عمالة أزيلال تحتفل باليوم الوطني للمهاجر.. مناسبة سنوية للتواصل واستحضار المجهودات

احتضنت القاعة الكبرى  لعمالة إقليم أزيلال صباح يومه السبت 10 غشت 2019، الحفل السنوي الذي يقام بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، المنظم هذه السنة تحت شعار 'سياسة القرب في خدمة مغاربة العالم'.

 يعتبر اليوم الوطني للمهاجر مناسبة للوقوف على الدور الهام الذي يضطلع به مغاربة العالم في إنعاش الاقتصاد الوطني والإسهام بشكل نوعي في دعم التنمية الاقتصادية والمجالية. كما يعد هذا اليوم الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ سنة 2003، محطة للاحتفاء بالمغاربة المقيمين بالخارج على مستوى مختلف أقاليم المملكة، وذلك من خلال تنظيم لقاءات وورشات موضوعاتية بحضور أفراد الجالية وممثلي مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية.

الحفل عرف حضور السادة  محمد باري الكاتب العام للعمالة، رئيس المجلس العلمي المحلي، رئيس قسم الشؤون الداخلية، الى جانب رؤساء المصالح الأمنية، رؤساء الدوائر، البشوات، رؤساء المصالح الخارجية.
 
افتتح اللقاء السيد محمد باري الكاتب العام للعمالة نيابة عن عامل اقليم ازيلال، موضحا أن الاحتفاء بهذا اليوم الوطني يأتي تقديرا واعتزازا بالدور المتنامي لأفراد الجالية في دعم وتقوية النسيج الاقتصادي والتنمية التي يشهدها بلدهم الأصلي المغرب على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية وغيرها، واعترافا بالمكانة المتميزة للكفاءات المغربية بالخارج ومساهمتها الكبيرة في ضمان إشعاع المملكة المغربية على الصعيد الدولي وتشبثهم بهويتهم المغربية المتأصلة.

وأضاف محمد باري في كلمة تلاها بالنيابة عن عامل الإقليم ، أن اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج يشكل محطة لتقييم ما تم إنجازه لفائدة هذه الشريحة من المواطنين المغاربة، وفرصة للوقوف على المشاكل التي لازالت تعيق مسارهم، والاستماع لانشغالاتهم وانتظاراتهم والإنصات إليهم، والبحث عن الحلول الممكنة لها وفق مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لهذه الجالية، مؤكدا؛ أنه يتعين على الجميع مواكبة أوضاع أفراد الجالية من خلال التواصل معهم والاستماع إليهم من طرف السلطات والمصالح الإدارية والأمنية والمنتخبين وتسهيل تقديم الخدمات لهم؛ والتفكير في الاستفادة من تجربتهم وخبرتهم ومؤهلاتهم وقدراتهم في عدة مجالات اقتصادية وثقافية وعلمية.

كما أبرز السيد الكاتب العام، أن إقليم أزيلال عرف مشارع تنموية عدة في مجالات التعليم والصحة والفلاحة والكهرباء والماء الصالح للشرب ومشاريع متنوعة ومندمجة، منجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي اطلقها جلالة الملك سنة 2005.

فيما يخص قطاع الماء الصالح للشرب، بلغت نسبة التغطية الإجمالية بالإقليم 75 في المائة،  بينما بلغت نسبة التغطية الإجمالية للكهرباء 97 في المائة.
 
أيضا عرف قطاع الطرق بالإقليم عدة برامج، همت فتح المسالك وبناء الطرق وربطها بالمحاور الكبرى لفك العزلة عن ساكنة المناطق الجبلية الوعرة؛ وبمختلف جماعات الاقليم.

وفي كلمة لمدير الوكالة الحضرية بأزيلال الدي قدم عرضا موجزا ومفصلا عن الخدمات التي تقدمها هذه الوكالة لعامة المواطنين؛ وخاصة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فقد تم إحداث خلايا على مستوى الوكالات بالتراب الوطني، تهتم باستقبال رعايا صاحب الجلالة المقيمين بدول المهجر؛ واعطاءها الاولوية لجميع الملفات الخاصة برخص البناء والتعمير الى غير ذلك من الترتيبات ..
 
كما قدم المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة بأزيلال عرضا موجزا أمام الجالية المقيمة بالخارج، قدم من خلاله عدة مشاريع تنموية في القطاع ألفلاحي تخص سلاسل التفاح واللوز والجور والخروب والعنب والعسل واللحوم الحمراء، وهي مشاريع كبرى توفر فرصا مهمة للاستثمار في مختلف المجالات، خاصة في إطار مخطط المغرب الأخضر، مشيرا الى الدعم الدي تقدمه الدولة لفائدة الفلاحين الصغار؛ والذي يصل في بعض الاحيان الى مائة بالمائة.

وبالمناسبة، أقيم حفل شاي على شرف الجالية المقيمة بالمهجر، حضره الوفد الرسمي المرافق للسيد الكاتب العام للعمالة، بعده تم الاستماع لكافة التساؤلات الخاصة؛ والتي أحيلت فورا على المسؤولين على القطاعات العمومية بالإقليم للنظر فيها، و بهدف الحل أو التوجيه  وفق تنسيق تام ومحكم.

 وفي الختام؛ رفعت أكف الدراعة الى العلي القدير، بأن يحفظ جلالة الملك وبدوام النصر والتمكين، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد، وأن يحفظ كافة الأسرة الملكية الشريفة، إنه مجيب الدعاء.
   
أزيلال الحرة/ أرسلان