أزيلال: دورة تكوينية في التوحد والتأهيل المهني والتكفل بالأطفال ذوي إعاقة
يعتبر التوحد الإعاقة الخطيرة الأكثر انتشارا في العالم، ومن المتوقع تشخيص عدد أكبر من الأطفال المصابين به أكثر من المصابين بداء السكري والسرطان والإيدز معا. وكحقيقة علمية فإنه لا يوجد اكتشاف طبي أو علاج طبي للتوحد حتى الآن، لكن الكشف المبكر والتدخل يخففان من النتائج.
ويمثل تطور مهارات التواصل سواء اللفظي أو غير اللفظي، تحديا بالغ الصعوبة لطفل التوحد، ليس فقط لكونها واحدة من ضمن أهم الأعراض التشخيصية بل تمتد لكونها أحد أهم عناصر البرامج التدريبية المتخصصة. فمادا عن إمكانية الكلام والتواصل اللفظي عند أطفال التوحد غير الناطقين؟ ولماذا يفتقد طفل التوحد لمهارات التقليد عكس أقرانه الطبيعيين؟ وكيف يمكن تطوير مهارات التواصل بينهم؟
معرفة منها بصعوبة التعامل مع هذه الفئة وادماجها داخل النسق الاجتماعي، وبعد دراسات مستفيضة، قامت وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية ومؤسسة التعاون الوطني الشريك الاستراتيجي والرائد في مجال المساعدة الاجتماعية بالمملكة بإطلاق البرنامج الوطني لتأهيل مهني والتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة "برنامج رفيق" الذي يرمي الى تكوين اخصائيين في مجال التوحد كأطر مرجعية تقوم بدورها بتكوين المهنيين المحليين والأسر واعطاءهم من أساليب وطرق التعامل مع حاملي إعاقة التوحد ما ينير دربهم في تأهيل هذه الفئة وتكوينها إسوة بباقي فئات التركيبة المجتمعية.
وتعد مندوبية التعاون الوطني بأزيلال واحدة من بين المستفيدين من التكوين المحلي من البرنامج الوطني لتأهيل مهني التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة "برنامج رفيق". لفائدة 18 مستفيدة ومستفيد منهم المهنيين والأسر. وسعيا منها لإنجاح البرنامج قامت المندوبية والأطر المشرفة على مركز التوجيه ومساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة، بتنسيق مع السلطات الإقليمية، بعمل استباقي في توفير مركز الإستقبال والندوات يلائم طبيعة التكوين، وتوفير التجهيزات اللازمة قبل استقبال المشاركين وكذا الأطر المشرفة على التكوين.
وبمناسبة التكوين الذي امتد من 12/11/2019 الى غاية 16/11/2019، تناول المسؤول عن مندوبية التعاون الوطني بأزيلال الكلمة، مرحبا من خلالها بالمشاركين، وكذا الأطر المشرفة الذين تكبدوا عناء السفر لتبليغ رسالة العلم والمعرفة. بعدها أعطيت الكلمة للأطر المشرفة من أجل مباشرة التكوين كل حسب الورشة المنوطة به - مهنيين وأسر-..
في هدا الصدد، قام كل مشرف على استقراء الآراء حول إعاقة التوحد، وتجميع الأفكار قبل الانطلاق الى مرحلة عرض المحتوى، الذي لاق اهتماما كبيرا من طرف المشاركين، و الذين أبانوا بدورهم عن رغبتهم الشديدة في صقل مهاراتهم في الميدان إيجابية طيلة مرحلة التكوين، مع الإشارة، الى أنه تم يوم السبت الماضي يوم الختام، توزيع حقائب وعدة بيداغوجية خاصة بإعاقة التوحد...
أزيلال الحرة/ متابعة