في شأن الكرة المحلية بأزيلال: بنيات رياضية ونتائج سلبية وماذا عن حصيلة مدارس التكوين؟
أن نتحدث عن استقطاب غالبية اللاعبين من خارج الإقليم لا يعني بتاتا أّننا نسير في الطريق الصحيح لأحسن تمثيل، أو نمتلك " كوايرية" محليين تم تكوينهم وباستطاعتهم تشريفنا والإضطلاع بمسؤولية إشعاعنا محليا وجهويا ووطنيا...
بل قيل أن المدارس الكروية التي تم إنشائها، وروجنا لها كما روج لها زملائنا، أتت لوقاية الشباب من آفة المخدرات، وضخ اعتمادات لتكوين أجيال قادرة كرويا على حمل المشعل للمضي قدما بالكرة المحلية الى النجومية، ومدى مساهمتها في خلق رواج اقتصادي وانعكاس اجتماعي...
في سنة 2015، أسست مدرستين كرويتين لتكوين أجيال في مختلف الفئات العمرية، من أجل تطعيم الفريقين بغالبية من لاعين محليين، وبرؤية تشريف الكرة المحلية وتحقيق الصعود لقسم الصفوة، وتجاوز فكرة البقاء في نفس القسم والإكتفاء بالمشاركة ( الدوران في حلقة مفرغة)، وتكرار مطالبة الجمعية بالدعم كل سنة في نفس المرتبة..، وهكذا دواليك دون إضافة تنموية. أيضا جاء الهدف كما قيل آنذاك من أجل حماية الشباب من آفة المخدرات، وحيث لازال السؤال عن انتشار المخدرات في صفوف أبنائنا عالقا؟ كان على الأقل استحضار المعطيات عن المراحل التي عاشتها أزيلال منذ سنوات طويلة عن عادات وأمور لم تكن في تلك المراحل سرية بقدر ما كان العلن والإعتياد قاعدة لا يخجل منها، وفي زمن كان بأزيلال لاعبين ومواهب محلية جيدة لم تسخر لها الإمكانيات الحالية..، هكذا كانت التنشئة الاجتماعية...الخ.
نعود للحصيلة وأية حصيلة؟ حوالي خمس سنوات، من اللازم على المشرفين على المدرستين "للتكوين والوقاية، تقديم حصيلة ما أنجز من عمل و ما قيل لنا عن رؤى وأبعاد تنموية. في السابق كان المبرر بغياب المنشآت الرياضية شيئا ما مقبولا، لكن في ظل إخراج العديد منها الى حيز الوجود ما عسى المشرفين قوله..
رجاء اكشفوا للرأي العام كل ما يتصل بجوانب التسيير، وأسماء الغيورين على أزيلال الداعمين، لنتفضل بشكرهم ممتنين، لا محالة سنتذكرهم ويذكرهم التاريخ..
معلوم أن التنمية المحلية ليست حكرا على مؤسسات الدولة كأنها الملزمة لوحدها بنجاحها، فبغياب المواطن العادي والفاعل المدني والمستثمر المحلي، فكأننا نصب الماء في الرمل كما يقال. ففي سياق الكلام عن الرغبة في بلوغ فريقنا للبطولة الإحترافية لتشريفنا وإشعاعنا، وكذا لما لها من انعكاسات اقتصادية واجتماعية، نتسائل: أين ستقيم حشود الجماهير القادمة لدعم فرقها، هل تكفي المطاعم والفنادق الغير مصنفة، أم ستفتح لها مؤسسات الرعاية الاجتماعية والداخليات لإيوائها إسوة بامتحانات الأساتذة؟، أم سيبيتون في الخلاء؟.
لعل الجواب أن نعنون بفشل الإستثمار المحلي الى أن يثبت العكس...؟؟؟
طبعا، نحترم رأي من يقول أن حصيلة الكرة المحلية تبقى جيدة، لكن يبقى رأينا أن من حقنا الحلم بإدخال الفرحة في قلوبنا كما قلوب الجماهير الزيلالية المتعطشة للألقاب، ورؤية فرقها تقارع الأندية الكبيرة وطنيا، ولما لا انتعاش الإستمار وتوفير فرص الشغل المهمة، وتحقيق عائدات تعود بالنفع على الساكنة المحلية..
أزيلال الحرة