|
|
التعليم بالمغرب..لماذا تتوالى الإصلاحات وتغيب النتائج؟
أضيف في 10 أكتوبر 2019 الساعة 11 : 22
التعليم بالمغرب..لماذا تتوالى الإصلاحات وتغيب النتائج؟
ينظم مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى، يوم السبت 12 أكتوبر على الساعة الثالثة بعد الزوال، بمقر المركز الكائن بزنقة عمر السلاوي رقم 29 الطابق الرابع / مرس السلطان. ندوة تحت عنوان "التعليم بالمغرب.. لماذا تتولى الإصلاحات وتغيب النتائج؟".
يشارك في هذه الندوة أساتذة باحثون وفاعلون لهم علاقة مباشرة بقطاع التعليم وإشكالاته، وتهدف هذه الندوة إلى رصد أهم عوائق نجاعة الاصلاحات التي تهم المسألة التعليمية بالمغرب؛ و تمكين الحاضرين من أساتذة وطلبة باحثين ومهتمين بقضايا التعليم من الإنصات ومناقشة رؤى باحثين وفاعلين لهم علاقة بالموضوع، و مساءلة منهجيات إعداد وتنزيل مخططات الاصلاح الخاصة بقطاع التعليم.
لم تحظ قضية في مغرب ما بعد الاستقلال بالاهتمام والمواكبة والإصلاحات المتواترة والمخططات المتوالية، أكثر مما حظيت به "المسألة التعليمية".
فمنذ شتنبر 1957 والظهور الأول للجنة العليا لإصلاح التعليم، مرورا بإحداث المجلس الأعلى للتعليم في يونيو 1959، ووضع المبادئ الأربعة المعروفة على أرض الواقع والمتمثلة في "التعميم، التوحيد، التعريب والمغربة"، عبورا بمحطة المخطط الخماسي 1973-1978 الذي وضع هدفين أساسيين في مجال التعليم:
-تنمية التمدرس في كل مستويات التعليم
-مغربة الأطر التعليمية، ثم المخطط الثلاثي 1978-1981، فمرحلة الإصلاح التقشفي 1984-1999 وما رافقها من تخل للدولة بشكل تدريجي على دعمها لقطاعات حيوية كالتعليم والصحة وفق توصيات للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي في ما سمي بسياسات التقويم الهيكلي، وصولا إلى العمليات الإصلاحية المرتبطة بالميثاق الوطني للتربية والتكوين، ثم المخطط الاستعجالي فالرؤية الاستراتيجية 2015-2030...، كل هذه المخططات والعمليات التي همت قطاع التعليم وهو قطاع حيوي يرقى إلى أن يكون "القضية الوطنية الأولى"، لم تعمل إلا على مراكمة الفشل وغياب النجاعة وذلك بإقرار أعلى سلطة في البلد ومختلف المؤسسات الحكومية والمنظمات المستقلة الوطنية والدولية.
هذا المسار من الإصلاحات كان دائما مصحوبا بتعبئة الموارد، ومراجعة المناهج والمقررات والتكوينات، غير أن الملاحظ لكل متتبع من قريب أو بعيد، هو التراجع المستمر في النتائج والتعقيد الذي يزداد من مرحلة إلى أخرى.
إن هذه الإصلاحات المتوالية كانت دائما تسعى إلى الاجابة على سؤال واحد "ما هي الوصفة الناجعة الكفيلة بتقديم حلول حقيقية لبناء تعليم مغربي يوافق تطلعات الأجيال الحالية والمستقبلية؟"
لعلنا في مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى، ونحن نستدعي للنقاش والبحث المسألة التعليمية وفق إشكالية توالي الاصلاحات وغياب النتائج، سنكتفي بهذا السؤال أرضية وموجها ونحن على يقين بأنه سؤال يحمل في ثناياه أكثر من إشكالية، ويستدعي أكثر من مقاربة، وكلنا أمل أن يكون هذا اللقاء مساحة للتعبير عن رؤى مختلفة ويقدم توصيات تعمل على تحريك الراكد من ماء النقاش الحقيقي الذي نحن بحاجة إليها في علاقتنا بالمسألة التعليمية.
مراسلة..
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|