|
|
حامي الدين يعتقد أن الطريق إلى فاس تمر عبر الجزائر
أضيف في 19 مارس 2019 الساعة 40 : 02
حامي الدين يعتقد أن الطريق إلى فاس تمر عبر الجزائر
اليوم الثلاثاء يمثل عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية والمستشار البرلماني، أمام هيئة محكمة الاستئناف بفاس، بعد قرار قاضي التحقيق إحالته على الجلسة بتهمة المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ولأن الجبن متأصل في أولاد الحزب الإسلامي منذ كانوا فراخا يرعاهم إدريس البصري، أبدى القيادي المتهم بالقتل "شجاعة" نادرة خلال انعقاد المجلس الجهوي للحزب متحدثا عن الحراك الشعبي بالجزائر، مطالبا حزبه بأخذ العبر، وذلك في كلام مبهم وغير مفهوم.
حامي الدين مستشار برلماني، يتقاضى تعويضات مضاعفة عن وجوده في المؤسسة التشريعية ورئاسته للجنة برلمانية ونيابة رئيس الجهة، وكل هذه الأموال العمومية التي يحصل عليها لم تنفع في استيعابه للموقف، وضرورة التحفظ في قضايا لن يستفيد منها المغرب، الذي اختار الحياد بخصوص ما يجري في الجارة الجزائر، وفق ما أعلن رسميا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، في تصريح لإذاعة مونتي كارلو.
وفي الوقت الذي كان حامي الدين يتحدث في ملف بعيد عنه، نسي أن يتحدث عن حزبه الذي يعيش مشاكل كثيرة منذ فشل مشروع الولاية الثالثة، وكان عليه أن يعترف بما يجري داخل الحزب الإسلامي من صراعات قوية بل رفض العديد من الفروع بأوروبا المشاركة في "مسرحية" الحوار الداخلي.
حامي الدين الذي قفز إلى الحديث عن الجزائر، يواجه غدا الثلاثاء أسئلة حول مشاركته في قتل الطالب اليساري أيت الجيد محمد بنعيسى سنة 1993، وكونه متهما وحدها كافية لتجعله يلتزم الصمت حتى تمر المحاكمة، لأن المشاركة في القتل مانع من إعطاء الدروس للآخرين، رغم أن الحزب يبدي تواطؤا مكشوفا مع البرلماني المذكور، حيث اعتبر حديثه عن الجزائر جاء في سياق تطرقه للتحولات العالمية.
ومن المضحكات أن حامي الدين، الكاتب الجهوي للحزب بالرباط، أصدر بيانا للتضامن مع حامي الدين المتهم بالقتل. الرجل "فيه إثنين". والإصرار على إصدار البيانات والتصريحات، منذ حديث بنكيران القائل "لن نسلمهم أخانا"، هو إصرار على مواجهة القضاء باعتباره سلطة مستقلة، ويعرف أولاد الحزب الإسلامي معناها الحقيقي، إذ ظل الرميد طوال خمس سنوات من رئاسته للنيابة العامة بحكم كونه وزيرا للعدل يمنع محاكمة زميله.
لقد تحول حزب العدالة والتنمية من حزب سياسي يقود الحكومة والأغلبية إلى وكر للهاربين من العدالة، حيث سيختبئ فيه المجرمون والقتلة والمتهربون من الضرائب وأداء الواجب. بعبارة واحدة هو عش للدبابير.
بقلم/ بوحدو التودغي
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|