أزيلال: شباب يستغلون مرضى وحوامل بسوء نية بدوار تاغية بزاوية أحنصال.. بيان توضيحي
تعقيبا على المقال المنشور بالموقع الإلكتروني "أطلس سكوب"، المرفق بمقطع فيديو على الموقع "يوتيوب"، بتاريخ 26 نونبر 2018، تحت عنوان: "شباب تاغية بزاوية أحنصال ينوبون عن وزارة الصحة في نقل المرضى والحوامل في ظروف قاسية وبوسائل بدائية..فيديو"، وتنويرا للرأي العام المحلي تقدم السلطات المحلية لإقليم أزيلال توضيحات في الموضوع، وفق المعطيات التالية:
- يتعلق الأمر بالمسمى أحمد شريف، البالغ من العمر 35 سنة، متزوج وأب لأربعة أطفال، من سكان دوار تاغية جماعة وقيادة زاوية أحنصال بدائرة أزيلال، الذي كان يعاني من حالة صحية حرجة على مستوى الجهاز الهضمي.
- ونظرا لوعورة تضاريس المنطقة وصعوبة المسلك المؤدي إلى غاية منزل المعني بالأمر بدوار تاغية، مما حال دون تدخل أي وسيلة نقل أخرى، فقد تطلب إسعاف السيد أحمد شريف حمله بالوسائل التقليدية المتاحة، على بعد كيلومترين إلى غاية المسلك الطرقي بمنطقة امي نتغانمين، حيث كانت سيارة الإسعاف التابعة للجماعة الترابية المعنية في انتظاره، والتي تم استقدامها من طرف السلطة المحلية المعنية بمجرد تلقيها للخبر، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال لتلقي الإسعافات الضرورية.
- وقد أفادت المصالح الطبية المختصة أن المعني بالأمر كان يتقيأ ويعاني من آلام ومغص على مستوى الجهاز الهضمي، حيث يحتمل أن تكون ناتجة عن تناوله لوجبة غذائية مكونة من العدس والمشروبات الغازية، وقد تحسنت حالته الصحية بمجرد تلقي الاسعافات الضرورية.
- أما بخصوص ما ورد بنص المقال، حول مشروع فتح الطريق الرابطة بين مركز جماعة زاوية أحنصال ودوار تاغية، على طول 8 كيلومترات، فتجدر الإشارة إلى أنه تم إنجاز الشطر الأول منه بتكلفة مالية قدرها 1 مليون و500 ألف درهم، على طول 2.5 كلم، أما الشطر الثاني الذي بلغت تكلفته 5 مليون و600 ألف درهم، على طول 5 كيلومترات ونصف، فإن الصفقة المتعلقة بهذا المشروع هي حاليا في طور الإعداد للتأشير عليها من طرف الخزينة الإقليمية، وسيتم الشروع مباشرة في إنجازه بمجرد استكمال الإجراءات المسطرية الخاصة بالمصادقة، علما أن هذا المشروع قد تمت برمجته في إطار شراكة مع وزارة الداخلية، المديرية العامة للجماعات المحلية والمجلس الجهوي لجهة بني ملال-خنيفرة والمجلس الإقليمي لأزيلال ومجموعة الجماعات.
- وفيما يخص المرأة الحامل المذكورة في المقال، فيتعلق الأمر بالمسماة زينب عميل، البالغة من العمر 29 سنة من ساكنة دوار تاغية، والتي وضعت مولوديها في ظروف عادية بالمركز الصحي لزاوية أحنصال، إلا أن عدم استكمال التوأمين لمدة الحمل الطبيعية المحددة في تسعة أشهر تطلب نقلهما على الفور إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال للاستفادة من مدة زمنية إضافية لاستكمال النمو في الحضانة، والتي قدرت ب 15 يوما، حيث تحسنت حالة الرضيعين والأم وهم حاليا يتمتعون بصحة جيدة.
والملاحظ أن بعض الأشخاص ذوي النيات السيئة يحاولون عبثا استغلال مشهد نقل الحالات الاستعجالية الطارئة بالوسائل التقليدية لإيصالها إلى أقرب مسلك طرقي، حيث تكون سيارات الإسعاف رهن إشارتها لنقلها إلى المراكز الصحية القريبة أو المستشفى الإقليمي، والقيام بتصوير هذه المشاهد والوقائع ونشرها عبر مختلف المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي، في إطار حملة إعلامية مغرضة لتبخيس الجهود المبذولة في هذا الصدد، من طرف الإدارة الترابية والمصالح الطبية بالإقليم.
أزيلال الحرة