احتفالا بالذكرى السابعة والثلاثين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، وبتعاون مع فعاليات محلية و أسرعريقة بالمدينة نظمت دار الثقافة بأزيلال أنشطة ثقافية، فنية وترفيهية...، بحضور ضيف شرف كبير السيناريست الكبير والمخرج السينمائي المصري سعيد عزالدين ، وحضور ملفت لجمعية OCADD من بني ملال.
الصورة : المخرج المصري
و تضمنت ورقة الأنشطة المبرمجة لهذا اليوم الفقرات التالية :
10.30 : استهل البرنامج اليومي بصبيحة في الحكي والقصة نظمتها جمعية الشفاهية والحكي من أجل الصداقة والتنمية والحوارOCADD من بني ملال ، التي نشطها الفنان باهي .
وتطرقت هذه الورشة إلى موضوع المسيرة الحضراء الحدث والأبعاد ، وعرج الاستاذ محمد باهي بطريقة فنية وعلى درجة عالية من الإتقان والجودة شطارات و بهلوانيات جحا التي استحسنها الأطفال المستفيدون ( 30 طفلا) وأثارت فيهم بسمة ومرحا.
11.30 : كان موعد الشباب الحاج إلى قاعة العروض مع الفيلم الروائي القصير "رهوان"مدته 27 دقيقة سيناريو وحوار ياسر فرحات قصة يوسف ادريس " أحمد العقلة " إخراج السينمائي سعيد عزالدين المصري الجنسية والذى يقدم قصة حياة شاب قروى يعيش بقدم واحدة وعكاز،ولكنه يطير بهما ويخدم أهل قريته ،وتتصاعد أحداث الفيلم لتدفع رهوان للتمرد على عجزه ، ويقرر تركيب قدم صناعية ويكفر بالعكاز،ولكنه لايستطيع التكيف مع الوضع الجديد ، الفيلم الروائي من إخراج عزالدين سعيد ومن إنتاج قطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري ، وعقب العرض مناقشة على شاكلة الأندية السينمائية التي تمحورت حول الفيلم القصيرمن السيناريو إلى الإخراج ..
17.30 : اعتبارا لأهمية التراث الثقافي الأمازيغي ودوره الأساسي في الحفاظ علىالثقافة الأمازيغية بجميع تجلياتها ، افتتح السيد العامل علي بيوكناش والوفد المرافق له ورؤساء المصالح الخارجية وبعض الفعاليات الثقافية...، فعاليات المعرض التقليدي التراثي الامازيغي بامتياز ، الذي كشف عن ما تختزنه البيوت الأزيلالية من كنوز ونفائس تراثية عريقة شكلت التاريخ الإثنولوجي واللامادي للمنطقة ، هذه الأسر التي قدمت ما تختزنه بقلب و أريحية وتعاون بناء ، من مخطوطات وظهائر سلطانية وحلي وفخار وأواني خزفية منزلية وزرابي ومنتوجات حجرية كالرحى وأسلحة تقليدية وألبسة ونقود قديمة ،أدوات خشبية ، وقد صمم القيمون بدار الثقافة على إعطاء أهمية للإخراج الفني لها، لإبرازقدرات هذا العمل التطوعي في مجال البحث عن الهوية المحلية التاريخية والموروث الثقافي الامازيغي والذي سيكون مادة تاريخية وفنية ومرجعا للمهتمين شباب أزيلال خاصة وكي يكون للحاضرين والباحثين والزائرين مادة دسمة لاستقراء طرق وظروف عيش الأسلاف والأجداد بالجبل والأسرة المغربية بصفة عامة ...
وجاءت من مسميات بعض الأدوات الأسماء التالية :
(بزطام نوداي،تلوحين،تلمرايت،تدوايت،تزولت،أحنديرنموزون،أحنديرنإمغران، تلمجمرت نلبخور،إمكر،إنين،إمشضن،لكميت الصوف،تحدافت،إقريدن،تسغناس،تازرا،أزبكان،أزدوز،تيفارت،تناست - تاكرات،ماكينة نلقهوة،افردونوزرو،تزلافت تزلافين،تلونت،أفردونكشوض،أقلوش، ....) .
عمل متواضع من تراث هذا المعرض في انتظار تجميع ما يمكن جمعه في مكان يبوء أزيلال مكانتها في الثقافة الوطنية والاطلسين الكبير والمتوسط ضمن خانة العارضين للموروث اللامادي الإثنولوجي لأزيلال المميز والخاص .
يأتي هذا المعرض المتميز كذلك في إطار تكريم الأسرة التقليدية وعربونا لها عن اجتهادها في المحافظة على هذا التراث الغني النفيس الذي يؤرخ لا محالة لحقبة من أزيلال القديم تاريخيا ..