هل تملك بلدية أزيلال المساحة الأرضية للسويقة التي يقوم المجلس بكرائها..؟
منذ سنوات والمجلس البلدي لأزيلال يعمد الى كراء المساحة الأرضية المخصصة للسويقة الأسبوعية المقامة كل يوم أربعاء ، اخر كراء لها ثم خلال الأيام القليلة المنصرمة علاوة على كراء باقي المساحات الأرضية المخصصة للأسواق العمومية بالمدينة ...
اذا كان عقد الكراء الذي يربط بين شخصين طبيعيين يتمتعان باهلية التصرف وهما المكري والمكتري ، يقتضي صحته وعدم بطلانه تحقيق أركانه التي تقع عليه ، ومن حيث طرفي العلاقة الكرائية يجب أن يكون المكري مالك الرقبة على الشيء المكترى ، ويستوفي باقي الشروط من تسليم هذا الشيء الى المكتري مقابل التزام الأخير باستيفاء باقي الشروط الواقعة عليه والمترتبة على العقد من بينها تسليم مبلغ السومة الكرائية للمكري ..
في إطار العقود التي تبرمها الشخصية المعنوية المجلس البلدي مع أشخاص ذاتيين أو معنويين فهو يتحمل كافة مسؤوليات الشخص الطبيعي ، لكن بما يقع في مصلحة الشخصية المعنوية دون الإضرار بها، أو مخالفة الضوابط القانونية ..، وما دام المجلس البلدي يتصرف بكراء المساحة الأرضية المعدة للسويقة.. نتساءل هل يمتلك المجلس البلدي موقع السويقة المكتراة ؟.
سؤال نطرحه بعدما كثرت احتجاجات الباعة بالسويقة التي تشهد اقبالا ملحوظا عليها من قبل الساكنة ، وتساؤلاتهم الكثيرة عن ترحيلات المجلس البلدي التي تطالهم من مساحة أرضية إلى أخرى ، وهؤلاء الباعة هم القادمون من مدن مختلفة و كان لهم الفضل في جلب الملابس والأحذية والأثاث وغيرها إلى أزيلال والبيع بأثمان مناسبة ومحاربة الجشع ، بعد المعاناة السابقة من الغلاء بمحلات بعض المقيمين.. ، سؤال نطرحه أيضا : إذا كانت المساحة الأرضية ليست في ملكية البلدية فهل يسمح مالكها للمجلس بكرائها.. ؟ أم هو كراء مترتب عن كراء مستوفي لشروطه وضوابطه القانونية ..؟ .
من جهة أخرى نرى من المفيد لرئيس المجلس البلدي أن يعلل برد مقنع على التساؤلات ، وبالجواب على تساؤل أخر يفند الادعاء بظهور المجلس بلباس المدافع عن أصحاب المحلات المقيمين بطرد الباعة الزوار من سويقة الأربعاء طمعا في أصواتهم خلال المحطة المقبلة ، أو بلباس النقابي المناضل رئيس البلدية عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي ، تزكيه خرجته الأخيرة للاحتجاج بالشارع العام على حكومة بنكيران أو من خلال حركة 20 فبراير ...
أزيلال الحرة : فريد الأطلس