بعد طريق تزي نترغيست.. عيوب أخرى بمشروع الطريق في اتجاه قلعة مكونة وعامل أزيلال يتدخل

بعدما قام السيد محمـد عطفـاوي عامل إقليم أزيلال بتاريخ 17 دجنبر 2018، بمعاينة الأشغال الجارية لبناء الطريق المعبدة الرابطة بين تزي نترغيست والجماعة الترابية تبانت؛ وقد أعطى بعد التأكد من بعض الإكراهات والمشاكل التي تعرفها الأشغال، تعليماته أولا لإيقاف الأشغال من طرف المقاولة، وثانيا خروج لجنة تقنية مختلطة بحضور مكتب الدراسات؛ لإنجاز  الدراسات للمنشآت الفنية واقتراح الحلول المناسبة، وبعدما (تراخت) مرة أخرى المديرية الإقليمية للتجهيز صاحبة المشروع في تتبع الأشغال التي شابتها- موضوع مقالين نشرا بأزيلال الحرة على التوالي بتاريخ 11 دجنبر 2018 و17 دجنبر 2018، أتى الدور اليوم على الطريق الغير معبدة التي شابتها عيوب لصاحبتها المديرية مرة أخرى المتجهة صوب قلعة مكونة إقليم تنغير عبر تراب جماعة تبانت إقليم أزيلال..

المحور الطرقي المهم الغير معبد في التصنيف الأول، وبالتحديد طريق "أوزيغيمت" موضوع مقال اليوم المنجز من قبل مديرية النقل والتجهيز بأزيلال قبل إيقافه، و الذي يقع اتجاهه كما يتضح من الصور المرفقة بولوج المنعرج المتجه صوب قلعة مكونة بعد المرور عبر منطقة "إباقليون" بالجماعة المذكورة، عرف هو الآخر سوء جودة إنجاز أشغاله وشابته مجموعة من الاختلالات ولا يتوفر على الجودة المطلوبة.

في هذا الصدد، لا يجب التزام الصمت أمام مثل هذه الخروقات التي تقع في مشاريع تم تمويلها من المال العام، وسيجعل المشاريع المستقبلية كلها تنجز بطرق عشوائية، ما يقتضي أيضا فتح تحقيق في أشغال إنجاز هذه الطريق.

وفي سياق متصل، من المفروض على المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بأزيلال أن يجيبنا على الأسئلة التالية: ما نوع الأتربة التي تستعملها المقاولة المكلفة بإنجاز هذه الأشغال؟ ما العمل إذن بعد انسداد قنوات تصريف مياه الأمطار التي سرعان ما افتضح أمرها؟ ما نوع الدراسات التي قامت بها المديرية، آو بتعبير أدق ماهو المنصوص عليه في دفتر التحملات الخاص بهذا المشروع..؟؟

ولرفع الضرر قبل حدوث كوارث، حلت بعين المكان لجنة تقنية ووقفت على سوء الأشغال، ما أسفر عن تدخل عاجل من قبل مصالح عمالة إقليم أزيلال، التي عملت على برمجة مشروع جديد في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية لإعادة بناء هذه الطريق المهمة من جديد المتجهة إلى قلعة مكونة؛ بمواصفات ومنشآت فنية مقبولة، على أن تكون هذه المرة معبدة؛ خصصت لها تكلفة  مالية تقدر بحوالي 14 مليون درهم، وقد انطلقت حاليا الأشغال الجديدة  بها لإعادة الأمور إلى نصابها..

لكن دون فتح تحقيق في الموضوع لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين بتعبير واضح، يبقى مقالنا هذا دون جدوى في دولة المؤسسات والحق والقانون؟؟.

أشغال مديرية النقل والتجهيز بأزيلال بهذه الطريق قبل وقفها ومعالجة ما تم إفساده، شابتها خروقات من بدايتها بعد عبور القنطرة وانسداد قنوات تصريف مياه مجاري الأودية الكبيرة وقس على ذلك "الشعاب" كما يتضح من الصور المرفقة..؟؟، في زمن الساكنة لم تعد لتقبل أي غش قد يلحق هذا المشروع أو مشاريع أخرى تنتظرها لسنوات عدة، وإذ نؤكد على وقف هذه الجرائم المقززة المرتكبة في حق المال العام...

أزيلال الحرة/ متابعة