|
|
ما موقع الجماعة الترابية لأزيلال في منظومتي المراقبة والمحاسبة...؟
أضيف في 22 فبراير 2020 الساعة 51 : 16
ما موقع الجماعة الترابية لأزيلال في منظومتي المراقبة والمحاسبة...؟
تعد جماعة أزيلال من المجالات الترابية بالإقليم التي عانت من تحديات وصعوبات جمة في مسيرتها التنموية، ومن ضعف الدينامية- الحركية الإقتصادية...، والتي رهنت مسيرتها في السابق بأنشطة تقليدية، إن لم نقل ومما زاد الطين بلة ارتباط مشاريعها بشكل مباشر بالمصلحة الانتخابية..، عسى أن تكون المشاريع والمخططات التنموية الحديثة بديلا مغايرا يخلق الرواج الاقتصادي ويحقق الوقع الإجتماعي المنشود، ما يفرضه النمو السكاني والتوسع العمراني...
وفي ظل ما يساق عن الخطاب السياسي من إصلاح ينادي بتفعيل الرقابة والمحاسبة على الشأن العام بشقيه الإداري و التنموي، نتساءل كما يتساءل المتتبعون عن المنجزات التنموية لساكنة مدينة أزيلال مما يحسن من وضعها المعيشي، وموقع الجماعة الترابية في منظومتي المراقبة الإدارية والمحاسبة المالية..؟.
إن الجواب عن هذا السؤال سيبقى رهين ما ستحمله الأيام القادمة من معطيات جديدة، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار التطورات الأخيرة بالمجلس الجماعي وانعكاساته السلبية بعطالة أجهزته وهياكله، وآثاره الوخيمة على تدبير هذا المرفق وخدماته المقدمة، وكذا غياب تتبع المشاريع ومراقبتها...
يظهر بشكل جلي أن مدينة أزيلال عرفت مؤخرا تطورا ملموسا على جميع الأصعدة، إلا أن هذا الطرح ليس بفعل تدخل الجماعة لوحدها بل بفعل قطاعات ومصالح أخرى، و لا يعني بالضرورة المطلقة تلبية مجمل تطلعات الساكنة وآمالها، بقدر ما هو جهد محمود مقارنة مع زمن العشوائية والإرتجالية المقلقة..
تفسير ذلك، ما يعانيه المواطن من نقص في خدمات الجماعة خاصة في الآونة الأخيرة، تجلت بفعل الشرخ العميق في علاقة رئيسة الجماعة وأغلبيتها في سياق ما سلف ذكره في مقالات سابقة، و قد لا يعد الأمر داعيا للشكوى من تردي الخدمات الاجتماعية التي على رأس التحديات المطروحة ونحن على أعتاب الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة..
نتساءل مرة أخرى: هل حققت الجماعة الترابية لأزيلال الأهداف المنتظرة وبلغت المقاصد المبتغاة..؟؟
لم تعد مدينة أزيلال كما ربوع المجال الترابي للإقليم مجالا منسيا سياسيا وتنمويا، و ما قد يؤول إليه مصيره و مستقبله التنموي من تردي، هو من صنع بعض البشر العديم الإحساس بالمسؤولية، أو المنغمس في مصالحه الشخصية، و لعل ما يؤسفنا أن بعض من يتولون تسيير أمور الشأن المحلي نيابة عن الساكنة، يحسبون التكليف تشريفا والمسؤولية سلطة...؟؟
إن الثقة التي حصلت عليها أيها المرشح من ناخبيك من واجبك ترجمتها إلى أفعال واقعية ملموسة منزهة عن كل الشبهات، فتغييبك لأبسط شروط المسؤولية تفقدك معناك، ما يلزم التساؤل عن تسييرك الإداري و نجاعة تدبيرك التنموي...؟.
أزيلال الحرة
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|