|
|
" مول الشكارة" والحاشية سبب العزوف السياسي.. أزيلال نموذجا
أضيف في 04 شتنبر 2018 الساعة 15 : 23
" مول الشكارة" والحاشية سبب العزوف السياسي.. أزيلال نموذجا
يتصف عمل غالبية الأحزاب السياسية بإقليم أزيلال بعد الانتخابية الأخيرة (جماعية أو تشريعية) بالضعف وتراجع قوتها التواجدية تنظيميا، تواصيا وتأطيريا، و لا يعكس وجودها حاليا أية أهمية من شأنها إرجاع الثقة لشرائح المجتمع وانخراطهم في مشهد سياسي يتميز بالرتابة، وكذا تراجع أنشطة الفروع المحلية لمختلف الأحزاب، في الدفع بالمواطنين للانخراط والاهتمام بالشأن السياسي أمام استمرار العزوف عن المشاركة السياسية...
إن قيام بعض المسؤولين الحزبيين بتأسيس وتجديد فروعها لا يعني دينامية جديدة وفعالية تعكس تواجدها، فهياكل غالبية الأحزاب المحلية ليست لها مكانة وقوة تفرض نفسها من غير الشخصيات التي تراهن عليها وتتمتع بالنفوذ القبلي والمالي لدعمها ورسم معالمها خلال الاستحقاقات الانتخابية، فكون الانتماء السياسي والأنشطة والبرامج الحزبية الموسمية، ليست الفيصل الحاسم في إفراز النخب والهيئات المنتخبة، وكفاءة أطرها وشبيباتها، التي على أساسها تسند التزكيات، المال ولا شيء غير المال...
عموما المشهد السياسي بالمغرب عامة و بإقليم أزيلال خاصة، يتسم بالجمود والرتابة، في ظل الغياب الواضح للتحركات الملموسة ذات صبغة تنظيمية هيكلية تعيد الثقة ومنطلقا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، اللهم تحركات فردية محتشمة محدودة في أوساط ضيقة وشرائح معينة، وغياب مبادرات واضحة تحت غطاء سياسي، لها مرامي وأبعاد مستقبلية مقنعة لاستمالة الناخبين لبرامجها الحزبية.
لا تهدف الأنشطة الموسمية المنظمة من قبل الأحزاب بإقليم أزيلال إلى تأطير المواطنين والدفع بهم للإنخراط الايجابي في الحياة السياسية، غالبا يكون الهدف من وراء تأسيس فرع أو هيئة معينة هو بلوغ ممول التأسيس الى مصالحه الشخصية وإشباع أناه المريضة بالتكبر والتعالي، والتمادي في الإستغلال بتوزيع قدرا معدودا من المال مع اقتراب مواعد الاستحقاقات الانتخابية...
ممول الإنتخابات أو "مول الشكارة"، هو من يدفع بمرشحين له صلة ما بهم، ولو كانوا ضباعا في مشوارهم الدراسي وأخلاق سيئة..
أزيلال الحرة/ يتبع..
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|