مصدر استقلالي ينفي أي علاقة لـ"شباط "بحراك الحركيين
نفى مصدر استقلالي جد مقرب من حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال بشدة أي علاقة لحزبه بما من شأنه يعد تدخلا في الصراعات الداخلية لأي حزب مهما كان لونه، وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحزب حليف في حكومة عبد الإله بنكيران، سيما وأن حزبنا كان على الدوام في علاقة يسودها الاحترام والتقدير مع حزب الحركة الشعبية على طول رحلتيهما السياسية.
مصدرنا أعاد التأكيد بأن حميد شباط لا علاقة له من بعيد ولا من قريب بحراك الحركيين في حزب السنبلة ، وأن الادعاء بأن شباط على علاقة غير سوية بأعضاء من حزب الحركة الشعبية ، فإن ذلك إدعاء باطل ومردود لاعتبارات عدة منها أن الحزب يؤمن بأدبيات التعاطي القانوني مع كافة الأحزاب لا تتجاوز حدود المشاورات الندية حول القضايا الوطنية لتعضيد التنسيق بينهما.
كما استغرب الخبر، معتبرا إياه زائفا وعار من الصحة ، واستنكر المصدر عدم التأكد من صحته بالتحري والتدقيق بدل نشر تكهنات وادعاءات باطلة من شأنها ان تربك المشهد السياسي الوطني.
وقال بأن لا علم له من أن حركيين اشتكوا تدخل الأمين العام لحزب الاستقلال في قضايا حزبهم الداخلية ، وأضاف أن هذه الادعاءات لا تستقيم طالما ليس هناك من يفصح علانية عن ذلك وبشكل رسمي.
وحول سبب إثارة مثل هذه الأخبار قال مصدرنا إن الأمين العام لحزب الاستقلال منذ إعلانه أمينا عاما أجرى الكثير من المشاورات السياسية مع كل الأحزاب عبر لقاءات مباشرة معلنة في صحافة الحزب، لكنها يبدو أنها قد أخافت البعض وأزعجت البعض الآخر، وترجمت جزافا بأنها محاولة من حميد شباط خلط أوراق الحكومة وحشد التأييد لتعديل حكومي.
وتجدر الإشارة أن مواقع صحفية تداولت خبر قياديين في حزب الحركة الشعبية تحدثوا عن مخطط أسموه بـ"الجهنمي" للانقلاب على امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ووزير الداخلية في حكومة عبد الإله بنكيران، ومفاده أن عددا من الراغبين في منصب الأمانة العامة لحزب “السنبلة”، أو الموالين لهم، ومن بينهم عبد القادر تاتو وعزيز الدرمومي وهشام الهدوي، الذي يشتغل في كتابة وزير السياحة، لحسن حداد، إضافة إلى آخرين غيرهم، يجرون اتصالات ولقاءات سرية مكثفة هذه الأيام مع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعبد القادر الكيحل، النائب البرلماني وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الميزان، من أجل إعطاء التوجيهات، ودعم الحركة بعناصر قادرة على تنظيم إنزالات خلال المؤتمر.
الرباط: مبارك بدري