منذ حوالي خمس سنوات؛ وقع شخصان ينحدران من جماعة أيت امحمد إقليم أزيلال بكامل قواهما العقلية والبدنية؛ لعقد هبة قطعة أرضية بمزارع " أكندوي أيت بورفاض جماعة وقيادة أيت امحمد إقليم أزيلال، لفائدة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، من أجل بناء حجرة دراسية خاصة بالسنة الأولى ابتدائي، لتجنيب الصغار عناء الساعات الطوال للتمدرس بأقرب مدرسة..

هبة للوزارة تامة لا رجعة فيها ودون قيد ولا شرط لغرض بناء حجرة دراسة..، منذ سنة 2015 والواهبان يتساءلان ويستفسران عن مصير هذا الإتفاق مع الوزارة المعنية، حيث تماطل الطرف الأخير الموهوب له في تنفيذ إلتزامه ونحن على مشارف سنة 2020 .

وتبعا لمراسلة الواهبان للوزارة الوصية بتاريخ 26 غشت 2015، في شأن طلب بناء حجرة دراسية بدوار" اكندوي نايت بورفاض دوايت بن احساين" إقليم أزيلال، أفادت الوزارة الوصية في جوابها، أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المعنية، قامت بدراسة الموضوع؛ وأكدت أنه في إطار توسيع العرض المدرسي بإقليم أزيلال، تمت برمجة إحداث حجرة دراسية بالدوار المذكور خلال السنة المالية 2016، وسيتم إنجازها ضمن المشاريع المبرمجة بالجهة.

إذن، الحجرة تمت برمجة بنائها برسم السنة المالية 2016 ونحن على مشارف سنة 2020..، ماذا حدث...؟؟؟. وعليه، سيستمر التلاميذ الصغار في قطع مسافة 04 كيلومترات؛ ساعة ذهاب وساعة إياب بين المنزل والمدرسة، الى حين تنفيذ الإلتزام الموعود به؛ ببناء حجرة دراسية تقي هؤلاء الصغار محنة التنقل والمخاطر، خاصة في فصل الشتاء حيث قساوة الظروف المناخية ووعورة التضاريس..

ففي الوقت الذي يعاني فيه التعليم من مشاكل، وفيما يسود النقاش حول السّبل القمينة بإخراج منظومة التربية والتعليم من وضعيتها الحالية، وتُعقد الندوات هنا وهناك، على الأقل على الوزارة الموهوب لها قطعة أرضية أن تقتنص الفرص وتقدم الصورة الحسنة لتشجيع انخراط ملاك الّأراضي في عقود هبة لصالح الدولة...

 من الواجب على الوزارة الإصغاء إلى الواهبان مما يُفْضي بالتعجيل ببناء الحجرة الملتزم بها، خاصة أن بعض الأسر تلوح بمنع أبنائها الصغار من الذهاب الى المدرسة، وبالتالي تكريس مسلسل الهدر المدرسي..

لنا عودة للموضوع في القريب العاجل...

أزيلال الحرة/ يتبع..