|
|
ملتقى الطالب بإقليم أزيلال فرصة تلاميذ الثانوي التأهيلي للمساعدة على التوجيه الجامعي والمهني
أضيف في 20 فبراير 2020 الساعة 31 : 16
ملتقى الطالب بإقليم أزيلال فرصة تلاميذ الثانوي التأهيلي للمساعدة على التوجيه الجامعي والمهني
ككل سنة ومنذ 2015، دأب مجموعة من الشباب الغيورين على إقليم أزيلال على تنظيم "ملتقى الطالب" - مشروع المساعدة على التوجيه الجامعي والمهني. حدث أرادوا له أن يكون فرصة لتعريف تلاميذ الثانوي التأهيلي بإقليم أزيلال بمجموعة من الآفاق والمسالك التي يضمها التعليم العالي في بلادنا والتي يمكن أن يبتغوها بحثا عن المعرفة والتكوين بعد الباكالوريا. تأتي هذه المبادرة، التي تحملها جمعية الشباب الرائد للتنمية بأزيلال، من أجل تعزيز الجهود المبذولة من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من خلال أطرها في التوجيه التربوي.
يوفر هذا المشروع إضافة نوعية لموضوع التوجيه الجامعي والدراسي بإقليم أزيلال، من خلال تصور شمولي ومندمج يجيب على مجموعة من الإشكالات المحوية، حيث يضم الملتقى عدة فضاءات أبرزها: "فضاء الأروقة" والذي يتجلى في كونه فضاء للتبادل والتواصل بين تلاميذ الثانوي بالإقليم وثلة من الطلبة من مختلف المدراس والمعاهد والكليات من أجل تقاسم تجاربهم والتعريف بمؤسساتهم وكذا تحفيز تلاميذ الإقليم على العمل والمثابرة وأن يستهموا من مختلف التجارب التي مر منها الطلبة المشاركون في الفضاء من أجل رسم مسارهم الجامعي والمهني ويتمكنوا من الحلم خارج التضاريس الوعرة لإقليمهم وبالرغم من جميع المعيقات المادية. أما "فضاء المهن"، فيروم إلى إغناء معجم المهن لدى تلاميذ الثانوي بالإقليم وتعريفهم بالمتطلبات الجديدة لسوق الشغل وعلى الرهانات الاقتصادية لبلادنا. ويأتي "فضاء التدريب" من أجل انجاز روائز التوجيه مع التلاميذ الزائرين للملتقى بغية أن يتعرفوا أكثر على ميولاتهم الدراسية والمهنية وكذلك من أن يتعلموا مهارات حياتية، غالبا لا يحصل لنا أن نتعلمها داخل فصول الدراسة، كمهارة التحدث أمام الجمهور والثقة بالنفس والتفكير الإبداعي والريادة وإدارة الوقت والاستعداد النفسي للامتحانات.. أما "فضاء المنح"، فيروم إلى التعريف بعدد من المؤسسات المانحة والتي من شأنها أن تسهل ماديا طريق التحصيل الدراسي بعد الباكالوريا لعدد من التلاميذ المتميزين من الإقليم و/أو المنحدرين من أوساط اجتماعية ضعيفة. وكتتمة لفضاءات الملتقى، يأتي "فضاء التحضير للمباريات" بعد امتحانات الباكالوريا من أجل توفير فضاء للإعداد الجيد لمباريات ولوج مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المحدود.
شهدت السنة الفارطة تنظيم نسخة مميزة من ملتقى المساعدة على التوجيه الجامعي والمهني بأزيلال، عرف مشاركة 32 مؤسسة عمومية للتعليم العالي، ممثلة ب55 طالبا وطالبة، 4 مؤسسات خاصة للتعليم العالي، 8 مدربين في التنمية البشرية والمهارات الحياتية، وبحضور مجموعة من أطر التوجيه التربوي. استفاد من فعاليات الملتقى حوالي 1200 تلميذ وتلميذة قدموا من الثانويات التأهيلية الثلاث بالمدينة وكذا ثانويات كل من أيت امحمد (20 كلم من أزيلال)، أيت بوكماز (73 كلم)، أيت عتاب (40 كلم)، تنانت (45 كلم)، دمنات (70 كلم) وواويزغت (43 كلم).
هذا العام يعتزم المنظمون تنظيم ملتقيين، أولهما في مدينة أزيلال (أيام 14و15 مارس2020) ،والآخر في مدينة دمنات (أيام 20 و21 مارس 2020) بغية الوصول إلى أكبر عدد من تلاميذ الثانوي بالإقليم والذي يضم 18 ثانوية تأهيلية تضم حوالي 12900 تلميذ وتلميذة.
تأتي نسخة هذا العام تحت شعار: "التوجيه الملائم دعامة لمستقبل واعد"، بشراكة مع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (في إطار برنامج دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة) والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي. ستعرف نسخة هذه السنة مشاركة ازيد 40 مؤسسة للتعليم العالي موزعة بين مدارس ومعاهد عليا وكليات من مختلف التخصصات، كما ستعرف مشاركة مجموعة من المؤسسات المانحة كالمؤسسة المغربية للطالب.
دأبت جمعية الشباب الرائد للتنمية بأزيلال على تنظيم هذا الملتقى السنوي الذي يستفيد منه أبناء الاقليم عموما، ايمانا منها بأن المستقبل يمكن أن يتغير إلى الأفضل بفضل معلومة جديدة، جلسة واحدة، لقاء واحد، وبأن التعليم والتوجيه الملائم عاملين أساسيين في بناء الفرد واقداره على تفاعل أنجع مع محيطه. كما قال نيلسون مانديلا، "فالتعليم هو الذي يمكّنُ ابنة الفلاح من أن تصبح طبيبة، وابن عامل المنجم من أن يصبح رئيساً للمنجم، وابن عامل المزرعة من أن يصبح رئيساً لدولة عظمى.”
أزيلال الحرة/ عن جمعية الشباب الرائد للتنمية بازيلال
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|