|
|
العدل والإحسان لن تتحول إلى حزب سياسي ولو
أضيف في 12 فبراير 2019 الساعة 19 : 20
العدل والإحسان لن تتحول إلى حزب سياسي ولو "طارت معزة" ..لماذا ؟
من المستحيلات أن يصدق المرء أن جماعة العدل والإحسان قد تتحول يوما ما إلى حزب سياسي يناضل من داخل المؤسسات ومن داخل الشرعية، ومن غير المقبول أن يدعي البعض أن جماعة العدل والإحسان دائمة الحوار مع السفارة الأمريكية بعلم السلطات المغربية بإشعار من السفارة المذكورة . تعلم العامة أن جماعة العدل والإحسان جماعة محظورة لا ترخيص قانوني لها، فهي ليست حزب سياسي ولا غيره..، بل جماعة تنتهج التصوف وتعتمد أيضا الطريقة والزاوية وتمارس السياسة جهارا نهارا، وتتبنى موقفا شديد المعارضة للنظام وتستهدف الملكية..، بل تشترط أحيانا على لسان مصرحيها، أو بتلميحات أقلامها أو ما يعرف بالجناح الإعلامي المضافة إلى ما يعرف لديهم بجناح الصقور بالجماعة الذي حرك سابقا شوارع 20 فبراير ... أن يعترف بها جملة مع مبادئها ومعتقداتها وطرقها وعاداتها وتقاليدها..، فكيف يعقل لجماعة تستهدف النظام وبتعبير أدق الملكية..أن يدعي مرشدها برؤاه سواء بالمنام أو اليقظة ويدعي مريدوه رؤية الرسول حتى في الحافلة أن تناضل من داخل المؤسسات ؟ وكيف يقبل عبد السلام ياسين بتنصيبه خليفة على رأس حزب سياسي وهو خليفة الله في الأرض كما يدعي مريدوه.. أليس هذا إجحاف في حقه ؟ . لقد صارت مسألة الحوار المتبادل بين السفارة الأمريكية وجماعة العدل والإحسان على لسان المتتبعين ترمي كما تقول بعض الآراء المتتبعة أن الأمر فيه ضغط على السلطات المغربية للاعتراف بها كحزب سياسي، وأن السفارة تبعث بإشعارات للسلطات المغربية عن اللقاءات التي تجمعهما .. من البديهي بالملاحظة المجردة لهذا الخطاب، قد ينساق البعض دون أدنى تفكير وراء هذا المعطى، فكيف للسفارة الأمريكية أن تشعر بلقاءات مع جماعة محظورة لا تعترف لا بشرعية المؤسسة الملكية، ولا بشرعية باقي التنظيمات والمؤسسات والمرافق؟، بل لا تعترف حتى بالانتخابات ولا تعترف بباقي الأحزاب، وتتفق سوى مع من له هدف لزعزعة النظام، فهل لها أن تشارك في هذه العملية الانتخابية مع العالم أن بدونها لا يمكن تحقيق ديمقراطيات العالم، فما هدف الجماعة بالمغرب ؟ . قد نفترض أن الجماعة والسفارة الأمريكية قد يكون بين ظهرانيها من يتحايل ضد المصالح العليا للوطن، وهنا يمكن أن نصدق هذا المعطى ..، من جهة لأن أتباع عبد السلام ياسين لن يتنازلوا عن رؤاهم للرسول عليه الصلاة والسلام وبتبشيره بكونه خليفة الله في الأرض، وان كان كذلك فان أمريكا وغيرها من بقاع العالم عليها أن ترضخ لرؤاه وتبايعه كونه خليفة الله في الأرض ليس في المغرب فقط ، ومن جهة ثانية فإن عدم قبول واعتراف الجماعة الياسينية بباقي الأحزاب والتنظيمات وباقي مكونات المجتمع التي تشكل الأغلبية الساحقة الموالية للنظام، لن تستثني الملكية من هدفه ، وهم على يقين أن أحزاب الأغلبية وباقي التنظيمات لن تبقى مكتوفة الأيدي، مما قد يعصف بمستقبل البلد في متاهات وعواقب وخيمة، وهو ما ترغب فيه الجماعة المحظورة، ويتشوق له أعداء الوطن والمتربصين بوحدته ... فماذا يريد أتباع الرفيق عبد السلام ؟ .
أزيلال الحرة/ متابعة
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|