|
|
لماذا احتال "الإخوان" على الجراري؟
أضيف في 03 مارس 2019 الساعة 30 : 18
لماذا احتال "الإخوان" على الجراري؟
تعرض عباس الجراري، المستشار الملكي والكاتب المعروف، لاحتيال خطير حتى يحظر نشاطا من رعاته تنظيمات محسوبة على التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. كان مفروضا أن يقدم محاضرة تحت عنوان "التراث والحداثة" في إطار الدورة الثانية لمنتدى الوسطية. في القصة جوانب من التلبيس خطيرة. اتصل طلبة في الجامعة بالجراري يطلبون منه تقديم محاضرة باعتباره أستاذهم. لكن في الإعلان عن المنتدى تم إخبار المهتمين بمشاركة المستشار الملكي عباس الجراري. هكذا بالصفة. أخبروه بأن المنتدى من تنظيم مؤسسة المهدي بنعبود. بما أنه من مجايليه ويقدره فقد قرر المشاركة.
أين وقع التلبيس؟
لقد تم إخفاء الثلثين من الجهات المنظمة. فمؤسسة بنعبود نظمت المؤتمر بالتعاون مع المنتدى العالمي للوسطية والاتحاد العالمي للعلماء المسلمين.
المنتدى تم تأسيسه منذ سنوات وتم تزيينه بوجود مجموعة من المفكرين والكتاب والسياسيين المستقلين، لكن تحت سيطرة تنظيمية تامة للإخوان المسلمين. وهو أحد تعبيراتها التي تجمع المثقفين. أما الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين فهو معروف بأنه واجهة علمائية للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ومنذ تأسيسه كان يترأسه يوسف القرضاوي، إلى أن خلفه السنة الماضية أحمد الريسوني، الرئيس الأسبق للتوحيد والإصلاح. وتم التخلي عن الشيخ المصري بعد أن استنفذ شروط الخدمة في إطار ما يسمى الربيع العربي.
تميز الاتحاد بإصدار كم هائل من الفتاوى الداعية إلى القتل والتدمير. وما زالت عبارة القرضاوي المضحكة تطن في الآذان. عندما طالب أمريكا بالوقوف ولو مرة واحدة لوجه الله، وشكرها عندما قصفت مواقع سورية وقال إن الله لن يضيع عملها. وقدم لها ضمانات بأن الجماعات الإرهابية إذا استولت على الحكم في سوريا لن تكون بمثابة تهديد لأمن الدولة الصهيونية. وسبق للقرضاوي أن مدح العديد من الحكام قبيل الربيع العربي وانقلب عليهم وأفتى بقتلهم بعد الربيع، ومنهم القذافي وبنعلي والأسد. هكذا هو القرضاوي لا يقر على قرار سوى الرسو بموانئ العمالة.
بقلم/ عدار ادريس
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|