|
|
ساكنة المناطق الجبلية بأزيلال يواجهون البرد القارس بالفحم وقنينات غاز البوتان وافرنة إقتصادية
أضيف في 05 يناير 2021 الساعة 51 : 11
ساكنة المناطق الجبلية بأزيلال يواجهون البرد القارس بالفحم وقنينات غاز البوتان وافرنة إقتصادية
أنعشت موجة البرد القارس، التي تسود حالياً العديد من المناطق في المغرب، خاصة المناطق الجبلية باقليم ازيلال عدداً من المهن التي تلقى رواجاً لافتاً خلال هذه الفترة من السنة، وتحديداً عند تساقط الثلوج، وشكاوى المواطنين من الصقيع والأجواء الباردة.
ومن أشهر "مهن البرد" التي يقتات أصحابها من صقيع الطقس في المغرب، بيع أجهزة التدفئة، إذ تتهافت الأسر على اقتناء هذه الأجهزة الكهربائية طلبا للدفء، وهناك أيضا باعة يعرضون هذه التجهيزات على الأرصفة.
في هذا السياق، قال محمد وهو فاعل جمعية إنه يستعمل جهازا للتدفئة في هذه الأيام الباردة، والتي بلغت فيها درجة البرد مستويات قياسية وصلت إلى حدود ناقص 10 تحت الصفر في مناطق جبلية، مضيفا أن العديد من العائلات المغربية تقبل على شراء هذه الأجهزة خاصة المنخفضة الثمن.
الفحم الخشبي أو "الفاخر" بالعامية المغربية، مادة يقبل عليها المغاربة أيضا في أيام البرد والصقيع، إذ يستعملونه في تدفئة أجسادهم وبيوتهم، من خلال وضعه في "مجمر" أو "كانون" يجتمع حوله أفراد الأسرة، من أجل محاربة البرد الذي يفتك بالأبدان، وهي الأجواء التي تساعد أحيانا على التئام الأسر في أجواء باردة أو استعمال قنينات غاز البونان.
لكن قد ينقلب دفء الفحم الخشبي أحيانا أيضا إلى مآسٍ لا تخطر على بال، وقد يصل الأمر إلى الوفاة، ومن ذلك مصرع احدى ألاشخاص بجماعة بين الويدان، وشاب آخر أثناء الاستحمام باستنشاقه غاز البوتان بمدينة ازيلال.
الملابس القطنية والصوفية أيضا تجد زبائنها الكثيرين بالمناطق الجبلية هذه الأيام الباردة، مثل المعاطف والوشاحات والأحذية الجلدية والأقمصة الصوفية والقبعات، وأيضا المظلات وأغطية الفراش، إذ يقبل عليها بشكل كبير لمواجهة البرد والتسلح لمقاومته من خلال التدثر بملابس صوفية ساخنة.
وفي اطار التدبير المستدام للموارد الغابوية عن طريق الموازنة والزيادة في موارد الطاقة الخشبية والحد من الاستهلاك، مع الاستفادة من الخشب وتعويضه بالطاقات البديلة، قامت إحدى الجمعيات التنموية نواحي دمنات بدعم من منظمات خارج المغرب وبتنسيق مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بتوزيع الافرنة الاقتصادية، قصد تلبية حاجيات الساكنة من خشب الطاقة، في فصل الشتاء وتخفيف الضغط على الغابة.
هشام أحرار
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|