تقييم الإنجازات وبحث الإجراءات والتدابير في يوم دراسي بعمالة أزيلال لمحاربة الأمية والتربية الغير نظامية
تحت إشراف الكاتب العام لعمالة ازيلال السيد المتوكل بلعسري، عقدت اللجنة الإقليمية لمحاربة الأمية والتربية الغير نظامية يوم أمس الاثنين 04 نونبر 2019، لقاء في الموضوع بمقر عمالة الإقليم ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا، حضره المدير الجهوي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ببني ملال، رئيس المجلس الإقليمي بالنيابة، السادة رجال السلطة، بعض رؤساء المجالس المنتخبة، جمعيات مدنية مهتمة، الى جانب المدير الإقليمي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، رؤساء المصالح الخارجية المعنية، وممثلي كل من الأوقاف والشؤون الإسلامية، التربية الوطنية، التعاون الوطني، الشباب والرياضة، والفلاحة.
افتتح أشغال اللجنة الإقليمية لمحاربة الامية والتربية الغير نظامية السيد المتوكل بلعسري الكاتب العام لعمالة ازيلال بكلمة رحب من خلالها بالحضور، شاكرا اياهم على تلبيتهم دعوة للمشاركة في هذا اللقاء، و مبرزا اهمية محو الامية والارتقاء بالتربية غير النظامية ودورهما الهام والمحوري في تقدم ورقي المجتمع.
وأوضح في الكلمة التي تلاها الكاتب العام للعمالة بالنيابة عن عامل الإقليم السيد محمد عطفاوي، بأن اجتماع اللجنة الإقليمية لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية يعتبر مناسبة لتقييم الانجازات التي تم تحقيقها خلال السنة الدراسية الماضية، وبحث الاجراءات والتدابير المتخذة من أجل توفير الظروف الملائمة لإنجاح الموسم الدراسي الحالي؛كما سيمكن من تدارس مختلف الاشكالات المرتبطة بهذه العملية، مضيفا، أنه بالرغم من الاكراهات التي تعيق العملية، إلا انه لا يمكن تجاهل النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها بفضل تظافر جهود كافة الفرقاء والمتدخلين، وخص بالذكر فعاليات المجتمع المدني التي تبذل قصارى جهدها متحدية كل الظروف الصعبة، الطبيعية منها والمادية، ومذكرا بان اللجنة الإقليمية تحرص على تحقيق الأهداف المسطرة والرفع من نسب المتعلمين بالإقليم من خلال العمل التشاركي المثمر، ما مكن خلال السنوات الأخيرة، من تنفيذ برنامج محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية التي تعتبر رسالة مجتمعية نبيلة؛ تهدف إلى التحرر من براثن الجهل والتخلف وخلق مجتمع تنموي متنور.
وأشار عامل الإقليم، بان اللجنة الإقليمية التي من واجبها تثمين عمل جمعيات المجتمع المدني، يتعين عليها أيضا، الوقوف على الاكراهات التي تعيق عملها، والمتمثلة أساسا في عدم صرف المستحقات من طرف المصالح الخارجية المعنية في الوقت المناسب، حيث حثها على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة للتأشير على الاتفاقيات في الوقت المناسب لتجاوز هذه الاشكالات، وتمكين الجمعيات من تغطية مصاريف الموسم الدراسي.
وفي هذا الإطار، قدم المندوب الإقليمي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بازيلال عرضا حول وضعية الأمية بالإقليم حسب إحصاء 2014، مستدلا بإحصائيات رقمية ونسب مئوية حول آفة الامية بالوسط الحضري والقروي بالإقليم، و الذي يعرف عدة اكراهات؛ دكر منها تضاريس الإقليم الجبلية الصعبة، بنية الساكنة متشتة وبنيات تحتية ضعيفة، الشيء الذي يعيق الوصول للهدف المنشود، مقدما إجراءات عملية لموسم 2019/2020، و مبرزا من خلالها التسجيلات الخاصة ببرنامج محو الامية وبرنامج ما بعد محاربة الامية، و موضحا أيضا عدد الشراكات الموقعة؛ 57 اتفاقية مع جمعيات المجتمع المدني، بعدد مستفيدين المتعاقد بشأنهم يصل 20506 مستفيد، و بعدد مستفيدين مسجلين بلغ 17549 مستفيد، و بعدد مراكز بالإقليم يصل421، و635 قسم، و 332 من المكونين، بغلاف مالي بلغ 7546550.00 درهم، في عملية استهدفت جميع جماعات الإقليم لكن بنسب مختلفة.
ونوه المندوب الإقليمي بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها الجمعيات المتدخلة وكافة القطاعات الحكومية من أجل تقليص نسب الأمية ببلادنا..
كما التمس المتحدث في كلمته التوجيهية إلى بذل المزيد من الجهد من أجل تقليص نسب الأمية والحد من انتشارها، وحث كافة الفاعلين والمتدخلين في هذا المجال من أجل التنسيق والتعاون ومد يد المساعدة كل من موقعه للجمعيات الشريكة والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية؛ من أجل تحقيق الأهداف التي سطرتها الوكالة والمتمثلة في تقليص النسب الآنية في أفق سنة 2021.
كما قدم المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأزيلال، عرضا مفصلا حول برنامج محو الأمية بالمساجد، تضمن حصيلة الموسم الدراسي 2018/2019، مشيرا؛ الى أن هذا النجاح الوطني الذي عرفه البرنامج، إنما هو تجسيد للنجاح الذي يعرفه البرنامج على مستوى الوحدات الصغرى بالأقاليم، حيث عرف الموسم الفارط تسجيل 5057 مستفيدا ومستفيدة موزعين على 129 مركزا ب 126 مسجدا، يؤطرهم 129 مؤطر ومؤطرة، ويشرف عليهم 14 منسقا ومستشارا تربويا.
كما شارك في اجتاز الامتحانات الإشهادية برسم الموسم الدراسي الفارط يضيف المتدخل: 4164 مستفيدا ومستفيدة، ومذكرا بتاريخ الانطلاقة الأولى لمحو الامية بالمساجد في شتنبر 2000، والذي جاء تنفيذا للتعليمات المولوية السامية التي تضمنها خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى 47 لثورة الملك والشعب.
من جانبه، قدم المندوب الاقليمي للتعاون الوطني برنامج محو الأمية الذي يندرج ضمن الأنشطة السوسيو-تربوية التي تقدمها مراكز التربية و التكوين؛ ضمن سلسلة خدماتها للفئات الهشة والمعوزة المستهدفة من برامجها، إلى جانب تلقين بعض المهارات والمهن اليدوية لتيسير ولوجها واندماجها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وتجاوزا للمعيقات والعراقيل-يضيف مندوب التعاون الوطني- التي تعترض نجاح هده المبادرة الهادفة الى الحد من أحد أبرز أسباب الفقر والهشاشة ألا وهي الامية، بادر التعاون الوطني الى عقد شراكات مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في هذا المجال، ولا سيما الجمعيات المدنية الشريكة، التي يعد عملها في هذا الإطار رافعة ودعامة أساسية للحد من مظاهر الجهل والأمية.
وفي هذا الاطار، تعتمد المندوبية عدة أساليب وأدوات لتتبع ومواكبة هذه الجمعيات والفضاءات في إنجاز مهامها، عبر المواظبة على موافاتها بتقارير شهرية ودورية، وتنظيم زيارات ميدانية، والحرص على إنجاز الامتحانات الإشهادية في أوقاتها المحددة؛ بتنسيق بين مختلف المتدخلين؛ بما في ذلك المندوبية والوكالة والجمعيات الشريكة...
أزيلال الحرة/ متابعة