|
|
الأغلبية والمعارضة بجماعة أزيلال فقدت البوصلة.. الجميع يتحمل المسؤولية؟؟؟
أضيف في 11 فبراير 2020 الساعة 50 : 14
الأغلبية والمعارضة بجماعة أزيلال فقدت البوصلة.. الجميع يتحمل المسؤولية؟؟؟
أهي حملة انتخابية مبكرة على حساب المدينة..؟، أم صراع تبادل المصالح وتكالبات معينة؟، بل هل بسبب تدخل المعارضة بخلق شرخ في صفوف الأغلبية؟، أم هو خصام موضوعي من أجل مصالح الساكنة..؟
هي عينة من الأسئلة التي تتناقلها أوساط الرأي بأزيلال أمام استمرار لعبة "البلوكاج" غير المبررة والمضرة بمصالح الساكنة، وتنصل للأغلبية والمعارضة من التزاماتها، يتحملون مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تردي، وحلقة جديدة من تبخيس العمل السياسي الناضج والمسؤول...
إذن هي صورة جديدة من العبث الذي يعرفه هذا المجلس، واستخفاف وحربائية عمقت الخلافات والانقسامات الداخلية لمكوناته، وانغماس في خطاب الغوغائية وخطاب المظلومية...
حقائق وتجليات الجميع متورط أغلبية ومعارضة فيها، بينما دور الجماعة الترابية هو تثبيت اللامركزية الإدارية، وتقديم خدمات القرب للمواطنين عن طريق إعداد وتنفيذ مخططات وبرامج تنموية وفق مقاربة تشاركية، تحمل على عاتقها نهج سياسة محلية تِؤطرها الحكامة الجيدة والتدبير المعقلن لمواردها المالية والبشرية برؤية استراتيجية موضوعية، مما يتماشى وانشغالات الساكنة.
من الواضح أن ما يقع اليوم بجماعة ازيلال ليس قربا من هموم ومشاكل وحاجيات المواطنين وتجسيدا للديمقراطية، إذ أن المواطن "الأزيلالي" لا يعي حجم الخلافات والتصدعات، وحقيقة الأمور فيما يتعلق بتدبير شأنه العام المحلي، وحيث أن الأغلبية بالمجلس منقسمة عمها الشرخ وتتحمل مسؤولية ما يقع، فكذلك المعارضة لم تقم بأدوارها وتتحمل أيضا مسؤولية ما يحدث، وما لا يصب في مصلحة الساكنة، ولم تقف حاجزا أمام كل ما من شأنه الإستبداد بالشأن المحلي والإستئثار به، فالمعارضة سلوك ذا معنى لتغيير سلوك الأجهزة المسيرة للشأن المحلي، وليس الغرض "التعطيل والفرملة"، بل هي وسيلة في التدبير الجيد للشأن العام، وآلية للمراقبة والتتبع وتقديم اقتراحات وبدائل هادفة.
ليس الغرض من المجلس الجماعي لأزيلال المنتخب النقد من أجل النقد بخلفيات سياسية حزبية ومصالح ضيقة، بل الهدف تجاوز التسيير والتدبير العشوائي و الابتزاز السياسي، و التحلي بالرزانة وبالحلول الموضوعية والمسؤولية خدمة للصالح العام، و فضح كل الممارسات المشبوهة والحزازات والعمل على تخليق التدبير، وتقديم أفكار واقتراحات من شأنها أن تكون ذات قيمة بناءة...
إن تبني موقف أغلبية أو معارضة خلال دورات المجالس وعدم التصويت على القرارات، يجب أن يرتكز على مبدأ تغليب المصلحة العامة والشعور بالمسؤولية، حتى لا يكون المجلس كما يحدث اليوم رمزا للعدمية والسلبية...
أزيلال الحرة/ متابعة
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|