على أراضي في ملكية الدولة من أجل الحد من هذه الظاهرة والضرب على أيادي العديد من السماسرة وبعض الانتهازيين الذين قاموا بتجزيئ هذه الاراضي وبنوا فوقها منازل عشوائية باعوها إلى مواطنين بعقود عرفية مزورة.
لكن خليفة القائد الذي أغواه حب ” الزرود ” لم يستفد وأعماه الجشع ويبدو أنه لازال يقتفي خطى سلفه قائد الجماعة الذي تم فصله من الوظيفة العمومية،وجعل من البناء العشوائي وسيلة سهلة وطيعة لمراكمة المال الحرام والاغتناء اللامشروع .
ولم تسلم كذلك بعض الدواوير التابعة لجماعتي سعادة وأولاد حسون بضواحي مراكش من غول البناء العشوائي الذي اتى على العديد من اراضي الدولة وفرت لهؤلاء مناجم ثمينة ينهل منها السماسرة ومسؤولون فاسدون.
وللإشارة مثل يوم الاثنين 8 متورطين أمام القضاء بالمحكمة الابتدائية في قضايا لها ارتباط بالبناء العشوائي بجماعة تاسلطانت وطالب المتهمون باستدعاء رئيس الجماعة والشيخ والقائد المفصول الذين كانوا ،بحسبهم ، وراء تسهيل الترامي على أملاك الدولة وتجزيئها بشكل عشوائي وبدون سند قانوني .
بريد القراء