جمعيات أكادير تقرر تحويل جزء من ميزانيتها لهذه السنة لدعم الأسر المتضررة من الجائحة
يمر وطننا الحبيب في هذه الايام بظرفية حساسة ودقيقة، بسبب الحرب التي يخوضها ضد فيروس كوفيد 19 المستجد (كورونا فيروس) و التي خلفت الى حدود اليوم أكثر من 650 اصابة، و 39 وفاة، اضافة الى الاثار السيئة التي خلفها على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و النفسي، فقد توقفت الالاف المقاولات في الكثير من القطاعات عن العمل التزاما بحالة الطوارئ الصحية التي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ 20/03/2020، ما أثر سلبا على الوضعية الاقتصادية الهشة لمئات الالاف من العمال وأسرهم.
واذ تنظر شبكة جمعيات أكادير الى الوضعية المزرية والمقلقة التي تعيشها أغلب الاسر هذه الفترة، فإنها تثمن الجهود الكبيرة و الحس التضامني العالي الذي أبان عنه ملك البلاد محمد السادس نصره الله والحكومة المغربية وكافة مؤسسات البلاد، والهيئات والمؤسسات والشركات الخاصة وكافة شرائح الشعب المغربي، وما أعلن عنه من تدابير واجراءات لمواجهة هاته الجائحة والحد من آثارها، بدء بإحداث صندوق وطني للتضامن، وصرف دعم للعمال المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتخصيص دعم للأسر المتضررة، وغيرها من الاجراءات التي تحتاج دعما وتعبئة وطنيين كبيرين.
و إنها اذ تعلم دور المجتمع المدني في مثل هاته الظروف و الازمات، خصوصا الجمعيات العاملة في المجال الاجتماعي، فإن شبكة جمعيات اكادير قررت تحويل جزء من ميزانيتها لهذه السنة لدعم الاسر المتضررة من الجائحة، وتدعو كافة جمعيات المجتمع المدني الى التعبئة والانخراط وبقوة في مسيرة التضامن الوطني، والمساهمة بكافة أشكال الدعم في سبيل تدبير هذه الازمة العابرة، والتخفيف من آثارها السلبية على الاسر المغربية.
الدولة و المجتمع المدني يدا في يد لتعزيز التضامن الاجتماعي.
احمد لمعادر/ نائب رئيس الشبكة