إقليم أزيلال: دفن الضحية الثالثة لكورونا بدمنات مع استمرار المعاناة لتدبير متطلبات الدفن
سجل اليوم الثلاثاء 22 شتنبر الجاري، سادس حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد بمستشفى القرب بدمنات، وتعود لسيدة في عقدها الثالث تقطن بمدينة دمنات، تعاني من مضاعفات صحية، تطورت حالتها الصحية سلبا بعد الاصابة.
وكانت المرحومة أجرت التحاليل المخبرية وتبينت إصابتها بفيروس كورونا التاجي، وتم نقلها إلى مستشفى القرب بدمنات صباح أمس الإثنين قصد تلقي بروتوكول العلاج، لكنها توفيت متأثرة بمضاعفات المرض الذي لم ينفع معه علاج.
هذا وتم نقل جثة المتوفية بفيروس كورونا أو ما بات يُعرف باسم “كوفيد-19” الى مقبرة إمليل المجاورة للمستشفى وسط حراسة مشددة شارك فيها دركيون وقوات مساعدة واعوان السلطة المحلية، وقد اقيمت صلاة الجنازة و تمت عملية الدفن بحضور بضع أفراد عائلة الفقيدة وتحت أنظار ممثلي السلطات المحلية بكل من باشوية دمنات ودائرة ولتانة ،حيث ووري جثمان الهالكة الثرى وسط أجواء مؤثرة..
ومرة أخرى فإذا كانت عملية الدفن قد تمت على احسن ما يرام وفي احترام تام للقوانين الجاري بها العمل، فلابد من الاشارة الى ان ذلك راجع إلى العمل الجبار الذي قام به كل من مدير المستشفى وعاملات النظافة وحراس الامن والحارس العام للمستشفى، الذين ساهموا رفقة باقي المتدخلين الاخرين في مرور عملية الدفن وفق ما هو محدد لها.
ويبقى الحدث الذي لازال يؤرق بال الجميع هو غياب سيارة خاصة بنقل الاموات وغياب الاكياس الخاصة بالجثت، اذ انتظر الجميع لساعات طويلة مند الساعات الاولى من صباح اليوم الى غاية الخامسة مساء من أجل توفير الكيس الخاص بحفظ الجثت، والذي تم جلبه مرة أخرى بعد جهد جهيد من أزيلال وبعد اتصالات ماراطونية متعددة مع المسؤول الاقليمي للوقاية المدنية بأزيلال..
وبهذه الوفاة، يكون إقليم أزيلال قد سجل سادس حالة وفاة منذ تفشي فيروس كورنا المستجد، بعد تسجيل خمس حالات بدمنات ونواحيها، وحالة واحدة بايت امحمد..
هشام أحرار