|
|
بين "إكشوان إن وان" والعثور على الجماجم البشرية بالشوارع
أضيف في 22 فبراير 2019 الساعة 41 : 15
بين "إكشوان إن وان" والعثور على الجماجم البشرية بالشوارع
بعد انشغال الشارع المغربي بأخبار التفاهات، واهتمام بعض المواقع والقنوات الخاصة بأخبار جد تافهة من قبيل ترويج شريط فيديو لشخص يحرّف تسمية مرض إنفلوانزا الخنازير، فيروس "إتش 1 إن 1" بلفظه بعبارة،.. "إكشوان إنوان " ونشره بين متصفحي التطبيقات الهاتفية، وتحوله لمادة للتهريج والسخرية، تمرر الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قرارات مهددة للاستقرار الإجتماعي،معلنة تمسكها بها والضغط لتمريرها بالقوة ....بعدما ألهت الشارع المغربي، وهي تمر للسرعة القصوى، في تمرير مجموعة من القرارات ذات الوقع الاجتماعي السيئء والخطير،على الطبقات الفقيرة والهشة والمسحوقة،آخرها قرار رفع الدعم عن قارورة غاز الطبخ،"غاز البيتان" وهو المادة الحيوية التي لولاها لما تمكنت الطبقات الفقيرة من تزويد جسدها بقوتها اليومي،بغض النظر عن الطبقات الميسورة، التي تستعمل الكهرباء في جميع أركان و زوايا مطبخها،وبيتها انطلاقا من التدفئة إلى الطهي......
فمرري أيتها الحكومة الملتحية، قراراتك ضد فقراء الوطن، الدين صوتوا عليك بعد تخديرهم وإغوائهم باستعمال الخطاب الديني والمسكنة والدروشة....وخطاب المظلومية.
نعيش هذا الأسبوع على وقع أخبار العثور على جماجم بشرية بالعديد من المدن المغربية، إذ طالعتنا أخبار من هنا وهناك،تثير الريبة والخوف، والرعب، في نفوس المواطنين المغاربة والأجانب،إذ بعد تداول العثور على جمجمة بشرية معروضة للبيع بأسواق الخردة، والمتلاشيات ببني ملال،قيل إنه عرضها شخص مشرد مشكوك في قدراته العقلية والنفسية،والتي قد تكون متحصلة من أعمال شعوذة ودجل، استعملت وتم التخلص منها ، تلى هذا الحدث،حدث آخر يتعلق بضبط شخص متشرد، يتوسد جمجمة بشرية بتمارة،بالقرب من المحطة الطرقية،وقيل إن الجمجمة البشرية التي تم العثور عليها بحوزة الشخص المتشرد، تعود لجثة قديمة، حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية.
ذات المصدر أكد أن الأمر يتعلق بشخص متشرد عرض على أحد الأشخاص منحه مقتنيات للزينة، حيث تبين أن من بينها جمجمة بشرية قديمة، وأنه ومن خلال البحث التمهيدي معه صرح أنه عثر عليها بالقرب من أحد المنازل،الذي عثر بالقرب منه على الجمجمة يكتريه أشخاص يتعاطون بيع العِطار، ولم تستبعد مصادرنا أن يكون بائعو العطارة، والبخور وبقايا وجلود حيوانات برية وبحرية،يستخدمون الجماجم البشرية للشعوذة والدجل بشكل سريـ لتقديم خدمات مقابل مبالغ مالية باهضة لطالبيها.
تزامنت هذه الأحداث مع قضية تسقيف أسعار المحروقات وما تلاها من لغط، وشد وجر،والتصريحات المتضاربة بين مكونات الأغلبية الحكومية،ورفض الحكومة ترسيم أبناء الفقراء في الوظيفة العمومية، ومعاش بنكيران السمين،والرفع النهائي لدعم المواد الأساسية في عيش الفقراء وقوتهم اليومي،روجوا لنا أخبار تافهة ألهتنا عما مصير قوتنا وعيشنا، فمرري قراراتك أيتها الحكومة الملتحية ولو بترهيبنا وإفزاعنا وتخويفنا لنوصي بعشنا البعض بإحكام إغلاق أبوابنا في مساءات الليالي الباردة.
بقلم/ بن لكريم لكبير
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|