المجلس الإقليمي لأزيلال بين إرث شيخ 20 فبراير رئيس الجماعة والمومياء المحنطة

ما يعاد تأهيله وإنجازه اليوم بمدينة أزيلال من طرقات وقنوات تصريف مياه التساقطات والواد الحار والشعاب... الخ، ليس من إنجاز المجلس الجماعي الحالي أو "المومياء المحنطة"، بل هو إعادة لما أفسده المجلس السابق "عهد شيخ 20 فبراير أزيلال ورئيس الجماعة في آن واحد"، إرث العشوائية والتجزئات المشبوهة وغيرها من الخروقات والمخالفات التي لن نعيد سردها بل نكتفي ببعضها، ويكفي ما سجله "غوغل" في السابق وما أنجزه المجلس الأعلى للحسابات من مهام بشفافية ووضوح، بعيدا كل البعد عن الكيل بمكيالين وذر الرماد في أعين البسطاء...

مشاريع التأهيل التي تعرفها مدينة أزيلال بإعادة الحفر من جديد وإصلاح ما يمكن إصلاحه من مخلفات الغش والتدليس، الجميع فطن لها اليوم، بعدما انقلبت مدينة أزيلال رأسا على عقب بإعادة الترتيب والتأهيل من البداية، و ما يفيد أن ما سلفنا ذكره عن ما سمي بإنجازات المجلس السابق من الطرق والتبليط وغيره ليست بهتان وكذبا، وقد اعتدنا قول الصراحة والمكاشفة بعيدا عن المحاباة السياسوية والإيديولوجية، أو المصاحبة لتلميع الوجوه والمصالح المترابطة...

ما يقع الآن بأزيلال سبق أن كشفناه في تلك السنوات الماضية عن سيل من "الدربكة والشخبطة" في إنجاز المشاريع، لعل أعظمها هو تقسيم العقارات الشخصية بشكل عشوائي دون احترام وتطبيق القانون...

البعض اليوم من أتباع من يعتقد بسداجة المواطنين ظنا برجوعه الى الكرسي المريح، أي ذاك البعض الذي يترنم اليوم ويقود حملة قبلية عنصرية عدائية بالعزف على الأوتار القديمة في موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، فيهم من يتحدث عن النظافة وتمجيد فلان، وعن المدينة التي هي في شهر مارس الجاري عامتها حفر وغبار متطاير هنا وهناك، يعتقدون أنهم بأسلوبهم هذا الذي أكل عليه الدهر وشرب سيلقون الترحاب من قبل الناخبين لإعادة "شيخ 20 فبراير الرئيس في آن واحد" الى كرسي الرئاسة.."والله إعطينا وجهكم نهرسوا بيه اللوز والكركاع" كما يقال بالعامية المغربية.

لسنا خنوعين من أتباع من يدور في فلك المصالح المترابطة، لم نسكت وعملنا بجرأة طوال السنين الطويلة الماضية لفضح الفساد والدجالين، لا كما يفعل البعض لطمس الحقائق أو تفاصيل التقرير المذكور...

ما يثير الضحك والسخرية، أن العالقين في مستنقع "شيخ 20 فبراير الرئيس في آن واحد" يتغنون بقطاع النظافة، ذلك أنه علاوة على أن جميع الطرق وأشغال التبليط أو البنية التحتية التي تنجز في وقتنا الراهن من إنجاز المجلس الإقليمي لأزيلال، فالمومياء المحنطة (المجلس الجماعي الحالي) هي ليست غريبة عن أحضان الشيخ المذكور الرئيس في آن واحد، فأبنائه بها كثر، ولا هذا المجلس ولا ذاك قدم الإضافة والتنمية المنشودة لساكنة أزيلال، بقدر ما عطل مصالحها ورهن سلبيا تنميتها لسنوات، لمصالح سبق ذكرها...

في إحدى بيانات التكتل الذي يبحث عن تكتل لنيل الكرسي المريح مرة أخرى، ادعى أن (الممياء المحنطة)- المجلس الجماعي الحالي، كانت مصالح المليارات سبب تفرق أغلبيته وشتاتها..، هنا نحمد الله أنها لم تستنزف..، لكن أن يتم في السابق اقتراض 2 مليار سنتيم من أجل طرق مغشوشة وبنى عشوائية، واستنزاف الملايين في شاحنات لا قطع غيار لها وما الى ذلك، وقس كذلك ما ورد بتقرير المجلس الأعلى للحسابات، فهذه هي الطامة الكبرى...

إذا ما فرضنا أن الأمة صوتت لإعادتكم الى الكرسي المريح، عندئذ سيضحك من جهلنا الأممُ بالدليل الملموس...

أزيلال الحرة