بيان وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية حول قضية “الجن ومن معه”
تتهم فيه“موقع “كيفاش” الإلكتروني” باستغلال الأطفال الأربعة!!
أصدرت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء (18 دجنبر)، بيانا حول قضية “الجن ومن معه”،مؤخرا شريط فيديو يقدم ربورتاجا عن أطفال في وضعية الشارع، بثه موقع “كيفاش” الإلكتروني تحت عناوين الجن وصحابو.. ديرو لينا شي حل، والجن وصحابو.. روميكس، والجن..”… وعلى إثره، قامت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بعقد لقاء مع اثنين من الأطفال المسجلين في الفيديو (باشكو، والعسكري) بمركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل في مدينة الدار البيضاء، حضره فريق عمل المركز، لبحث آليات معالجة وضعهما وفق مجالات التدخل الممكنة”.
الوزراة وجهت اللوم إلى موقع “كيفاش”، الذي أخرج القضية إلى النور، وقالت إن “الأطفال المستجوبين في الشريط سبق أن استفادوا من خدمات عدد من المؤسسات والمراكز الاجتماعية الموجودة في مدينة الدار البيضاء، والتي تتوفر على معطيات دقيقة بخصوص وضعيتهم الاجتماعية، حيث كان يستفيد بعضهم من خدمات مركز الإسعاف الاجتماعي المتنقل، فيما يقطن أحدهم في المركب الاجتماعي تيط مليل، والذي صادف يوم خروجه منه لارتياد المدينة القديمة يوم إجراء الحوار معه”.
وأضاف البلاغ : “تُذكّر بواجب الصحافي المهني في الامتناع عن نشر أي مقال أو برنامج إعلامي أو صورة من شأنها تعريض الطفل أو أسرته أو أقربائه أو أقرانه للخطر، وهو ما غاب للأسف عن بال صاحب الشريط أثناء تصويره، حيث لم يبذل أي جهد في حماية هوية الطفل الشخصية، سواء باستعمال اسم مستعار أو الإشارة إليه بالأحرف الأولى فقط، ولم يحمِ هويته بإخفاء ملامح صورته الشخصية. كما لم يمنع نفسه من سؤالهم، مثلا، عن مصدر المخدرات التي يتناولونها، دون أن ينتبه إلى ما قد يعرضهم إليه من متاعب مع بائعيها، وهو ما حدث بالفعل، فقد تلقى أحد هؤلاء الأطفال تهديدا خلف لديه الخوف الشديد”.
واستنكرت الوزراة ما وصفته بـ”انسياق الربورتاج نحو “استغلال” الأطفال المستجوبين، وهم تحت تأثير المخدرات، للحديث عن مواضيع خارج اهتمامات الطفولة، فما موقع، مثلا، أسئلة “موجهة” و”ملغومة” عن مواضيع وشخصيات سياسية عمومية في ربورتاج يدّعي “تصوير” واقع الطفولة المغربية كما هو”.
مصطفى العلمي