الصورة / مدرسة قبل الاصلاح بتجككالت بجماعة فم الجمعة
أزيلال : أمية كلاسيكية أم أمية ضرب القيم والصالح العام
يتساءل مهتمين وفعاليات بأزيلال عن مصطلح الأمية الذي بات أكتر تداولا ونقاشا ..، سواء بالشارع العام ، أو داخل المنتديات والو رشات لأهمية محاربته في ازدهار المجتمعات.. ، فمن هو الشخص الأمي ؟ هل هو من لا يعرف القراءة والكتابة ؟ أم هو ذاك الشخص الذي له مستوى دراسي جيد لم يستفد ويستوعب ما تلقاه من دروس لخدمة وطنه الذي صرف الكثير لأجل تعليمه ...؟
الصورة / مدرسة قبل الاصلاح بتجككالت بجماعة فم الجمعة
جرت عادة الألسن عند الحديث عن الأمية بوضع تعريف كلاسيكي للشخص الأمي ، وهو ذاك الذي لايعرف القراءة والكتابة ، أو ليس بمقدوره الكتابة على أوراق المؤسسات العمومية.. ، وكذا حتى القيام بأدنى الحاجيات الإدارية دون الاستعانة بغيره.. ولأهمية محاربة الأمية وتحقيق التنمية البشرية وتنمية المجتمعات ، صرفت الدولة مبالغ ضخمة على مخططات للقضاء على الجهل ، و لينقشع النور وينعكس إيجابا لصالح المجتمع .
إن التقدم والازدهار المنشودين للمنطقة من خلال محاربة الأمية لم يعد معيارا ومحددا رئيسيا للجهر به ، ولم تعد الأمية الأبجدية تقتضي تعريفها بذلك ، مما يحثم..، بل ومن المؤكد على الدارسين والمنظرين إعمال تعريف بديل للمصطلح ، إذ وقراءة للأوضاع والتحركات السياسية للمثقفين وتدبير المسؤولين الإداريين والماليين للمرافق وغيرهم ممن لا يشملهم التعريف الكلاسيكي للمصطلح ، صارت تتسم خدمة الصالح العام بتبذير الميزانيات وهدر المال العام -آخرها الخروقات التي ضبطت الأسبوع الماضي بقطاع التعليم بجماعة زاوية أحنصال - تقدم انطباعا عن أمية أخرى تحتاج إلى تعريف آخر ، وكذا بلجوء تنظيمات إلى التكالب مع أعداء الوحدة الترابية ضد الوطن ، أو بشراء ناخبين منهم من حوربت أميته الكلاسيكية ويبيعون ذممهم ، أو من يساقون في مخططات وقد حوربت أميتهم الأبجدية بقراءة الخزعبلات والشحن بأفكار مغلوطة بتوجيه من السارحين ، أو من يستغل ويشحن بعناوين اليسارية أو باستغلال الشريعة الإسلامية لأهداف ضد المؤسسة الملكية و تخريبية ، أو بتبني العلمانية والبحث عن الردة والتنصير ، أو الدعوة بكثير من اللغات إلى الشذوذ والإفطار العلني في رمضان ، وكذا تقديم العطايا والهدايا رشوة ضد القانون والنيل من المصالح وتخريب الممتلكات العموميتين ...الخ .
مما سبق.. إذا كانت محاربة الأمية التي تخصص لها الدولة الميزانيات الضخمة لإخراج المواطنين الأميين حسب التعريف الكلاسيكي من الجهل إلى النور لدمجهم في المحيط التنموي وإشراكهم للنهوض بالصالح العام فلا جدوى من البرامج ، وإذا كان الغرض إخراجهم من الجهل دون إشراك في الصالح العام ، فالتواطؤ ضد الأخير والفهم الضيق مستمر رغم الدراية بالقراء والكتابة ، وبتبني وقراءة أفكار التي لا تخدم التنمية ، بل وباستمرار الأمية المعرفية وضرب القيم ، ودون دراية هادفة وانخراط وتشاركية بناءة..
أزيلال الحرة / عبد الله أتفركال