|
|
محلل سياسي: الخطاب الملكي يحمل رسائل متعددة وذو نبرة تطبعها أهمية الرهانات
أضيف في 30 يوليوز 2018 الساعة 18 : 23
محلل سياسي: الخطاب الملكي يحمل رسائل متعددة وذو نبرة تطبعها أهمية الرهانات
كتب المحلل السياسي مصطفى طوسا في مقال تحليلي نشر على الموقع الإخباري الفرنسي "أطلس آنفو" أن الخطاب الملكي السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة مساء أمس الأحد، بمناسبة عيد العرش، "يحمل رسائل متعددة" وذو نبرة تطبعها على الخصوص جسامة التحديات وأهمية الرهانات.
وبعد أن أكد مصطفى طوسا في مقاله على أهمية "المكان الرمزي، والغير مسبوق" الذي ألقي منه الخطاب الملكي، مدينة الحسيمة، أبرز أن وجود الملك بهذه المدينة شكل مؤشرا قيما يعكس الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة لهذه الجهة، ولاحتياجاتها المشروعة في ما يتعلق بالمشاريع الاقتصادية الهيكلية"، .
وسجل المحلل السياسي في هذا المقال التحليلي تحت عنوان "محمد السادس يعطي زخما خاصا للشق الاجتماعي"، أن جلالة الملك من خلال خطواته المتعددة أراد أن يشدد على فعل بالغ الأهمية، مشيرا إلى أن "صرخة هؤلاء السكان قد سمعت" وأن "ردا اجتماعيا واقتصاديا في طريق الإنجاز بعزيمة وإصرار لا يلينان".
وأوضح في هذا الصدد أن المشاريع المبتكرة المتعددة التي تم إطلاقها منذئد لتغيير حاضر ومستقبل هذه المنطقة من الشمال وأوضاع سكانها، تبرهن على ذلك. وأضاف أنه بمجرد تثبيت هذا الإطار الرمزي، الذي "يعكس الإنصات والاهتمام الملكي"، تأتي بعد ذلك الرسائل التي وجهها صاحب الجلالة إلى كافة المغاربة من أجل عدم مسايرة "دعاة السلبية والعدمية وبائعي الأوهام" الذين يحاولون استغلال بعض الاختلالات التي يشهدها المجتمع "لتبخيس منجزاته".
وأضاف المحلل السياسي المغربي أنه "جاء بعد ذلك الورش الكبير للإصلاحات الاجتماعية التي يتعين القيام بها وتحسين الأداء الإداري لتطور المجتمع"، مؤكدا على أن جلالة الملك بعث رسالة "قوية وواضحة" لمختلف الجهات الفاعلة في المجتمع المغربي، من حكومة وشركاء اجتماعيين من أجل "إعطاء دينامية إبداعية لنموذجنا الاجتماعي حتى يصبح أكثر كفاءة ويستجيب للاحتياجات الكثيرة للمغاربة".
واعتبر أنه في هذه الدعوة الملحة والعازمة على إعادة التفكير في نموذج اجتماعي جديد ينتج عنه المزيد من العدالة والتوازن، يشير صاحب المقال إلى أن جلالة الملك "أضاف بين السطور" خطة عمل ذات أجندة واضحة مع التزام بلوغ النتائج، "وكأنه يوضح لمختلف الفاعلين في المشهد السياسي والاقتصادي بأن زمن الخطابات والوعود الفارغة قد انتهى". وأبرز المحلل السياسي مصطفى طوسا، أن المغرب يعيش اليوم "في ظل الحاجة الملحة لكسب رهاناته في التحولات والإصلاحات"، موضحا أن الوضع يتطلب تعبئة الجميع في خلق هذا النموذج الجديد القائم على مشاريع "ملموسة .. تحظى بمتابعة غير مسبوقة". وأشار إلى أن جلالة الملك، من خلال إعطاء زخم قوي وحاسم للشق الاجتماعي بالمغرب عبر إصلاح شامل للبرامج الاجتماعية، فإن جلالته "يصوغ بطريقة منهجية علاجه السياسي كاستجابة للاحتجاجات الاجتماعية التي شهدها المغرب في الأشهر الأخيرة، ويوجه انتقادات مبطنة للأحزاب السياسية التي كانت النزاعات في ما بينها إحدى الأسباب في شلل بعض المشاريع".
و م ع
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|