جماعة ارفالة/ازيلال: عن اتلاف الثروة الحيوانية وضعف التسيير،ومشروع خزان مائي أنزف جيوب الساكنة وظل عالقا؟؟
لا يمكن للمتتبع لواقع تدبير الشأن العام بجماعة ارفالة ،إلا أن يستغرب أمام التردي الشامل، الذي تعرفه هذه الأخيرة، تنمويا واجتماعيا وبيئيا ،ولعل ما يؤكد هذا بشكل جلي ، ما تعرفه ممتلكات الجماعة السياحية والطبيعية من تسيب وفوضى نتيجة إتلاف الثروة الحيوانية ( حجل ،أرنب ، الحمام ..) من طرف فرق صيد مجهولة دون تدخل المؤسسة الر ئاسية ومعها الجهة المسؤولة عن الملك الغابوي ..كما أن استغلال الطبيعة الجبلية للجماعة في تربية النحل من طرف عدد من الأشخاص دون تقنين أو ترخيص، قد تستفيد منه ميزانية الجماعة يطرح أكثر من سؤال ،خاصة وأن شباب هذه الدواوير هم في أمس الحاجة، في ظل ما تعيشه هذه المؤسسة من هشاشة وفقر مدقع إلى تأسيس جمعيات من هذا النوع ، فهل تغاضي المجلس إذن، عن مثل هذه السلوكيات يمكن تفسيره على أنه إيحاء ضمني باستفادته بطريقة غير شرعية من هذا التسيب الذي يُضيّع موارد مهمة للجماعة ، أم أن الأمر يتعلق فقط بغياب المسؤولين المحلين عما يجري حولهم، في حين يبقى الاستثناء وجها من وجوه المجاملات بالرغم من ان العديد من الشهادات، تفيد أن الرئيس يتصرف في المناطق التي تصلح للصيد كما لو أنها ملكه الخاص فيسمح لغرباء بدون رقيب أو حسيب الدخول إلى تراب الجماعة وإهدار ثروتها الحيوانية بل أكثر من ذلك ان استهتاره، بالساكنة وبثروة الجماعة سياحيا وبيئيا وتنمويا ، لم يتوقف عند هذا الحد، بل تجاوز ذلك ،حينما قام بتأسيس جمعية شكلية ردا على نوايا بعض الشباب العاطل عن العمل في تأسيس جمعية منتجة ومدرة للدخل وأطلق عليها اسم " جمعية وارمان للتنمية" والتي بقيت منذ ذلك الحين مجرد دال على مدلول لا وجود لها إلا في مخيلة الرئيس ومن معه، فهي لم تقم بأي نشاط شأنها في ذلك شأن جمعية انتيفة ببوعزير التي ماتت في المهد،بعدما دخلت في صراع مرير مع المجلس السابق، فأي دور للجمعيات إذا كانت بدون أي نشاط ثقافي، رياضي، تنموي أو على الأقل تحسيسي ؟ .
ولعل ما يكشف عن غياب هذه السياسة الحداثية الرامية الى دعم العمل الجمعوي التشاركي بالجماعة ،هو ما وقع مؤخرا في دوار وارمان، فمن أجل انجاز خزان للماء الصالح للشرب ساهمت أزيد من 350 أسرة بما قدره 2000 درهم،وهي الآن لازالت تنتظر بحكم ما رافق المشروع منذ بدايته من عراقيل الى درجه انه لازال الى حدود الساعة ، يعاني من الاحتضار في غياب أي دعم باستثناء ما تم جمعه من عند المحسنين وعلى رأسهم (أ. أحمد) الذي نال رضا العديد من الأسر نظرا لمساهماته في أعمال تنموية وخيرية كثيرة بالجماعة وكذلك تشغيل العديد من شباب المنطقة . وليس بعيدا عن هدا المجال هذا ،تقول احدى المصادر، نوجه لرئيس الجماعة السؤال التالي بصفته رئيسا لجمعية الحليب ل"وارامان" ما معنى أن يتمتع أخوك بكامل حقوقه كعامل بالتعاونية رغم أنه مجرد عامل شبح بينما الشخص الذي عمل بالتعاونية منذ تأسيسها (أ.الحسين) والذي لازال يسير محلبة التعاونية، يشتكي من حرمانه من واجباته الحقوقية ؟ .والأخطر من ذلك ،أنه عوض أن تنشئ التعاونية متجرا للأعلاف يستفيد منه المنخرطون في التعاونية بأثمان مناسبة ،تم فتح متجر مجاور للتعاونية تابع للرئيس وفي ملكه الخاص من اجل امتصاص جيوب الفلاحة والفقراء،وهو ما يعد حيفا والتفافا على موارد التعاونية ؟ وعندما فطن أعضاء التعاونية لذلك وشرعوا في بناء محلبة جديدة ومتجر جديد للأعلاف طالبهم الرئيس بسومة كراء المحلبة القديمة ،منذ تأسيسها مع العلم أنه سبق وأن اعتبر ذلك هبة منه ..فلماذا تناقض الرئيس مع نفسه ؟..
ولم تقف نزعة السيطرة على الجميع لدى الرئيس عند هذا الحد، بل تماطل في الترخيص لتعاونية أماسين وذنبها في ذلك أنها تابعة لشركة غير الشركة التي تتبع لها تعاونية الرئيس والتي تكرمت على الرئيس بإكراميات سياحية وسفريات كبيرة على حساب جهد الأمهات القرويات اللائي يستيقظن في برد قارس وكذا الشباب الذي يحمل على كتفه لترات الحليب ويشق طريقه الجبلية على الأقدام ليصبوا ما أثمرته أياديهم في من حملوه الدفاع عن مصالحهم وكيف لا وهو الذي قطف هذا المجهود حين رفرف عاليا نحو فنادق عالمية على حساب هؤلاء المكلومين .
إن أطفال دوار وارمان وهم يدركون هذا الوضع ، يوجهون للرئيس السؤال التالي : متى ستنعم مدرستنا بسور ومراحيض ومتى سينتهي هذا المشروع الذي عمر زمنا طويلا ولم ينجز منه إلا القليل بالرغم من انه هو الآخر فاحت من بين جدرانه رائحة التلاعبات بالمال العام ؟؟؟؟؟؟
السيد الرئيس إننا ندرك يقول احد الشباب ما يجري بجماعة ارفالة ،ندركه بتفصيل دقيق ومفصل وسنعمل على رصد أعمق لمختلف الإختلالات ،حتى لو تطلب الأمر اللجوء إلى أعلى المستويات ،لان ما نطلبه لا يتعدى تطبيق حكامة جيدة، والفصل بين ما هو ملك عمومي وملك خاص.. وما نعتقد انك ستنجح في ذلك بما انك حولت هذه الجماعة الى بقرة حلوب ؟؟.
المراسل