بين حق الكرة في الدعم وحق الجمهور في التطور وتشريف المدينة

أزيلال الحرة

من حق الفريق الكروي التوصل بمنح الدعم وسند الغيورين لضمان استمراريته كل سنة في بطولة الجامعة، كما أن الأخيرة من واجبها صرف الدعم للفرق حسب الأقسام التي تلعب بها، والتي تشكل الى جانب سبل الدعم الأخرى ميزانية أي فريق لخوض غمار اللعب من دون معاناة ولا مشاكل تطرح، تكون سببا للتوقف تبعا لهذا المبرر...

لكن هل من حق الفريق الكروي أن يخيب آمال مدينته وجمهوره دون تشريفه بالنزول الى الدرج الأسفل من أقسام البطولة، ودون تحقيق الصعود الى الأقسام الإحترافية، التي لا محالة تقدم الإضافة في التعريف بمنطتقها، والارتقاء به ليضاهي باقي الفرق المرموقة التي تمكنت من حصد الألقاب والكؤوس وبالتالي جني ثمار الملايين، فضلا عن إنعاش الرواج المحلي، وخلق مشاريع الفريق الخاصة التي تدر عليه مداخيل مهمة...

من غير المنطقي أن يظل فريق كروي في نفس القسم المتدني لسنوات طويلة وليتدنى أكثر ويهدد بالتوقف، ويستمر ويطالب لسنوات طويلة بالدعم،  حتى بات في نظر المتتبعين مقاولة غير منتجة للمواهب المحلية ولا مشرفة لبلدتها، بلا أهداف ولا تصور ولا طموح يتجلى بديا ببلوغ أقسام الصفوة، وكأنه حافلة تستهلك الكثير من البنزين دون معرفة وجهتها...

من غير المقبول أن يؤسس الفريق منذ سنوات لمدرسة كروية تم دعمها لإعداد الناشئة خلفا للاستقدام المفرط للاعبين من خارج الاقليم وإثقال كاهل الميزانية، دون تقديم حصيلة هذا المشروع للجمهور وما ٱلت إليه نتائجها..، أيضا من غير المعقول التذرع في الفترة الراهنة بطرق أبواب بعض الميسورين ونحن على مشارف الإستحقاقات الإنتخابية..؟؟؟

من جانب آخر، يطالب بعض الرأي إعمال المحاسبة والنظر في حكامة الفريق خلال السنوات الماضية وخلال هذه السنة، معللين ذلك بآخر الأرقام، كون الفريق توصل من جامعة الكرة في شهر غشت من السنة المنصرمة بمبلغ 20 مليون سنتيم في إطار دعم كوفيد-19، ولم يتبقى على نهاية البطولة سوى 5 دورات، كما توصل من جماعة أزيلال في شهر 09 من سنة 2020 بمبلغ 23 سنتيم،  علاوة على توصله من جامعة الكرة في شهر يناير من السنة الجارية (2021) بمبلغ 15 مليون سنتيم، وبملغ 15 مليون كذلك من مجلس الجهة في شهر 11 من السنة الماضية..؟؟..

ليس من المعقول التهديد بالتوقف والإستمرار في البطولة إن لم تتوصلوا بالمزيد من الدعم، فمن المسؤول عن الفشل منذ سنوات سوى من يدبر ويسير..

لا نطعن في دعم الفريق المحلي بل نلتمس له الدعم للإستمرار في البطولة وعدم الوقوع في المطبات، بينما نلتمس حق الجمهور وعموم الرأي بتشريف المدينة والنهوض بالرياضة المحلية المنتجة والهادفة، فالمبتغى من الجمعيات الرياضية تحصيل النتائج، بدل الإقتصار كل سنة على المشاركة من أجل المشاركة وطلب الدعم كل ما مرة، وكأن الطموح لا يعدو صبا للماء في الرمل..

ختام، أبشر يا فريقنا المحلي..، فقد علمت أزيلال الحرة أن عامل الإقليم تدخل مرة أخرى، وسيصرف لكم أحد المجالس منحة أخرى قريبا..، لكن متى ستأتي البشارة لتشريف الكرة المحلية..؟؟؟.