|
|
بوابة وطنية للتوجيه لما بعد الباكالوريا
أضيف في 01 يوليوز 2019 الساعة 21 : 20
بوابة وطنية للتوجيه لما بعد الباكالوريا
شهادة الباكالوريا، الحلم الذي يراود التلاميذ ويقض مضجعهم، ومعهم كل أفراد العائلة. لكن، ماذا بعد؟ أي مسلك وأي شعبة وأي مستقبل يختارون؟ لعل الاختيار أصعب من اجتياز الامتحان نفسه. فتجد العديد من الخريجين يتخبطون في أحاسيس القلق والخوف من المستقبل، ويؤرقهم هاجس اختيار الدراسات العليا المناسبة التي تمكنهم من تحقيق مسار دراسي ناجح يتلاءم مع مؤهلاتهم وطموحاتهم.
وفي إطار الجهود التي تبذلها الوزارة الوصية من أجل مساعدة التلاميذ في مرحلة ما بعد البكالوريا على حسن اختيار الدراسات العليا التي تتناسب مع مؤهلاتهم وتتماشى مع تطلعاتهم، أكد المسؤول عن الوحدة المركزية للتوجيه المدرسي والمهني بوزارة التربية الوطنية، السيد عبد المجيب لمرابط، أن الوزارة تضع رهن إشارة التلاميذ عددا من أطر التوجيه التربوي الذين يتواصلون معهم طيلة السنة الدراسية من أجل مواكبتهم في اختياراتهم وتوضيح مختلف الآفاق لما بعد البكالوريا.
وأضاف المسؤول التربوي في تصريح صحفي، أن المراكز الجهوية للتوجيه المدرسي والمهني في كل أكاديمية جهوية تنتج مجموعة من الدعائم الإعلامية، التي تتقاسمها مع المؤسسات التعليمية وهي عبارة عن ملصقات ومطويات ودلائل من أجل إخبار التلاميذ بكل المستجدات في ما يخص التواريخ والشروط بعد إصدار مؤسسات التعليم العالي للمذكرات المنظمة للمباريات.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة على بوابة وطنية للتوجيه ستقدم جميع المعطيات الخاصة بآفاق ما بعد البكالوريا، الخاصة بالتعليم العالي والتكوين المهني وكل ما يتعلق بالدراسة بالخارج بما فيها منح التعاون والمساطر المعتمدة وما يخص معادلة الشهادات. وسيقدم الموقع الذي بلغ مراحل جد متقدمة في انتظار العمل به، انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل، هذا المحتوى التوجيهي وفق مقاربة جديدة تساعد على الوصول إلى المعلومة بطريقة سهلة.
وعلى صعيد آخر، ظهرت في السنوات الأخيرة العديد من المبادرات التي يقودها شباب سواء بشكل فردي في العالم الافتراضي على منصات التواصل الاجتماعي ك"الفايسبوك" و"اليوتوب" أو بشكل جماعي في الواقع على غرار ما تقوم به بعض جمعيات المجتمع المدني التي تقوم بأنشطة خاصة بالتوجيه التربوي.
فقد أخذت هذه الجمعيات على عاتقها إعلام وتوجيه ومساعدة الشباب الراغبين في الالتحاق بالكليات والمعاهد والمدارس ومراكز التكوين، بالإضافة إلى كل ما يهم تهييء مستقبلهم الدراسي والمهني داخل المغرب وخارجه، وذلك من خلال تنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة أمهات وآباء التلاميذ، ومساعدة التلاميذ على إعداد ملفات ترشيحهم للمباريات، وضمان حصولهم على المعلومة، وتنظيم رحلات لاجتياز المباريات الكتابية أو الشفوية لفائدة المقبولين في مختلف مؤسسات التعليم العالي.
والأكيد أن التوجيه المدرسي، باعتباره وظيفة للمواكبة وتيسير النضج والميول وملكات المتعلمين واختياراتهم التربوية والمهنية، يضطلع بدور حاسم في إنجاح المسار الدراسي للتلاميذ وتمكينهم من بلوغ أهدافهم بخطى ثابتة.
عن مدي1 و و م ع
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|