هي نازلة ذكرتنا بنكتة الأسد الذي استدرج حمارا الى كهف حيث زمرة الأسود تنتظر تنفيذ المحكوم عليه للحكم في لعبة ( الكارطا)، باستقدام حمار حيا ظن أنه يطارد أسدا في الغابة ويتفاخر أمام الجميع..

النكتة من باب التشبيه بالإستدراج والإيقاع، لا تشبيها ولا إسقاطا بمعنى الحمار..، فقانون الغابة يختلف عن قانون البشر، و لا من حيث الكائن و الإدراك، أو المساطر، ولا من حيث الأحكام، فالحمار سيؤكل من زمرة الأسود، في حين الشخص المستدرج سيسلب تحت التهديد، وفي انتظار ما ستؤول إليه النازلة من أحكام..

في واقعة أزيلال، ليس الأسد من استدرج الحمار، بل تلميذتين إحداهما قاصرة والثانية بالغة،  يدرسان بإحدى الثانويات التأهيلية بمدينة أزيلال، هنا يوهم الطعم الراغبين في المتعة الجنسية بمقابل، بالتوجه صوب الجبال الوقاعة بضواحي أزيلال لإفراغ المكبوتات وتحقيق الرعشة، حيث يقل المستدرج المغمض العينين للهوى سيارته وبجانبه الفتاة، يجهل التنسيق المحكم بين التلميذتين وعصابة مكونة من أربعة شبان، سبق حسب مصادرنا توقيف بعضهم بحي الزاوية بأزيلال إثر شكاية تقدم بها أحد المعتدى عليهم، يشاع أخلي سبيلهم بعد تنازل المعتدى عليه..

فكم من مستدرج سكت وبلع فضيحته، تم الإيقاع به من قبل هذه العصابة المدججة بالأسلحة البيضاء؟؟؟؛ الى أن وقع صاحب محل لبيع الملابس الجاهزة بأزيلال في شراك إحدى هاتين الفتاتين، التي استدرجته صوب الغابة في اتجاه جماعة أيت امحمد، وفاجأته العصابة المذكورة وسلبت ما بحوزته، في سرقة موصوفة تصنف جناية، شملت حسب مصادر ازيلال الحرة مبلغا ماليا حددته في مليون ونصف سنتيم كان بحوزته بالسيارة، وكذا هاتفه الذكي..

وحيث لم يستسغ بائع الملابس ما نصب إليه من شراك، توجه الى مركز الشرطة فتقدم بشكاية وروى ما تعرض له. وتبعا لذلك تمكنت فرقة الشرطة القضائية بأزيلال يوم أمس الإثنين 16 شتنبر الجاري وفي ظرف قياسي، من توقيف أفراد هذه العصابة المشكلة من أربعة شبان وتلميذتين، تم إيداعهم رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال، من أجل تكوين عصابة إجرامية والسطو، في سرقة موصوفة على شاكلة أفلام الأكشن..

وللإشارة، فقد حجزت عناصر الضابطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بأزيلال، سيارة بيضاء مكتراة، تستعملها العصابة في تنقلاتها بين الفجاج والجبال...


ازيلال الحرة/ متابعة
الصورة من الأرشيف..