|
|
المسيحية الصهيونية خطرٌ يتهدّد بلادَنا
أضيف في 06 غشت 2018 الساعة 22 : 19
المسيحية الصهيونية خطرٌ يتهدّد بلادَنا
عن أية أقلّية مسيحية يتحدّث أهلُ الفتنة، والخُدّام لأجندات أسيادهم؟ عن أيّة مسيحية كدين يدافعون، وبأي مسيح يؤْمنون؟ فقد مات المسيحُ منذ زمان، وحلّ مكانه المسيحُ الدّجال. لقدِ اختَطف [المسيحيون الصّهاينة] (الكتابَ المقدّس)، وأعادوا صياغتَه، يعني (حرّفوه) ليفي بالغرض، ويبرّروا دينيًا قتْلَ الأبرياء، وتفكيك المجتمعات، وضرْب القِيَم، وإعادة الإنسان إلى مرحلة (البشر)، أو القُطْعان؛ ونفس الشيء قام به [المتمَسْلمون الصهاينة] الذين اختطفوا الإسلامَ، وسلخوا [الجهاد] من سياقه، وجعلوا منه مبرّرًا شيطانيًا للقتل، وإشاعة الزّنا، ونشْر الفساد في دُنيا الله.. كان زعيم (المسيحية الصهيونية) هو [جورج بوش] الرئيسُ الأمريكي، الذي زعم أن الرّب ناداه، وأوكل إليه المهمّةَ المقدسة.. وكان زعيم [المتمسلمين الصهاينة] وهو [ابن لادن] الذي ادّعى أنّه من أولئك الذين يبعثهم الله كلّ مائة سنة لتجديد الدّين الإسلامي في أنفس الناس، وتصحيح عقيدتهم.. قال السيد (المسيح) عليه السلام، في الكتاب المقدّس، وهذه من الأربعين كلمة للمسيح الموجودة في الإنجيل، وما عداها ليس بكلام المسيح على الإطلاق: قال: [فتّشوا الكتب؛ تعرفون الحقَّ، والحقُّ يحرّركم.. لقد هلك شعبي من قلّة المعرفة.] وصدق السّيد (المسيح) عليه الصلاة والسلام.
فتَّشْنا الكتب، وقلَّبنا صفحاتها امتثالاً لنصيحة السيد المسيح عليه السلام، لنعرف الحقَّ، والحقُّ يحرّرنا، فماذا اكتشفنا يا تُرى؟ ليس في الأمر مَسلاّة لي، ولا لكم، معشر القراء الأفاضل.. قد يصرخ القارئ الكريم قائلا: [أدْرِكْنا يا هذا؛ ماذا اكتشفتَ ممّا ليس فيه مسَلاّة!؟] الجواب: [تَمهّلْ سيّدي، فالأمرُ فيه صدماتٌ، وتلك طبيعة الحقيقة المرعبة، فمعذرة!].. بتاريخ [18 ماي 1751]، أصدر [البابا بنِدِكْتوس (14)] منشورا أيّد فيه المنشورَ البابوي السابق، وتبنّاه بالحرف، ثم زاد عليه ما يلي: [إنّ هذه الجمعيات التي تدّعي نشرَ المسيحية، لهي من المخاطر المحدقة بالعقيدة المسيحية، وكفى بها دليلا على ما ينال الكاثوليكي بهذا العمل من أضرار..]؛ ثم أضاف: [إنّ أصحاب هذه الجمعيات، يتعاهدون أوثق عهْد على السّر التام عن كل ما يجري في محافلهم، فيصبح فيهم ما رواه الكاتبُ الروماني عن (سِبسِيلْيوس ناتْليس) في بعض أموره، حيث قال: (إنّ الأشياء الحسنة تحبّ الانتشارَ والشهرة، أما الآثامُ فإنها تتستّر تحت حجاب السّتر، وجُنْح الظلام..).. إن المنتظمين في سلك هذه الجمعيات المشبوهة، يقيّدون أنفسهم بالأقسام (جَمْعُ قَسَم) الحرِجة للمحافظة على الأسرار، كأنّ الإنسانَ يجوز له المسّ بمصالح الدولة، والمجتمع، والدّين؛ وإذا طُلِب منه الكشف عن هذه الأسرار الخطيرة، أبى كشْفَها محتجّا بوعد أو قَسَم باطل.] انتهى كلامُ البابا (بنِدِكْتوس (14))، وللقارئ الكريم رأيٌ..
قد يسألني القارئُ الكريم: [هل لديك دليلٌ على أنّ المسيحية نفَذَتْ إلى أعماقها الصهيونيةُ، وأن الإنجيلَ حُرِّف؛ ونحن نعني هنا بالدليل، شيئًا آخرَ غيْر الاعتقاد؟] سؤالٌ وجيهٌ سيّدي القارئ؛ لكنْ قبْل الجواب أريد أن أعترفَ لك، ولأول مرة في حياتي، لتعرفَ أنّي لا أُحدثُك بجهلي؛ كيف ذلك؟ كان من الممكن لكاتب هذه السطور، أن يكون مسيحيا صادقًا في مسيحيته؛ فأنا درستُ (الإنجيلَ) لمدة أربع سنوات؛ ونلتُ شهادةً بميزة (حسن) أي (16 ونصف من عشرين) في الامتحان الأخير.. لكنّ الله عزّ وجلّ أراد لي أن أبقى مسلمًا، فلم أحِدْ عن دين الإسلام قَيْد أُنْمُلة، والشكر لله على نعمته، وهي الإيمان بدينه، [ومَن يَبْتَغِ غيرَ الإسلام دينًا، فلن يُقبلَ منه.] صدق الله العظيم.
خلال دراستي هذه، وتفحُّصي لأناجيلَ عدّة بعد الدراسة؛ اكتشفتُ عدمَ تماثُل نُسَخ الإنجيل؛ فمنها نسحٌ بها (60) سِفْرًا؛ وأخرى تتكون من (65) سِفْرًا؛ وأخرى بها أسفار أضيفت؛ وأخرى منها أسفار حُذِفتْ ثم أُعيدت ثم حذِفَت وخاصّة ما يتعلّق بـ[الصعود]؛ ثم سِفْر [حِزقيال]؛ الإصحاح (23)]، ويبدأ بـ: [ونزلتْ عليّ كلمةُ الرّب قائلاً..] ويروي الرب قصة الأختين: [أهولة وأهوليبة] اللتين انغمستا في الدعارة، وينتهي الإصحاحُ بـ: [مارستا الدعارةَ مع رجال لحْمُهم كلحْم الحمير، ومَنِيُّهم كمنيِّ الخيل.]؛ فلماذا ينحرف الرب عن جادة الطريق، ويتحدّث بهذا الأسلوب الساقط، وإنْ كان يعني أُمَّتيْن، كانتا تدفعان أموالهما وشرفهما لمن يدافع عنهما، وهو ما يسمّى (زِنا الأمم)، وحاشا ذلك؟ فالله عزّ وجل منزَّه عن كل عيْب وشيْن؛ فهذا تحريفٌ طال المسيحية، كما طال حتى الإسلام نفسه وللحديث بقية..
فارس محمد
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|