المعرض الجهوي بأزيلال ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتبادل الخبرات وتسهيل عملية التسويق والتواصل
ترسيخا للمقتضيات المنصوص عليها بموجب دستور 2011، و في اطار التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يستمر المعرض الجهوي للإقتصاد الإجتماعي والتضامني بأزيلال في دورته الأولى المنظم تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني دعامة أساسية للتنمية الجهوية المستدامة من قبل جهة بني ملال_ خنيفرة بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، في افتتاح أبوابه للزوار الى غاية يوم الأحد المقبل 29 يوليوز الجاري.
في ظل تنامي الأدوار المنوطة بالجهة واتساع حجم مسؤولياتها، فهي تراهن على تحقيق التنمية السوسيو اقتصادية المحلية وتكريس العدالة الاجتماعية بكل أبعادها، والتي تعتمد بالأساس على اقتصاد السوق والمبادرة الحرة و تعزيز القدرات الذاتية.
يسعى المجلس الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة الى بلورة استراتيجية ضخمة، معقلنة وممنهجة، تهدف الى جعل أقاليم الجهة الخمسة محور اهتمامها، استجابة لمتطلبات الساكنة المحلية بمختلف تلاوينها، عبر برمجة دقيقة لاتفاقيات الشراكة المرتبطة بتطوير الاقتصاد الاجتماعي التضامني، والتي تحتكم لمرتكزات الحكامة الجيدة كأداة لجعل الأقاليم قاطرة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وعليه، المعرض الجهوي المقام بمدينة أزيلال يسعى في هذا الصدد الى انعاش و دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، و تبادل الخبرات وتسهيل عملية التسويق والتواصل، والتعريف بالممارسات الجيدة في مختلف القطاعات، لما له من أهمية في تجديد التأكيد على أهمية توحيد الأهداف، عبر إحداث شبكات تسهم في تفعيل علاقات التعاون والشراكات بين مختلف الفاعلين في مجال الاقتصاد الاجتماعي.
وحيث تنظم جهة بني ملال خنيفرة معرضها الأول بأزيلال كسابقة فريدة من نوعها، فان ذلك سيعمل على تكريس الدينامية المحلية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بين مختلف أقاليم الجهة، وتجسيد أهدافه على المستوى الاجتماعي من جهة، وذلك عبر التقليص من العجز الاجتماعي وتوفير فرص الدخل الفردي الذاتي وتعزيز روح التضامن، وكذا على المستوى المؤسساتي عبر تقوية حكامة مقاولات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في التدبير والتسيير وشفافية المعاملات.
وجدير بالذكر، فالمعرض مقام على مساحة تقدر ب 3000 متر مربع، بمشاركة جميع أقاليم جهة بني ملال خنيفرة، يعرف منذ افتتاحه يوم الأربعاء الماضي، إقبال كبير من الزوار مدنيين و مهنيين من مختلف الاقطاب ومن باقي جهات المملكة، علاوة على المهتمين بقطاع الاقتصاد الاجتماعي التضامني على الصعيد الجهوي و الوطني.
و قد تم وضع برنامج غني ومتنوع لهذه التظاهرة الجهوية يهم معرض المنتجات الفلاحية المجالية، منتجات الصناعة التقليدية والخدمات، و توفير فضاء للأطفال، وتنظيم ورشات تكوينية لفائدة القطاع التعاوني والجمعوي.
الحدث شكل فرصة لأكثر من 160 عارض وعارضة يمثلون التعاونيات والجمعيات والاتحادات والتعاضديات والمقاولات الاجتماعية التي تهتم بالمنتوجات المجالية، الحرفية والخدماتية، الهادفة الى التعريف والتسويق بمختلف منتوجاتها، وكذا التحسيس بأهمية الاقتصاد الاجتماعي وانعكاساته الايجابية في اطار العمل الجماعي، الرامي الى تنمية جهوية مستدامة، شاملة و مندمجة..
أزيلال الحرة