جديد ملف الحليب المخلوط بماء جافيل

   
     بعد نشر فضيحة تعاونية الحليب التي تقوم بخلط الحليب بمادة "جافيل" والماء والسكر، انتشر الخبر كالنار في الهشيم، وتناقلته العديد من الجرائد الوطنية، غير أنّ العجيب والجديد في هذا الملف الخطير، هو أنّ المختبر الوطني الذي أحيلت عليه عينات الحليب المحجوزة من طرف النيابة العامة بمدينة سطات، لا زال يتماطل في الإعلان عن نتائج التحاليل التي خضعت لها عينات الحليب المذكورة.

      وتعود تفاصيل الملف الخطير والشائك، إلى شهر يونيو الماضي، حيت توصلت جمعية حماية المستهلك بالدار البيضاء بخبر حول وجود عدة خروقات وتجاوزات من قبل تعاونية للحليب بمدينة سطات، تزود عددا كبيرا من الأسواق الوطنية والدولية بمادة الحليب ومشتقاته، واخطر هذه التجاوزات هي خلط الحليب بمادة جافيل والماء والسكر، من أجل تفادي تخثر الحليب الفاسد، واستمرار تزويد المواطنين به، وقد قامت جمعية حماية المستهلك بالتقدم بشكاية للنيابة العامة بمدينة سطات، التي وجهت تعليماتها لعناصر من الدرك الملكي للتوجه لمقر التعاونية رفقة مندوبين عن المكتب الوطني لحماية المستهلك، وأيضا جمعية حماية المستهلك، ليتفاجأ الجميع بالكارثة التي لم تكن تخطر على بال أحد، حيت تم ضبط عشرات القنينات الفارغة الخاصة بمادة "جافيل" وأكياس السكر التي يتم استخدامها في خلط الحليب لمنعه من التخثر وكشف فساده ونهاية صلاحيته، بالإضافة إلى عدد كبير من القنينات الفارغة الخاصة بمادة جافيل وهي تتعرض للحرق في بئر داخل مقر التعاونية، في محاولة لطمس معالم الجريمة.