قاصرين والإحتجاج بأزيلال.. سؤال للراشدين في مسؤولية التنشئة..؟
قاطع الدراسة تلاميذ مؤسسات تعليمية ثانوية وإعدادية وابتدائية بأزيلال بسبب ساعة العثماني الصيفية- الشتوية..، في احتجاجات عشوائية، مرددين شعارات رافضة للقرار الحكومي في هذا الشأن.. تم إذن شحن التلاميذ من وراء الحاسوب عبر مواقع التواصل الإجتماعي..، كانت حينها عناصر مجهولة تدعو إلى مقاطعة الدراسة و التظاهر بالشارع العام...
توجه التلاميذ القاصرين الخارجين عن سلطة وولاية الآباء والأمهات ليهتفوا بشعارات في حمولتها تخص الكبار، و ليطرح السؤال المهم في المسؤولية عن هذه التنشئة الإجتماعية السلبية لجيل بالطبع تربى واقتبس الفكرة من الغير...؟
لم يقتصر احتجاج التلاميذ برفع الشعارات والتجوال بالشوارع العمومية والوقوف أمام المرافق خلال اليوم الأول مباشرة بعد العودة من العطلة، حيث ثم اقتحام المدارس العمومية والخصوصية وإخراج التلاميذ، وإيقاف التدريس، وكذا تكسير نوافذ وبعثرة الطاولات..، بل لم يسلم من الإيقاف حتى أطفال التعليم الأولي..
مرة ثانية من المسؤول على هذه التنشئة السلبية للقاصرين..؟، من أين اقتبسوا الفكرة ؟، هل رفض القرار الحكومي يخص الصغار أم الكبار؟ أين دور للآباء والأمهات, من ولي من ..؟، بل من يعمد إلى تكسير حاويات الأزبال ورشق نوافذ المدارس بالحجارة الطائشة..؟؟
اعتقد أن الأمر يتعلق بانتقاء لأفضل الفاشلين في الدراسة لتأجيج الإحتجاج واللعب بورقة بريئة بدل الرشداء..، فهم لا يدرون دروب السياسة، قاصرين لا يعون كون التلميذ الخاسر الأول، مغبونين لا يستوعبون عواقب أفعالهم ولا حدود حماسهم...
إن مسألة التنشئة الاجتماعية والتي تعني مقومات واليات إدماج الفرد في المجتمع إدماجا سليما ...، تعتريها سلبيات هل تتحملها الأسرة أو الشارع، المدرسة، أم التلميذ والوزارة الوصية. العديد من الأسر لم تعد تولي العناية بتتبع أبنائها واحترام المدرس وحرمة المدرسة..، ما حدث للأستاذ "تجماعت" بالثانوية الإعداية ولي العهد بأزيلال بتكسير فكه السفلي بضربة من تلميذ لشاهد على ذلك..
إن احتكاك أغلبية المتمدرسين بالمنقطعين أو المفصولين عن الدراسة وغيرهم بالشارع العام المتسخ ببعض مظاهر الانحلال والخصال المتدنية، جعلهم عرضة للتأثير والانحلال وفقدان الرغبة في الدراسة عن غير وعي لقصرهم بمناحي ومجريات الحياة، ودون توجيه من المدرس الفاقد لهيبته وصلة الوصل مع تلاميذه لعدة اعتبارات، يبدو أن رهان مدرسة النجاح في مهب الريح..
أزيلال الحرة/ متابعة