جماعة فم الجمعة/إقليم أزيلال: دوار سيدي على بن سليمان يحتضن حملة اجتماعية
نظمت جمعية الأمل بفم الجمعة،بإقليم ازيلال، يومه الأحد 06 يناير من العام الجاري ،عام 2013 حملة اجتماعية استهدفت الفئات المهمشة بدوار سيدي علي بن سليمان، التي يتواجد داخل نفوذ جماعة فم الجمعة دائرة ابزو .
الحفل الاجتماعي هذا، الذي افتتح بآيات من الذكر الحكيم ،استمع في البدء إلى كلمة رئيس جمعية الأمل بفم الجمعة، الذي رحب بالحضور الكريم، وبممثلي السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني،وبالجمعية الداعمة ، جمعية سوطا للتنمية والبيئة والتضامن بسوق السبت /عمالة لفقيه بن صالح.
جريدة "بيان اليوم"، الذي حضرت هذا النشاط الاجتماعي، وقبل وقوفها على انشغالات الساكنة، استمعت بدورها، إلى رئيس جمعية سوطا للتنمية والبيئة والتضامن: الذهبي عبد الغاني، الذي عبر لها عن اهتمامه بطموحات الساكنة المحلية، وخاصة منها احتياجاته اليومية من مأكل وملبس..، وثمّن من جهته كل المبادرات السابقة التي حاولت، قبل الحديث عن دعمها المادي، ربط أواصر التواصل مع هذا المجتمع العميق الذي يحتاج قبل المعونات المادية إلى الإنصات إلى همومه عن قرب في أفق إيجاد حل جدري لكافة مشاهد البؤس والتهميش التي تطاله.
أما رئيس جمعية الأمل،أو الكيان الجمعوي الذي احتضن النشاط على تراب الدوار،السيد العباسي أحمد، ، فقد عبر للجريدة عن بعض مشاهد الإقصاء، التي عرفتها ولازالت تعرفها المنطقة،خاصة منها ضعف مدخول أهل الدوار، مقارنة مع غلاء المعيشة،والذي أوعزه إلى غياب فرص شغل حقيقية، وضعف التسيير الذي غالبا ما يكون عاملا معاكسا لعجلة التنمية،هذا بالإضافة إلى هجرة الأيادي العاملة نحو المدن السفلى من اجل البحث عن عمل قار ،قد يضمن لها ولأسرها لقمة عيش رغيدة ،وأشار المتحدث أيضا أن تأخر التساقطات المطرية وضعفها، غالبا ما يشكلان السبب الحقيقي في تدهور الوضعية الاقتصادية لهذه العائلات، التي تعتمد بالدرجة الأولى، على الفلاحة وخاصة منها زراعة الحبوب ، ومنتجات الزيتون ،أما المنتوج الغابوي فيعرف مشاكل بالجملة، منها انتشار الساكنة وسط مجاله .
السيد الذهبي عبد الرحيم،عضو نشيط بجمعية سوطا ،وأحد أبناء فم الجمعة، ثمن هو الآخر، مجهودات كافة مكونات المجتمع المدني ،التي ما فتئت تدعم هذه الأنشطة الاجتماعية، خاصة بهذه القرى النائية التي تعاني ،يقول،من اكراهات حقيقية تعمل الآن كافة الجهات المعنية من سلطات إقليمية ومحلية وكيانات المجتمع المدني ،على تدبيرها على أحسن وجه ووفق ما نصت عليه الخطابات السامية الداعية إلى تكريس سياسة التكافل والتضامن.وقد استطاع المسؤولون المحليون بدعم قوي من السلطات الإقليمية،وتنفيذا لغايات هذه السياسة الاجتماعية ،فك العزلة على مجموعة من الدواوير ،منها دوار سيدي على بن سليمان حيث نتواجد حاليا، الذي،يقول، تم ربطه بمحيطه بطريق معبدة ،إضافة إلى إيصال كافة كوانينه بشبكة الكهرباء باستثناء بعض الحالات التي سيتم معالجتها عاجلا ،أما من حيث الماء الشروب ،فهذا رهان صعب حاليا،يضيف المتحدث، لان الجماعة لا تتوفر على مبالغ مالية كفيلة بتحقيق هذا الطموح ،ولذلك فإننا نسعى إلى تدخل الجهات الإقليمية وخاصة منها مصالح العمالة ومجلس مجموع الجماعات ، وصندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإيجاد حل واقعي لهذا المطلب ذو البعد الإنساني.
و ليس خارج هذا الإطار التكافلي،وتساوقا أيضا مع هذا الحدث ،لابد من الإشارة أن الجمعيتان المذكورتان، استطاعتا إدخال البهجة على قلوب الساكنة بكل مكوناتها، من فتيات وفتيان وشيوخ ونساء، حيث احتار الجميع في اختيار الألبسة والاحدية، نظرا لتنوعها وكثرتها،مقارنة مع عدد الأسر المستفيدة ،هذا ناهيك عن استفادة كل عائلة من 50 كيلو من الدقيق الجيد مع دعم أفراد العائلات الغائبة لعذر من الأعذار. وقد ترك هذا الفعل الاجتماعي،عموما، ارتياحا واسعا في صفوف الساكنة، التي عبرت عن أملها في ألا ينقطع حبل التواصل والتآزر مع مختلف هذه المكونات، التي أبت ،وفي عز قسوة البرد، إلا أن تخذل بسمة أبرياء القرية، التي ظلت عيونهم معلقة إلى ما جادت به أيادي المحسنين، وأولهم أفراد هذه الجمعيات الذين تطوعوا عن قناعة شفافة ،لا يحكمها خطاب سياسي أو لعبة انتخابية، إنما وازع اجتماعي أساسه حب الوطن، ولما لا! أيّة حبة تراب منه، حتى لو كانت في إحدى امتداداته الجغرافية العميقة.
تغطية:حميد رزقي