إطلالة على حزب الإستقلال.. ورقة لمن لا يعرف الرصيد التاريخي العريق لهذا التنظيم السياسي
أضيف في 20 نونبر 2018 الساعة 11 : 22
إطلالة على حزب الإستقلال.. ورقة مقتضبة لمن لا يعرف الرصيد التاريخي العريق لهذا التنظيم السياسي
واحد من أكبر وأقدم وأشهر الأحزاب المغربية، قاوم المستعمر وساهم في نيل المغرب استقلاله، قاد وشارك في أكثر من حكومة مغربية.
النشأة والتأسيس: ارتبط ظهور حزب الاستقلال بمقاومة المغاربة للاستعمار الفرنسي (1912-1956)، وكان يعرف في البداية بكتلة العمل الوطني التي انتخبت لجنتُها في يناير/كانون الثاني 1937 علال الفاسي رئيسا للكتلة.
وفي 18 مارس/آذار من السنة نفسها أصدرت الإقامة العامة الفرنسية في المغرب قرارا بحل الكتلة وأقفلت مكاتبها بالقوة.
بعد تعذر الحصول على ترخيص من الإقامة العامة لتأسيس حزب جديد، عقد مؤتمر يمثل معظم فروع الكتلة بالرباط في أبريل/نيسان 1937 تمخض عنه تأسيس الحزب الوطني.
شكل يوم 11 يناير/كانون الثاني 1944 يوم الميلاد الفعلي لحزب الاستقلال، حيث تم تقديم ما عرف في تاريخ المغرب بـ"وثيقة المطالبة بالاستقلال"، وترأس حزب الاستقلال علال الفاسي حتى وفاته عام 1972، ثم خلفه محمد بوستة حتى 1998 حيث تولى القيادة عباس الفاسي.
التوجه الأيديولوجي يوصف الحزب بالمحافظ خاصة أن علال الفاسي زعيمه وأحد كبار مؤسسيه كان من علماء المغرب، لكن الحزب عمليا يمزج بين المحافظة والليبرالية.
المسار السياسي لعب الحزب دورا كبيرا في مواجهة الاستعمار بالتعاون مع القصر في إطار ما عرف بالحركة الوطنية، أعلن في 8 ديسمبر/كانون الأول 1952 إضرابات اعتقلت على إثرها قياداته، وفي 1959 شهد الحزب انشقاقا، فانبثق عنه حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي انشقت عنه بدوره فيما بعد أحزاب أخرى.
شارك حزب الاستقلال في حكومات متعاقبة في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، ولم يسند إليه منصب رئاسة الحكومة سوى لمدة تقل عن سنة، وفي عام 1991 قدم رفقة الاتحاد الاشتراكي مذكرة مشتركة إلى الملك الراحل الحسن الثاني للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية.
كما قدم مذكرة مماثلة عام 1996 رفقة حلفائه في ما سمي بـ"الكتلة الديمقراطية" التي تأسست عام 1992 وتضم إضافة إلى حزب الاستقلال حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية.
بات ثاني أكبر حزب سياسي مغربي بحصوله على نسبة 13.2% من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 1997، وفي فبراير/شباط 1998 دخل الحزب الحكومة التي كلف الحسن الثاني المعارض الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي بتشكيلها.
بعد الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 27 سبتمبر/أيلول 2002 دخل حزب الاستقلال بقيادة عباس الفاسي في تحالف مع حزب الاتحاد الاشتراكي، وشارك بسبعة وزراء في حكومة ائتلافية تتكون من سبعة أحزاب يرأسها إدريس جطو، وتنتهي مهمتها عند تشكيل حكومة جديدة بعد نتائج اقتراع 7 سبتمبر/أيلول 2007.
وبعيد تلك الانتخابات التي احتل فيها الصدارة، عيّن أمين الحزب عباس الفاسي في منصب الوزير الأول، واستمر الحزب في قيادة الحكومة قبل أن يتولى المسؤولية حزب العدالة والتنمية الفائز في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
في سبتمبر/أيلول2012 تولى حميد شباط منصب الأمين العام للحزب خلافا لعباس الفاسي، لكن عدد من أعضاء الحزب وبعض قيادييه طعنوا فيه وشكلوا تيار" بلا هوادة" الذي تحول إلى جمعية وطنية في نهاية 2013، وفتحت لها فروعا ببعض المدن بقيادة عبد الواحد الفاسي نجل الزعيم التاريخي للحزب علال الفاسي.
في صيف 2013 قرر حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية (الإسلامي التوجه) وقدم خمسة من وزرائه من أصل ستة استقالتهم في 9 يوليو/تموز 2013، وانخرط الحزب بعدها في المعارضة.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- اي حزب ؟
محمد العرباوي
يعتبر هذا الحزب من اخطر الاحزاب وطنيا ومند تأسيسه سنة 44 من طرف اهل الرباط وفاس ويضم هؤلاء وبدون غيرهم ، وكانوا بنادون باستقلال المغرب وتم كتابة وثيقة تعرف بوثيقة الإستقلال وغير معارف بها من طرف المغاربة الأحرار حيث تضم اسماء من الخونة ومن ابناء المورسكيين فى الوقت الذى من دافع عن اإستقلال هم الأماريغ ، ولم يذكر ولو واحا منهم مما اغضب المهدى بنبركة ومحمد البصري الماحضنى وغيرهم
وحزب اإستقلال قتل كل من كان ضده وعدبهم ومنهم من احرقهم امام الناس ، كاحداث 62 بمراكش واتهموا اعدائهم بالخونة
وكانوا يخططون ببناء دولة جمهورية
وقد وصل الخبر الى المخفور له محمد الخامس وتم خلق حزب ضدهم ينتمى للقصر اي حزب الشورى والاستقلال مما اغضبهم كثيرا وثاروا ضده فى محاولات كثيرة واتهمه باه باع المغرب
وبعد ذلك بدأ فى افق سنة 42 ظهور حزب يتكون من يهود مغاربة وبعض الفرنسيين المضادين لإستعمار المغرب ، وهو الحزب الشيوعى المغربي الذى هو اليوم حزب التقدم والإشتراكية
وهذا ما لا يريده الإستقلاليون الفاسيون وقاموا باحراق معره بالدار البيضاء وقتلوا احد الحراس به لكن رغم ذلك تم الترخيص له ضدهم
وكان حرب الإستقلال يرسل ابنائهم للجامعات الأروبية خاصة فرنسا التى كانت تحميهم وبريطانيا واولاد الشعب كانوا بالمدارس العمومية ولا يحق لهم الدراسة العليا مطلقا وكانوا يوظفونهم فىالتعليم خاصة ، المستوى الخامس وفى اليد العاملة ولا يجوز لأي مغربي عربي او امازيغى ان يكون طبيبا مثلا او مهنديا او فى الوزارة كوزير والى يومنا هذا
احاول بعض الأمازيغ الدخول فى حزبه وهم خونة والدليل هناك اماريغ كثيرون بالأطلس بدعون انهم مناضلي الحزب
مهزلة