تأسيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين لجهة تادلة – أزيلال
انعقد بدار الشباب الشهيد محمد الزرقطوني بأزيلال يوم الجمعة 18 يناير 2013 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا لغاية الساعة الرابعة بعد الزوال جمع عام تأسيسي للجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين لجهة تادلة – أزيلال والتي أسفرت على التشكيلة التالية :
1- أبرغوس ابراهيم رئيسا
2- حسن بوعوز نائبا الرئيس
3- المومن مصطفى كاتبا عاما
4- محمد موجان نائبا للكاتب
5- محمد النوري الأمين العام
6- براغت السعدية نائبة للأمين
7- مصطفى احتاسن مستشارا
هذا الجمع العام التأسيسي الذي حضره نائب وزارة السياحة بإقليم أزيلال وممثل السلطة المحلية و 120 مرشدا سياحيا يمثلون جهة تادلة أزيلال ، ناقشوا في جو مفعم بالمسؤولية والثقة في النفس مضامين القانون الاساسي الجهوي المدعم من طرف وزارة السياحة والذي ستجدون بعض فصوله ضمن هذا المقال ، كما عملت اللجنة التحضيرية جهدا قويا من أجل تحسيس المرشدين السياحيين حول الدور الواجب الاضطلاع به، وضرورة احترام أخلاقيات المهنة من أجل إنعاش وجهة جهة تادلة أزيلال السياحية.
كما نوه بهذه المناسبة السيد نائب وزارة السياحة بانعقاد هذا الجمع الذي يعد فرصة للوقوف على عدد من القضايا التي تهم هذه المهنة، موضحا أن مهنة المرشد السياحي يجب أن تواكب التطورات التي يعرفها المغرب وأن تستجيب لحاجيات وانتظارات السياح.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن هناك ما لا يقل عن 2780 مرشدا سياحيا يمارسون مهامهم في مختلف مناطق المغرب، 11 في المائة منهم مرشدون متخصصون في الجبال. ويصل متوسط سنهم إلى 48 سنة، ويتوفر أغلبهم على مستويات جامعية مهمة و منهم من يحضر شهادة الدكتوراه ومن له مشاريع استثمارية ب نسبة 50% مع أجانب . كما يمارس 75 في المائة منهم هذه المهنة بشكل مستقل، في حين يشتغل الباقون أجراء لدى وكالات أسفار.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع القانون، الذي أحيل على مجلس المستشارين، يفرق بين صنفين من هذه الفئة، مرشدي المدن والمدارات السياحية، ومرشدي المناطق القروية، الذين يتعين عليهم الحصول على رخصة من الوزارة الوصية، وذلك بعد خضوعهم لتكوين خاص، ستحدد مضامينه بمقتضى نص تطبيقي. ولا يحدد القانون سنا معينا لمزاولة هذه المهنة، لكن عند بلوغ 60 سنة يتعين على الصنف الأول من المرشدين الإدلاء بشهادة تثبت قدرتهم الجسمانية على مواصلة مزاولة نشاطهم، في حين أن مرشدي المناطق القروية مطالبون بتقديم هذه الشهادة ابتداء من 55 سنة.
مشاكل ومخاوف
أكد بعض المرشدين السياحيين أن القطاع يعرف العديد من الصعوبات والمشاكل، ابتداء من غياب القانون المؤطر ومرورا بالعمل الموسمي ومنافسة المرشدين غير مرخص بهم، ووصولا إلى المشاكل الاجتماعية التي يعيش على وقعها المرشد السياحي.
ومن بين هذه المشاكل هناك مرشد سياحي يعمل على توفير قوت عيشه في ظل العمل الموسمي، وذاك مرشد سياحي لم يجد حتى فرصة للجلوس مع أهله بسبب كثرة الرحلات برفقه السياح، وبين هذا وذاك توجد أمثلة لمرشدين سياحيين هاجروا إلى الخارج بعد تعرفهم على أجانب أو مرشدين استطاعوا الاستثمار في السياحة بعد علاقات مع أجانب (انجلترا وفرنسا وتركيا ) .
وللأمانة الاعلامية فقد حضر هذا التجمع عنصر نسوي واحد وهي المرشدة براغت السعدية التي حازت على أصوات أهلتها لمنصب نائبة الأمين ..
وتدخل مبادرة تأسيس الجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين ضمن إطار رؤية 2020، المتعلقة بالإستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية، التي اعتمدها المغرب خلال العشرية المقبلة. ولقي القانون الجديد استحسانا من طرف المرشدين المهنيين، إذ ينتظرون أن يساهم في تنظيم هذه المهنة التي تعاني تطفل العديد عليها، رغم عدم توفرهم على المؤهلات المطلوبة في هذا المجال.
مقالة وتصوير رشيد شكري