تفاصيل الإهمال وغياب التجهيزات الطبية اللذان عجلا بوفاة أم وجنينها بمستشفى أزيلال
لا يزال إهمال واستهتار وزير الصحة بأرواح وصحة المرضى بإقليم ازيلال، يحصد ضحايا جدد بالمستشفى الإقليمي بازيلال، نداءات واستنكارات ومقالات لم تجد لها أذان صاغية لدى هذا المسؤول الأول، بعدما تحول المستشفى إلى محطة لنقل حالات مرضية الى بني ملال، أو بتعبير أدق الداخل إليه مفقود والخارج مولود..
وفي هذا الصدد، لفظت سيدة تنحدر من مركز جماعة أيت امحمد إقليم أزيلال أنفاسها الاخيرة، بمستشفى الأطلس الكبير بمدينة أزيلال وهي في طريقها لإتمام الإستشفاء ببني ملال..
وفاة بسبب نزيف داخلي بعدما أنجبت طفلة بالمستشفى حوالي الساعة الواحدة زوالا، هي الأخرى فارقت الحياة بعدما تم إخراجها من غرفة الإنجاب حوالي الساعة الرابعة ونقلها إلى قسم طب الأطفال حيث تعاني من اختناق عجل بوفاتها حوالي الساعة الخامسة من مساء نفس اليوم، بسبب إهمال وتماطل الأطر الصحية والمسؤولين بالمستشفى، الذين يتحرك أغلبهم بمنطق " التعالي" " ليس لأحد الحق في سؤالهم عن عمل هم أدرى به لإسعاف المصابين وإنقاذ أرواح المواطنين.
المتوفاة الحامل نقلت إلى مستشفى ازيلال من جماعة أيت امحمد عبر سيارة إسعاف، بعدما قدمت مشيا على الأقدام من منزلها صوب المركز الصحي بايت امحمد، حيث أبلغتها الممرضة أنها على وشك الإنجاب..، عند وصولها إلى المستشفى الإقليمي بازيلال حيث يوجد ملفها الطبي بتتبع المستشفى لحالتها الصحية، أدخلت إلى غرفة الولادة التي لا علم لنا بتعقيمها من عدمها وكذا بتجهيزاتها، وأنجبت طفلة على قيد الحياة، حيث تؤكد إحدى الفاعلات الجمعويات بالمنطقة والتي كانت برفقة والدة ووالد المتوفاة، أن الطاقم الطبي وعاملات النظافة وحراس الأمن لم يعاملوهم معاملة حسنة، أما بخصوص المتوفاة ومولودتها أيضا تضيف أنهما لفظتا أنفاسهما بسبب الإهمال الطبي..
المصالح الطبية بالمستشفى الإقليمي بازيلال، وجهت المعنية بالأمر بسبب تدهور حالتها الصحية إثر نزيف داخلي، الى المستشفى الجهوي ببني ملال قصد الاستفادة من الاسعافات اللازمة بعد ولادتها بمستشفى أزيلال وحاجتها إلى وقف النزيف، غير أنها سرعان ما فارقت الحياة عند مخرج المدينة في اتجاه بني ملال.
وتضيف الفاعلة الجمعوية في تصريح لأزيلال الحرة، أن الأطر الصحية بالمستشفى المذكور، تعمدت إهمال الحامل التي كانت حالتها الصحية حرجة، وتركتها مستلقية في مكانها بدل إسعافها وإنقاذ حياتها وحياة جنينها، ما أدى إلى وفاتهما في الحال.
وتابعت مصادرنا، أن عائلة المعنية بالأمر وساكنة المنطقة، تعيش على وقع الصدمة، خاصة ولدها وبنتها الصغيرين ( الصورتين المرفقتين أسفله)، في وقت تستعد نساء بجماعة أيت امحمد للإحتجاج بالجماعة على الإهمال الذي طال الأم ومولودتها، وعلى غياب التجهيزات والوسائل الطبية بالمستشفى الإقليمي بازيلال...
الوضع الصحي المزري الذي تعيشه ساكنة الإقليم اليوم، يدفعنا إلى مطالبة الوزارة الوصية بالتحرك وإيجاد حلول واقعية، لاسميا أن الخطاب الملكي الأخير أشار إلى التراجع والاختلالات الكبرى التي يعرفها القطاع والذي وجب إصلاحه، فهل سيتحرك الوزير لوضع القطاع على سكته الصحيحة، أم سينتظر إلى ما بعد الإنتخابات المقبلة، أو إلى حين حصول إعفاء من المسؤولية..؟؟ .
ازيلال الحرة