|
|
أزيلال: نجاح باهر للأطقم الطبية والتمريضية بمستشفى القرب بدمنات في مواجهة فيروس كورونا المستجد
أضيف في 07 يونيو 2020 الساعة 41 : 22
أزيلال: نجاح باهر للأطقم الطبية والتمريضية بمستشفى القرب بدمنات في مواجهة فيروس كورونا المستجد
بخروج الطفلة - فاطمة ب.ي.- المنحدرة من جماعة انزو دائرة فطواكة والبالغة من العمر 14سنة، من مصلحة كوفيد 19 بمستشفى القرب بدمنات يكون إقليم ازيلال قد انتصر مؤقتا على ڤيروس «"كورونا"، وذلك إثر إعلان شفائها التام من هذا الڤيروس اللعين، بعدما أثبتت التحاليل المخبرية التي أجريت لها ذلك.
وبهذه النتيجة يكون إقليم أزيلال رابع أقاليم الجهة الخالي من الفيروس بعد كل من أقاليم خنيفرة والفقيه بنصالح وخريبگة، في انتظار الإقليم الخامس بني ملال والذي لازالت به خمس حالات مصابة، ولم يتأتى ذلك صدفة أو أو بضربة حظ كما يقال، بل نتيجة للجهود المضنية التي بذلتها الأطر الطبية والشبه طبية والممرضين والتقنيين وكل العاملين بالمستشفى الإقليمي بأزيلال بصفة عامة، وبمستشفى القرب بدمنات على وجه الخصوص، والذي خصص لاستقبال الحالات المصابة بكل جماعات الإقليم، حيث لم يدخر جنود الخفاء هؤلاء أي جهد لتوفير الظروف المواتية للعلاج وخدمة المرضى في نكران تام للذات، متحملين بعدهم عن أسرهم وذويهم...
عمل جبار إذن قام به هؤلاء الجنود، مدنيين عسكريين، والذين كانوا في خطوط الجبهة الأمامية لمواجهة ڤيروس كورونا المستجد كوڤيد 19، غير آبهين بالأخطار التي كانت قريبة منهم وتتهدد حياتهم في كل لحظة وحين، ولم يعيروا أي اهتمام لذلك، واسترخصوا حياتهم في سبيل أداء الواجب الوطني وحماية بلدهم ووطنهم من هذا الفيروس الخطير، ساعدهم في ذلك وعي الساكنة بخطورة الوباء، والتزامها بالحجر الصحي، وذلك في ظل لجنة اليقظة الإقليمية الذي يرأسها السيد محمد عطفاوي عامل الاقليم ومساعديه الأقربين، وباقي المتدخلين من مندوبية الصحة، الأمن الوطني، الدرك الملكي، القوات المساعدة، الوقاية المدنية، رجال وأعوان السلطة، المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية.
ووسط كل هذا النجاح الباهر الذي حققته الأطقم الساهرة على المرضى بمستشفى القرب بدمنات، تأبى جمعية الاعالي للصحافة وجمعية" انت ماشي بوحدك" للبيئة والتنمية المستدامة بدمنات، وفضاء تامونت بإمنيفري دمنات، إلا أن يخلقوا الحدث مرة أخرى وذلك بتخصيص وتوزيع شواهد تقديرية وتذكاريات جميلة، وورود لكل أفراد الأطقم الساهرة على المستشفى/ وذلك اعترافا منهما لهؤلاء الرجال الأشاوس بالعمل الجبار الذي قاموا به، وبالتالي تكريمهم على ما بذلوه من تضحيات جسام لمحاربة ڤيروس كورونا المستجد بإقليم أزيلال، ومن خلالهم تكريم عدد من الفعاليات التي ساهمت بشكل كبير في توفير كل شروط النجاح للأطقم الساهرة على مصلحة كوفيد 19.
وتجدر الإشارة، إلى أن إقليم ازيلال قد سجل 51 إصابة مؤكدة تماثلت كلها للشفاء، آخرها شفاء الطفلة السالفة الذكر والتي التحقت بعائلتها عشية يومه الاحد 07 يونيو 2020 وسط فرحة عارمة لكل العاملين بالمستشفى والمسؤولين وفعاليات المجتمع الذين كانوا حاضرين بعين المكان.
وفي ختام هذا اللقاء، عبر الدكتور حميد ححو مدير مستشفى القرب بدمنات، عن سروره التام للنتائج الباهرة المحققة، والتي همت شفاء 51 حالة شفاء من أصل 51 إصابة مؤكدة بالاقليم، مضيفا أن هذه النتائج كانت نتيجة عمل متكامل لفريق عمل قوي منسجم يرأسه السيد محمد عطفاوي عامل الإقليم، ويدعمه السيد محمد القرشي رئيس المجلس الاقليمي لأزيلال، ويضم بين ثناياه ثلة من خيرة الأطر الطبية والشبه طبية والتمريضية، والذين أبلوا كلهم البلاء الحسن، وأدوا واجبهم الوطني بكل اخلاص وأمانة، شاكرا الجميع على تضحياتهم، ولم يفت السيد مدير المستشفى ان ينوه بالعمل الخيري النبيل الذي قام به متطوعوا جمعية "انت ماشي بوحدك" للبيئة والتنمية المستدامة بدمنات وفضاء تامونت بإمنيفري دمنات وجمعية الاعالي للصحافة، الذين كانوا بالفعل سندا قويا وحافزا معنويا لكل العاملين بالمستشفى والاشخاص المصابين، وذلك بعملهم اليومي بجانب الاطقم الطبية بتقديم خدمات جليلة للمرضى وتلبية طلبياتهم واحتياجاتهم المختلفة، مختتما كلمته بأن العمل سيستمر بكل جد وحزم لتفادي حدوث أي طارئ لقدر الله.
ومن جهته، عبر السيد المصطفى الفطاح رئيس جمعية "انت ماشي بوحدك" للبيئة والتنمية المستدامة بدمنات عن شكره الجزيل لكل العاملين بالمستشفى، من عاملات النظافة، الى مدير المستشفى والحارس العام به، على عملهم الدؤوب والبطولي برئاسة الدكتور حميد ححو، مشيرا أنه رغم النتائج الباهرة المحققة فلا يجب أن يكون هناك أي تراخي او استخفاف بالقادم من الايام، مؤكدا على ضرورة إحترام كل التعليمات الموجهة للساكنة من أجل احترام الحجر الصحي وعدم الاختلاط، او عقد تجمعات قد تسبب لقدر الله في تكون بؤر وبائية خطيرة تكون لها انعكاسات سلبية على الجميع، مختتما بأننا جميعا خرجنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر، والذي يتطلب مزيدا من الصبر والعزيمة والإرادة القوية والمثابرة في العمل لما فيه خيرا للبلاد والعباد.
وفي كلمته الختامية، عبر السيد محمد حمي رئيس جمعية الاعالي للصحافة، أن الجمعية تابعت باهتمام بالغ العمل الجاد والانساني الذي كان يقوم به كل جنود الخفاء بمستشفى القرب بدمنات، منوها بالنتائج النهائية التي تمخضت عن هذا العمل، موجها في الأخير شكره الجزيل إلى كل المتدخلين وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم، والسيد رئيس المجلس الاقليمي لأزيلال، اللذين لم يدخرا أي جهد لتوفير كل مستلزمات النجاح من دعم مادي ولوجيستي ...
أزيلال الحرة/ هشام أحرار
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|