ميثاق مراكش حول الهجرة يمنح "إمكانات" لتدبير أكثر انتظاما واحتراما لقيم الكرامة الإنسانية
أكد الوزير الأول البلجيكي شارل ميشيل، اليوم الاثنين بمراكش، أن الميثاق الدولي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، يمنح "إمكانات" لتدبير أكثر انتظاما واحتراما لقيم الكرامة الإنسانية.
وأوضح ميشيل في تصريح للإذاعة الوطنية، على هامش أشغال المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة، الذي تستضيفه مراكش (10- 11 دجنبر)، أن "هذا الميثاق غير الملزم يوفر إمكانيات من أجل تدبير أكثر انتظاما وإحكاما، بما يطابق القيم الأساسية للكرامة الإنسانية".
وأشار في هذا السياق إلى أن مسألة الهجرة ينبغي أن تدبر بكيفية محكمة وصارمة، بما يفسر الأهمية التي يكتسيها هذا الميثاق الذي يوفر إمكانية تدبير أكثر نجاعة.
وسجل المسؤول البلجيكي أن "هناك إمكانية للتحلي بأكبر قدر من النجاعة، إذا ما كانت هناك شراكة أكثر، لاسيما مع بلدان المصدر في مجال الهجرة".
وأشار من جهة أخرى إلى أن بلاده اختارت أن تسير باتجاه السياق التاريخي المناسب، وذلك بحضورها لدعم هذا الميثاق الذي يوفر إطارا ناجعا يمكن من إحداث توازن بين الصرامة والانضباط، واحترام دولة القانون والسيادة، وكذا احترام الكرامة الإنسانية التي لا يمكن تناسيها.
وبخلاف "الأخبار الزائفة" التي تسعى إلى تقديم عكس ما تتضمنه هاته الوثيقة، فإن الميثاق يمكن من السير قدما في مجال تأمين الحدود وتشجيع الهجرة التي يمكن أن تتم في إطار قانوني ومحاربة جميع أشكال الهجرة غير الشرعية وغير المنظمة.
وتابع أنه من "الأهمية بمكان أن يتحلى الفاعلون السياسيون الأوروبيون بالشجاعة وأن يتوجهوا إلى الساكنة وأن يقولوا لها الحقيقة ويفسروا لها الأمور".
وخلص شارل ميشيل إلى أن "الأمر لا يتعلق بمن مع أو ضد الهجرة، بل بالسهر على أن تتم حركات الهجرة في إطار منتظم ومنظم وآمن، وهي أفضل طريقة لحماية وتأمين الحدود، بما يخدم مصلحة الانسجام المجتمعي داخل البلدان الأوروبية".
و م ع
